واشنطن تؤكد أن القوات الإريترية لم تغادر شمال إثيوبيا

مساعد وزير الخارجية الأميركي حذر كلاً من أديس أبابا وأسمرة من عواقب عدم وقف أعمال العنف

مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية بالوكالة روبرت غودين دعا الأطراف كافة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في إقليم تيغراي (أ.ب)
مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية بالوكالة روبرت غودين دعا الأطراف كافة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في إقليم تيغراي (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد أن القوات الإريترية لم تغادر شمال إثيوبيا

مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية بالوكالة روبرت غودين دعا الأطراف كافة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في إقليم تيغراي (أ.ب)
مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية بالوكالة روبرت غودين دعا الأطراف كافة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في إقليم تيغراي (أ.ب)

حثّ مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية بالوكالة روبرت غودين الأطراف كافة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في إقليم تيغراي (شمال إثيوبيا)، محذّراً كلاً من أديس أبابا وأسمرة من عواقب عدم وقف أعمال العنف. ولوّح غودين في جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بفرض المزيد من العقوبات في حال استمرار أعمال العنف، محذراً من أن تدهور الوضع سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي والمنطقة بأكملها.
وفي حين رحب غودين بإعلان الحكومة الإثيوبية عن وقف إطلاق النار ووصفه بالمهم، فإنه دعا إلى تطبيقه بشكل مستمر والتزام كل الأطراف به، مشيراً إلى أن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» والقوات الإريترية لم تعلنا حتى الساعة عن التزامهما به.
وأكد غودين أن القوات الإريترية لم تغادر تيغراي بعد، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تر أي تحرك يشير إلى استعداد هذه القوات للمغادرة. وأضاف: «ندعو القوات الإريترية إلى مغادرة تيغراي فوراً ورأينا تقارير أنها أيضاً موجود في منطقة الفشقة وأماكن أخرى». وأشار إلى أن هدف هذه القوات هو القضاء على جبهة تحرير تيغراي ومصادرة بعض الأراضي الحدودية.
وحّث غودين الحكومة الإثيوبية على بدء حوار وطني للتوصل إلى حلحلة للأزمة هناك. ووصف ما يجري في إقليم تيغراي بممارسات تطهير عرقي، مؤكداً أن وزارة الخارجية تنظر حالياً في احتمال توصيف الوضع هناك بالإبادة الجماعية.
وأتى كلام المسؤول الأميركي رداً على ضغوطات كثيرة من قبل أعضاء اللجنة الديمقراطيين والجمهوريين الذين أشاروا بحزم إلى أن الفظائع في إقليم تيغراي ترقى إلى مرتبة الإبادة الجماعية. ووجه أعضاء اللجنة انتقادات قاسية إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد فقال كبير الجمهوريين في اللجنة مايك مكول: «يا لهذا التغيير من صاحب جائزة نوبل للسلام إلى هذا…». ودعا النائب الجمهوري الإدارة الأميركية إلى فرض المزيد من العقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في إثيوبيا، معرباً عن تفاؤله الحذر بإعلان وقف إطلاق النار من قبل الحكومة الإثيوبية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.