الجيش اليمني يصد عشرات الهجمات في مأرب والجوف

توجّه حوثي لإنشاء «مجلس اقتصادي» للسيطرة على القطاع الخاص

عناصر من الجيش اليمني في إحدى جبهات القتال بمحافظة مأرب (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش اليمني في إحدى جبهات القتال بمحافظة مأرب (أ.ف.ب)
TT

الجيش اليمني يصد عشرات الهجمات في مأرب والجوف

عناصر من الجيش اليمني في إحدى جبهات القتال بمحافظة مأرب (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش اليمني في إحدى جبهات القتال بمحافظة مأرب (أ.ف.ب)

تصدّت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية خلال الأيام الأخيرة لنحو 50 هجوماً حوثياً على امتداد خط النار في محافظتي مأرب والجوف، ما كبد الميليشيات الحوثية المهاجمة العشرات من القتلى والجرحى، حسبما أفادت مصادر عسكرية.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات تحاول منذ أمس (الاثنين)، ترتيب صفوفها إثر الخسائر التي تكبدتها بفعل المعارك وضربات طيران تحالف دعم الشرعية.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، للصحافيين أمس، إن جبهتي الكسارة والمشجح في غرب مأرب كانتا الأكثر اشتعالاً خلال الأيام الماضية، حيث تحوّل الجيش فيهما من الأعمال الدفاعية إلى الأعمال القتالية الهجومية.
في سياق آخر، تعد الميليشيات الحوثية لتشكيل ما يسمى «المجلس الاقتصادي الأعلى» بهدف استكمال فرض السيطرة على ما تبقى من مكونات القطاع التجاري والاقتصادي الخاص في مدن ومناطق سيطرتها، حسبما أفادت مصادر مطلعة في صنعاء.
وكانت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران أوكلت مسبقاً مهام إدارة ذلك المجلس للقيادي الحوثي والمقرب سلالياً من زعيم الميليشيات المدعو محمد أحمد الهاشمي المنتحل لصفة نائب وزير الصناعة والتجارة في «حكومة» الانقلابيين.
وتحدثت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن ضغوط كبيرة لا يزال يمارسها القيادي الحوثي الهاشمي بحق قيادات الغرفة التجارية والصناعية في العاصمة صنعاء بغية إقناعهم بقبول الشراكة مع الميليشيات والانخراط ولو بشكل صوري في ذلك المجلس.
وكشف موظفون في الغرفة التجارية بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن ممارسة الحوثيين ضغوطاً أجبرت قيادة الغرفة مؤخراً على إصدار بيان ينص على مباركتها وترحيبها بخطة الميليشيات لإنشاء هذا المجلس الذي يأتي استكمالاً لمخططات ومساعي الجماعة المستميتة لإحكام سيطرتها الكاملة على القطاع الخاص.
... المزيد


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.