رحّبت الولايات المتحدة، أمس (الثلاثاء)، بحذر بإعلان الحكومة الإثيوبية الإثنين وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في تيغراي في وقت سيطر فيه المتمرّدون على ميكيلي عاصمة الإقليم الشمالي، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، إنّ «إعلان حكومة إثيوبيا، أمس، عن وقف أحادي الجانب لإطلاق النار في منطقة تيغراي يمكن أن يشكّل خطوة إيجابية إذا أعقبته تغييرات على الأرض لإنهاء النزاع والفظائع، والسماح بحريّة المساعدات الإنسانية».
وأضاف البيان: «ندعو جميع الأطراف إلى التزام وقف لإطلاق النار فوري وغير محدود ومتفاوض عليه، أولويتنا هي الاستجابة للوضع الإنساني العاجل».
وأتى الموقف الأميركي بعدما سيطر متمردو قوات الدفاع عن تيغراي على مزيد من الأراضي، الثلاثاء، غداة استعادتهم عاصمته ميكيلي.
وألقى تقدم المتمردين على الأرض ولهجتهم المتوعدة بظلال من الشك على ما إذا كان وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنته الحكومة الفيدرالية، الاثنين، سيؤدي في الواقع إلى توقف موقت للنزاع المستمر منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، والذي أودى بحياة الآلاف ودفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة.
وسيطر الجيش الفيدرالي على ميكيلي في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق رئيس الوزراء أبي أحمد هجوماً لإزاحة «جبهة تيغراي».
وبرّر أحمد الذي فاز بجائزة نوبل للسلام للعام 2019 إثر المصالحة مع إريتريا، شنّ الهجوم على تيغراي، بهجمات قال إنّ القوات الموالية لـ«جبهة تحرير شعب تيغراي» شّنتها على قواعد عسكرية فيدرالية.
وعلى الرّغم من الانتصار الذي أُعلن بعد سقوط ميكيلي، فإن المعارك لم تتوقف يوماً بين قوات الدفاع عن تيغراي والجيش الفيدرالي الإثيوبي المدعوم من قوات إقليم أمهرة المجاور وجيش إريتريا المحاذية.
لكن يوم الاثنين مُني الجيش الإثيوبي بهزيمة أمام قوات دفاع تيغراي التي استعادت ميكيلي بعد حوالي أسبوع فقط من شنّها هجوماً مضادّاً كبيراً.