الربّاع السعودي آل حميد إلى أولمبياد طوكيو

بعد صدارته لاعبي القارة الآسيوية في رفع الأثقال

محمود آل حميد (الشرق الأوسط)
محمود آل حميد (الشرق الأوسط)
TT

الربّاع السعودي آل حميد إلى أولمبياد طوكيو

محمود آل حميد (الشرق الأوسط)
محمود آل حميد (الشرق الأوسط)

تأهل الرباع السعودي محمود آل حميد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقررة إقامتها في العاصمة اليابانية طوكيو التي ستنطلق أواخر شهر يوليو (تموز) المقبل.
وانضم آل حميد إلى بقية النجوم السعوديين في الألعاب الفردية الذين وصلوا إلى أولمبياد طوكيو «2020» حيث سبقه اللاعبون؛ يوسف بوعريش في لعبة السباحة، وعلي الخضراوي في لعبة تنس الطاولة، وحسين علي رضا في التجديف، وسعد المطيري في الرماية، وطارق حامدي في لعبة الكاراتيه، وسليمان حماد في لعبة الجودو، وكذلك اللاعبة مريم المريسل في لعبة كرة الطاولة للسيدات، عدا منتخب كرة القدم الأولمبي الذي يمثل اللعبة الجماعية الوحيدة التي تمثل المملكة في العرس العالمي الرياضي الأكبر.
وجاء تأهل آل حميد إلى الأولمبياد بعد تصدره لاعبي قارة آسيا في التصنيف والترتيب المعتمد بالاتحاد الدولي لرفع الأثقال لمجموعة الرباعين المتنافسين في وزن 73 كيلوغراماً، وخطف بها البطاقة المؤهلة لطوكيو، في إنجاز جديد للأثقال السعودية، واستمراراً لوجودها في هذا المحفل العالمي والأولمبي الكبير.
وبدأ محمود آل حميد من مواليد «1993» ممارسة لعبة رفع الأثقال في العام «2008»، ومن أبرز منجزاته الحصول على الميدالية الذهبية بدورة الألعاب الآسيوية التجريبية بإندونيسيا 2018، كما أنه بطل الخليج «2013» وبطل العرب «2015» كما نال المركز الثالث ببطولة التضامن الدولي 2020.
من جهته، أكد محمد الحربي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي أن تأهل الرباع آل حميد دليل على تميزه ومثابرته وجهوده في تطوير أدائه الفني، مشدداً على أن المنافسات ستكون قوية في طوكيو.
فيما عبّر الرباع محمود آل حميد عن سعادته البالغة بعد إعلان التأهل بشكل رسمي والوجود والمشاركة في تمثيل الوطن مع زملائه من بقية الألعاب المتأهلة في مثل هذا التجمع الأولمبي، الذي يضم نخبة الرباعين على مستوى العالم، وأنه سعى من أجل التأهل منذ بدء البطولات التأهيلية قبل 4 سنوات، ولم يفقد الأمل بالتأهل، مؤكداً قدرته على تقديم المستويات المشرفة، على الرغم من قصر المدة المتبقية لبداية البطولة.
وبالعودة إلى لعبة رفع الأثقال، فقد مثلت هذه اللعبة المملكة في كثير من البطولات الأولمبية من خلال عدة أبطال، بداية من الرباع بنيان الدوسري في أولمبياد أتلانتا 1996. ومروراً بعبد المحسن الباقر والراحل نجم رضوان ومركزي المحروس وجعفر الباقر «مدير المنتخب الحالي» في أولمبياد أثينا 2004 وعلي الدحيلب في أولمبياد بكين «2008» وعباس القيصوم «2012» في لندن ومحسن الدحيلب في ريودي جانيرو 2016 إضافة إلى مشاركته في الدورة الأولمبية للشباب في سنغافورة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».