أسواق الأسهم متباينة وسط حيرة المستثمرين

(أ.ب)
(أ.ب)
TT

أسواق الأسهم متباينة وسط حيرة المستثمرين

(أ.ب)
(أ.ب)

بين المخاوف والتطلعات للانتعاش، تباينت بورصات العالم الكبرى، أمس، وسجل المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مستوى قياسياً، بعد قليل من بدء التعاملات، الثلاثاء، بفضل البنوك الأميركية الكبرى، في حين ينظر مستثمرون لبيانات ثقة المستهلكين في ظل ارتفاع معدل التضخم وزيادة إصابات «كوفيد - 19» في آسيا.
وعند الفتح سجل المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مكسباً 8.65 نقطة أو ما يعادل 0.2 في المائة إلى مستوى قياسي عند 4299.26 نقطة، وصعد المؤشر «داو جونز» الصناعي 166.06 نقطة أو ما يعادل 0.48 في المائة إلى 34449.33 نقطة، في حين خسر المؤشر «ناسداك» المجمع 5.31 نقطة أو ما يعادل 0.04 في المائة إلى 14495.20 نقطة.
كما رفعت قفزة سجلتها الشركات الصناعية والمالية والتعدين أسهم أوروبا، إذ اشترى المستثمرون أسهماً في تلك القطاعات للاستفادة من تعافٍ منتظم للاقتصاد، بينما صعد سهم «ركسيل» الفرنسية بفضل زيادة توقعاتها لأرباح 2021.
وقفزت أسهم شركة توريد المعدات الكهربائية الفرنسية 3.4 في المائة، لتتصدر المؤشر «ستوكس 600». وقالت إنها تتوقع نمو المبيعات بين 12 و15 في المائة مقارنة مع توقعاتها السابقة التي تراوحت بين خمسة وسبعة في المائة. وصعد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5 في المائة، فيما ربحت قطاعات الصناعة والبنوك والتعدين ما يتراوح بين 0.4 و0.7 في المائة. وأدى التفاؤل المحيط بالتعافي الاقتصادي المنتظم إلى وضع الأسهم الأوروبية على مسار تحقيق مكاسب للجلسة الخامسة على التوالي، لكن المؤشر عانى في الآونة الأخيرة ليتجاوز أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق، الذي سجله في 16 يونيو (حزيران) بفعل مخاوف بشأن انتشار سلالة «دلتا» من فيروس كورونا عالمياً.
وتعافت الأسهم المرتبطة بالسفر بعد أن نزلت لأدنى مستوى في شهر في الجلسة السابقة عقب تقارير ذكرت احتمال فرض حظر على سفر البريطانيين إلى ألمانيا.
أما في آسيا، فهبطت الأسهم اليابانية، فيما فاقت خسائر سجلتها الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مكاسب حققتها شركات التكنولوجيا، إذ أدى تفشي سلالة «دلتا» الأشد عدوى من «كوفيد - 19» إلى إثارة مخاوف من عرقلة تعافي الاقتصاد العالمي.
وتراجع المؤشر «نيكي» 0.81 في المائة إلى 288212.61 نقطة، بينما خسر المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.82 في المائة إلى 1949.48 نقطة. وأضرت الجائحة بالأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل شركات صناعة الصلب، إذ تراجع سهم «نيبون ستيل» 3.8 في المائة.
ونزل سهم «تاكاشيمايا» لإدارة سلاسل متاجر البيع بالتجزئة 4.7 في المائة، بينما تراجع سهم منافستها «إيسيتان ميتسوكوشي» 3.2 في المائة. وهوى سهم «إنبكس للتنقيب» عن النفط 4.7 في المائة، إذ تراجعت أسعار النفط الليلة السابقة بفعل مخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب على الوقود.
وفاق عدد الأسهم الهابطة تلك الصاعدة بواقع أربعة إلى واحد. وربح سهم «شيمامورا» 4.8 في المائة، بعد أن أعلنت الشركة التي تدير سلسلة متاجر ملابس عودتها إلى الربحية في ثلاثة أشهر حتى مايو (أيار) من خسارة قبل عام.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.