كوريا الجنوبية تتوقع تجاوز النمو الاقتصادي 4 % للعام الجاري

TT

كوريا الجنوبية تتوقع تجاوز النمو الاقتصادي 4 % للعام الجاري

قال الرئيس الكوري الجنوبي «مون جاي إن» أمس الاثنين، إنه من المتوقع أن تتجاوز نسبة النمو الاقتصادي هذا العام 4 في المائة، وهي نسبة أعلى من الهدف المحدد السابق الذي يبلغ 3.2 في المائة.
وأرجع الرئيس الكوري الجنوبي، خلال حديثه في اجتماع مع الوزراء المعنيين بالشؤون الاقتصادية حول توجه السياسة الاقتصادية خلال بقية العام الجاري، هذه التوقعات إلى المستوى القياسي للصادرات.
وأضاف أن الأولوية القصوى للاقتصاد هي التغلب «بصورة كاملة» على الأزمة من خلال إيجاد مزيد من الوظائف وتضييق الفجوات. ودعا لتسريع تخصيص دفعة أخرى من الموازنات التكميلية لمساعدة المحتاجين وتعزيز «الزخم الاقتصادي» في ظل جائحة كورونا.
كما تطرق إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات «جريئة» لمساعدة أصحاب الدخول المتوسطة والمنخفضة وتعزيز الاستهلاك.
في غضون ذلك، أظهر استبيان نشرت نتائجه أمس، أنه من المتوقع أن ترتفع الصادرات الكورية الجنوبية بنسبة 35.8 في المائة على أساس سنوي في يونيو (حزيران) الجاري، مدفوعة بارتفاع الطلب على الرقائق والسيارات من الاقتصادات الرئيسية.
وتقدر الشحنات الخارجية بـ53.2 مليار دولار خلال الشهر، وفقاً لاستبيان أجرته يونهاب إينفوماكس - الذارع المالية لوكالة يونهاب للأخبار - على ثماني شركات سمسرة.
وذكرت يونهاب أنه من المتوقع ارتفاع الواردات بنسبة 34.7 في المائة مقارنة بعام سابق إلى 48.2 مليار دولار، ما ينجم عنه فائض تجاري بقيمة 5 مليارات دولار.
وارتفعت صادرات البلاد بنسبة 29.5 في المائة على أساس سنوي في أول 20 يوماً من يونيو، بفضل تعافي الطلب على الرقائق والسيارات والمنتجات البترولية، وفقاً لبيانات منفصلة صادرة عن دائرة الجمارك الكورية.
وبحسب المنتج، من المتوقع ارتفاع صادرات الرقائق، عنصر التصدير الرئيسي، بنسبة 28.5 في المائة على أساس سنوي خلال الشهر، ما يؤدي إلى ارتفاع إجمالي الصادرات. وعادة ما تستحوذ الرقائق على 20 في المائة من مجمل الشحنات الكورية. وستكشف كوريا الجنوبية رسمياً عن بيانات صادرات وواردات الشهر الجاري يوم الخميس المقبل.
على صعيد آخر، قالت الجمعية الكورية لمهندسي السيارات أمس، إن كوريا الجنوبية ستستضيف الدورة الـ37 للندوة والمعرض الدولي للسيارات الكهربائية (إي في إس) المعروف باسم «أولمبياد السيارات الكهربائية»، في عام 2024.
يذكر أن معرض إي في إس هو أكبر حدث للسيارات الكهربائية في العالم، تنظمه الرابطة العالمية للسيارات الكهربائية «دبليو إي في إيه» منذ عام 1969، ويشارك فيه صانعو السيارات العالميون والباحثون لمناقشة الاتجاهات الرئيسية في النقل الكهربائي والتطورات في التكنولوجيا المتقدمة.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تستضيف كوريا الجنوبية فيها هذا الحدث، بعد عامي 2002 و2015.
وقالت الجمعية الكورية لمهندسي السيارات إنه تم انتخاب رئيسها السابق سون أو ميونج - هو، الأستاذ في قسم تقارب السيارات في جامعة كوريا، كرئيس جديد للرابطة العالمية للسيارات الكهربائية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.



ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
TT

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

قالت منظمة التجارة العالمية، في بيان، إن رئيسة المنظمة نغوزي أوكونجو - إيويالا أُعيد تعيينها لفترة ثانية في اجتماع خاص، يوم الجمعة، مما يعني أن ولايتها الثانية ستتزامن مع ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وتتوقع مصادر تجارية أن يكون الطريق أمام المنظمة، التي يبلغ عمرها 30 عاماً، مليئاً بالتحديات، ومن المرجح أن يتسم بالحروب التجارية، إذ هدد ترمب بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع من المكسيك وكندا والصين.

وتحظى أوكونجو - إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة التي صنعت التاريخ في عام 2021 عندما أصبحت أول امرأة وأول أفريقية تتولى منصب المدير العام للمنظمة، بدعم واسع النطاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية. وأعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها ستترشح مرة أخرى، بهدف استكمال «الأعمال غير المكتملة».

ولم يترشح أي مرشح آخر أمام أوكونجو - إيويالا. وقالت مصادر تجارية إن الاجتماع أوجد وسيلة لتسريع عملية تعيينها لتجنب أي خطر من عرقلتها من قبل ترمب، الذي انتقد فريق عمله وحلفاؤه كلاً من أوكونجو - إيويالا ومنظمة التجارة العالمية خلال الفترات الماضية. وفي عام 2020، قدمت إدارة ترمب دعمها لمرشح منافس، وسعت إلى منع ولايتها الأولى. ولم تحصل أوكونجو - إيويالا على دعم الولايات المتحدة إلا عندما خلف الرئيس جو بايدن، ترمب، في البيت الأبيض.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك، وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين للولايات المتحدة.

وقال بايدن للصحافيين رداً على سؤال بشأن خطة ترمب: «أعتقد أنه أمر سيأتي بنتائج عكسية... آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد تلك العلاقات». وأعرب الرئيس الديمقراطي عن أمله في أن يعيد خليفته الجمهوري «النظر» في تعهّده فرض رسوم تجارية باهظة على البلدين «الحليفين» للولايات المتحدة.

وأثار ترمب قلق الأسواق العالمية، الاثنين، بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنّ من أول إجراءاته بعد تسلّمه مهامه في يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمائة على المكسيك وكندا اللتين تربطهما بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، إضافة إلى رسوم نسبتها 10 بالمائة على الصين.

وتعهّد ترمب عدم رفع هذه الرسوم عن البلدين الجارين للولايات المتحدة قبل توقف الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، مؤكداً أن التجارة ستكون من أساليب الضغط على الحلفاء والخصوم.

وبعدما أعربت عن معارضتها لتهديدات ترمب، أجرت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب، الأربعاء، تطرقت إلى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر حدود البلدين ومكافحة تهريب المخدرات... وأعلن ترمب أنّ شينباوم «وافقت» على «وقف الهجرة» غير الشرعية، بينما سارعت الزعيمة اليسارية إلى التوضيح بأنّ موقف بلادها «ليس إغلاق الحدود».

ورداً على سؤال بشأن التباين في الموقفين، قالت الرئيسة المكسيكية في مؤتمرها الصحافي اليومي الخميس: «يمكنني أن أؤكد لكم... أننا لن نقوم أبداً، ولن نكون قادرين أبداً، على اقتراح أن نغلق الحدود».

وحذّر وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرار، الأربعاء، من أنّ مضيّ ترمب في فرض الرسوم التجارية على المكسيك سيؤدي إلى فقدان نحو 400 ألف وظيفة. وأكدت شينباوم، الخميس، أنّ أيّ «حرب رسوم تجارية» بين البلدين لن تحصل، وأوضحت أنّ «المهم كان التعامل مع النهج الذي اعتمده» ترمب، معربة عن اعتقادها بأن الحوار مع الرئيس الجمهوري سيكون بنّاء.

إلى ذلك، شدّد بايدن في تصريحاته للصحافيين في نانتاكت، إذ يمضي عطلة عيد الشكر مع عائلته، على أهمية الإبقاء على خطوط تواصل مع الصين. وقال: «لقد أقمت خط تواصل ساخناً مع الرئيس شي جينبينغ، إضافة إلى خط مباشر بين جيشينا»، معرباً عن ثقته بأنّ نظيره الصيني لا «يريد ارتكاب أيّ خطأ» في العلاقة مع الولايات المتحدة. وتابع: «لا أقول إنه أفضل أصدقائنا، لكنه يدرك ما هو على المحك».