تراجع قيود التجارة العالمية المرتبطة بالجائحة

قالت منظمة التجارة العالمية إن مجموعة العشرين ألغت نصف القيود التجارية التي استحدثتها خلال الجائحة (رويترز)
قالت منظمة التجارة العالمية إن مجموعة العشرين ألغت نصف القيود التجارية التي استحدثتها خلال الجائحة (رويترز)
TT

تراجع قيود التجارة العالمية المرتبطة بالجائحة

قالت منظمة التجارة العالمية إن مجموعة العشرين ألغت نصف القيود التجارية التي استحدثتها خلال الجائحة (رويترز)
قالت منظمة التجارة العالمية إن مجموعة العشرين ألغت نصف القيود التجارية التي استحدثتها خلال الجائحة (رويترز)

قالت منظمة التجارة العالمية إن مجموعة العشرين، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، ألغت حوالي نصف القيود التجارية التي استحدثتها ردا على جائحة فيروس كورونا.
وقالت نجوزي أوكونجو إيويلا، مدير عام المنظمة: «في حين تشير نتائج التقرير إلى أن الإجراءات المقيدة للتجارة تتراجع، فإن اقتصادات مجموعة العشرين أمامها المزيد من العمل الذي يجب أن تقوم به لضمان التدفق الحر للمدخلات الطبية والإمدادات الحيوية لإنقاذ الأرواح».
وقال التقرير الذي صدر مساء الاثنين، إن حوالي 49 في المائة من الإجراءات المقيدة للتجارة جرى إلغاؤها بحلول منتصف مايو (أيار).
وتشير البيانات الأخيرة إلى صحوة في حركة التجارة العالمية بقيادة الصين، إذ واصلت صادرات الصين ارتفاعها في مايو ولو بوتيرة أبطأ من الشهر السابق، مدفوعة بالطلب العالمي القوي مع فتح المزيد من الاقتصادات حول العالم، كما ارتفعت الواردات مدعومة بارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وقالت إدارة الجمارك الصينية مطلع الشهر الحالي، إن الصادرات نمت بنسبة 28 في المائة تقريبًا بالدولار في مايو مقارنة بالعام السابق، وهي أضعف من التوقعات وأقل من وتيرة أبريل (نيسان)، لكنها لا تزال أعلى بكثير من معدلات النمو التاريخية. وارتفعت الواردات بنسبة 51.1 في المائة، وهي أسرع وتيرة منذ مارس (آذار) 2010، تاركة فائضًا تجاريًا شهرياً قدره 45.5 مليار دولار.
وظل الطلب الخارجي على السلع الصينية قوياً، حيث خرجت الاقتصادات من بريطانيا إلى الولايات المتحدة من فترة إغلاق طويلة، مما أدى إلى زيادة إنفاق المستهلكين. وارتفعت صادرات كوريا الجنوبية، وهي رائدة التجارة العالمية، بأكبر قدر منذ عام 1988 في مايو، في إشارة إلى تعزيز الانتعاش العالمي.
وقال جوناثان كافينا، كبير محللي السوق في إنفورما غلوبال ماركتس، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: ««تزال مجموعة أرقام جيدة إلى حد ما... نحن نعلم أن الطلب العالمي لا يزال يتعافى ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه في نهاية الربع الثاني والربع الثالث مع فتح الاقتصادات المتقدمة الرئيسية».
وقال قاو فنغ، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، الشهر الماضي، إن صادرات الصين ستحافظ على زخمها الجيد في النصف الأول من العام. وأشار بيكيان ليو، الاقتصادي في «ناتويست غروب» إلى أن «الفائض التجاري قد يظل واسعًا في الأشهر المقبلة مع بقاء الصادرات قوية.. نتوقع أن يظل الأداء المتفوق للقطاع الخارجي الموضوع الرئيسي للتعافي في النصف الثاني من عام 2021».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
TT

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، برئاسة الدكتور محمد الجاسر، على تمويل بقيمة 575.63 مليون دولار لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي والدولي، إضافة إلى إيجاد فرص العمل والأمن الغذائي في أفريقيا وآسيا الوسطى، للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية وأولويات البلدان الأعضاء المستفيدة.

ووفق بيان للبنك، الاثنين، تضمنت المشاريع الموافق عليها، تمويل مشروعين للطاقة والاتصال في غينيا، ومشروعين للتعليم في قرغيزستان وأوزبكستان، ومشروع لربط النقل في كازاخستان، ومشروع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجال الأغذية الزراعية في تونس، ومشروع كهربة الريف في بنين.

وبيّن الجاسر أن هذه الموافقات التمويلية تمثل علامة فارقة في تاريخ البنك بتجاوز الموافقات الإنمائية السنوية 5 مليارات دولار، مشيراً إلى أنها تشمل مشروع بناء طريق «غينيا - السنغال» الذي سيحصل على تمويل بقيمة 140 مليون يورو، لتعزيز الاتصال بين البلدين، وتسهيل الوصول الفعال إلى الأسواق والخدمات، وتحسين الطرق، وخفض تكاليف النقل، وتعزيز الزراعة، ورفع مستوى التكامل الاقتصادي الإقليمي في جميع أنحاء غرب أفريقيا.

إلى جانب ذلك، وافق البنك الإسلامي للتنمية على تمويل بقيمة 80 مليون دولار لبناء محطة طاقة حرارية بقدرة 40 ميجاوات في كانكان، ثاني أكبر مدينة في غينيا، بهدف توسيع شبكة توزيع الكهرباء لتحسين حياة الناس من خلال تحسين استقرار وموثوقية إمدادات الكهرباء.

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وفي أوزبكستان، سيقدم البنك 160.25 مليون دولار مساهمة مشتركة في تمويل مشروع التعليم الذكي المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية من أجل التعليم بقيمة 220.25 مليون دولار.

ومن المقرر أن يعمل المشروع الممول بشكل مشترك على تعزيز جودة وكفاءة قطاع التعليم في البلاد من خلال توسيع البنية الأساسية للمدارس وتلبية الاحتياجات التعليمية الجيدة ذات الصلة، وسوف يستوعب 620 ألف طفل إضافي في سن ما قبل المدرسة، بالإضافة إلى 1.2 مليون طفل في سن الدراسة من خلال بناء 58 مدرسة صديقة للطلاب تضم 2431 فصلاً دراسياً على أحدث طراز.

ويستهدف مشروع مماثل للتعليم الذكي مشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية للتعليم تحسين فرص الحصول على فرص التعلم الشاملة وتحسين جودتها لجميع الأطفال في قرغيزستان؛ إذ ارتفع عدد الطلاب في المدارس في البلاد بنسبة 15 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، مما استلزم استثمارات كبيرة في البنية التحتية التعليمية والإصلاحات.

ويشكل الموافقة على التمويل للمشروع بقيمة 10.25 ملايين دولار جزءاً من مشروع مشترك بقيمة 76.31 مليون دولار مع الشراكة العالمية للتعليم، الذي سيوفر للفتيات والفتيان فرصاً متساوية للوصول إلى التعليم القائم على الكفاءة لإعدادهم لمتطلبات سوق العمل المتطورة.

وتمت الموافقة على مساهمة قدرها 48.04 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع دعم الشباب والنساء في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في تونس، التي سيخلق من خلالها فرص عمل من خلال توفير خط تمويل مختلط، ويسعى إلى تحسين الوصول إلى التمويل بأسعار معقولة، وخاصة في أنظمة الأغذية الزراعية، التي تُعد حيوية لتوفير الأمن الغذائي وتخفيف حدة الفقر.

ومن المقرر أن يسهم تمويل آخر بقيمة 85 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية في تيسير إنشاء مشروع طريق كيزيلوردا الالتفافي في كازاخستان. وبمجرد تشغيله، سيعمل الطريق الالتفافي رباعي الاتجاهات على تسهيل حركة المرور الحضرية والدولية في المدينة وما حولها، وتحسين خدمات النقل لنحو 350 ألف شخص، وتحسين سلامة المرور على الطرق بنسبة 50 في المائة، وتقليص وقت السفر بنسبة 40 في المائة، وزيادة متوسط السرعة بنسبة 30 في المائة.

وفي بنين، سيساهم تمويل بقيمة 32 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع كهربة المناطق الريفية في تحقيق أهداف البلاد في زيادة فرص الحصول على خدمات الطاقة الحديثة وزيادة كفاءتها، وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة، وتحسين خدمات المعرفة، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة معدل الوصول إلى الكهرباء على المستوى الوطني بنسبة 6 في المائة وتحسين فرص الوصول إلى الطاقة الريفية بنسبة 14.5 في المائة من خلال خدمة 9200 أسرة أو ما يقرب من 49 ألف مواطن في البلاد.