حثّ مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية بالوكالة روبرت غودين الأطراف كافة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في إقليم تيغراي (شمال إثيوبيا)، محذّراً كلاً من أديس أبابا وأسمرة من عواقب عدم وقف أعمال العنف. ولوّح غودين في جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بفرض المزيد من العقوبات في حال استمرار أعمال العنف، محذراً من أن تدهور الوضع سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي والمنطقة بأكملها.
وفي حين رحب غودين بإعلان الحكومة الإثيوبية عن وقف إطلاق النار ووصفه بالمهم، فإنه دعا إلى تطبيقه بشكل مستمر والتزام كل الأطراف به، مشيراً إلى أن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» والقوات الإريترية لم تعلنا حتى الساعة عن التزامهما به.
وأكد غودين أن القوات الإريترية لم تغادر تيغراي بعد، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تر أي تحرك يشير إلى استعداد هذه القوات للمغادرة. وأضاف: «ندعو القوات الإريترية إلى مغادرة تيغراي فوراً ورأينا تقارير أنها أيضاً موجود في منطقة الفشقة وأماكن أخرى». وأشار إلى أن هدف هذه القوات هو القضاء على جبهة تحرير تيغراي ومصادرة بعض الأراضي الحدودية.
وحّث غودين الحكومة الإثيوبية على بدء حوار وطني للتوصل إلى حلحلة للأزمة هناك. ووصف ما يجري في إقليم تيغراي بممارسات تطهير عرقي، مؤكداً أن وزارة الخارجية تنظر حالياً في احتمال توصيف الوضع هناك بالإبادة الجماعية.
وأتى كلام المسؤول الأميركي رداً على ضغوطات كثيرة من قبل أعضاء اللجنة الديمقراطيين والجمهوريين الذين أشاروا بحزم إلى أن الفظائع في إقليم تيغراي ترقى إلى مرتبة الإبادة الجماعية. ووجه أعضاء اللجنة انتقادات قاسية إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد فقال كبير الجمهوريين في اللجنة مايك مكول: «يا لهذا التغيير من صاحب جائزة نوبل للسلام إلى هذا…». ودعا النائب الجمهوري الإدارة الأميركية إلى فرض المزيد من العقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في إثيوبيا، معرباً عن تفاؤله الحذر بإعلان وقف إطلاق النار من قبل الحكومة الإثيوبية.
واشنطن تؤكد أن القوات الإريترية لم تغادر شمال إثيوبيا
مساعد وزير الخارجية الأميركي حذر كلاً من أديس أبابا وأسمرة من عواقب عدم وقف أعمال العنف
واشنطن تؤكد أن القوات الإريترية لم تغادر شمال إثيوبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة