الحبر والورق يشلان إدارات الدولة اللبنانية

توقف جمارك المطار والأمن العام... ومستشفى «كورونا» مهدد

مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)
مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)
TT

الحبر والورق يشلان إدارات الدولة اللبنانية

مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)
مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)

بدأت الأزمة المالية في لبنان تشل إدارات الدولة، إذ وصلت تداعياتها إلى مستويات خطيرة لم تشهدها خلال الحرب، كما يؤكد الخبراء، مع تعذر إنجاز معاملات المواطنين من قبل الإدارات والمؤسسات العامة، إما نتيجة انقطاع الكهرباء وإما لعدم توافر الحبر والأوراق.
فبعدما توقف العمل في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي بسبب انقطاعها من مادة المازوت لتشغيل المولدات نتيجة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، أفيد أمس (الاثنين) بأن صناديق الجمارك في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت توقفت عن قبض الرسوم بسبب عدم توافر الأوراق والمحابر، ما يفترض أن يؤدي إلى مشكلة في حركة الشحن.
وتزامن ذلك مع توقف كل المعاملات في مركز الأمن العام في منطقة السوديكو في بيروت بسبب انقطاع الكهرباء وتعطل المولدات الكهربائية، كما توقفت أنظمة أجهزة الكمبيوتر التابعة لوزارة المالية في قصر عدل بيروت ما تسبب بوقف كل معاملات استيفاء الرسوم.
ولعل الأخطر ما أعلنه مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي (المخصص لمعالجة مرضى «كورونا») الدكتور فراس أبيض عن اتخاذهم قراراً بإيقاف أجهزة التكييف في المستشفى ما عدا الأقسام الطبية رغم موجة الحر الشديد التي تضرب لبنان، قائلاً: «انقطاع الكهرباء لأكثر من 21 ساعة في اليوم. الفيول غير متوافر، وإذا توافر، فسنعاني مشاكل سيولة. المرضى لا يستطيعون تغطية الفروقات. لا داعي لاستعمال المخيلة ولا للتهويل، نحن في جهنم حقاً».
ويؤشر كل ما سبق بحسب مدير معهد «الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية، ‪‪الدكتور سامي نادر، وأستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانية - الأميركية»، الدكتور خليل جبارة، إلى تداعي الدولة وتحللها.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.