زعيم المعارضة التركية يدعو لتوحيد الصفوف لإطاحة إردوغان

TT

زعيم المعارضة التركية يدعو لتوحيد الصفوف لإطاحة إردوغان

دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو، جميع الأحزاب والمواطنين ومناصري الديمقراطية، إلى توحيد الصف من أجل إنهاء حكم حزب العدالة والتنمية، برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان المستمر منذ نحو 19 عاماً. وقال كليتشدار أوغلو إن على جميع المواطنين المحبين للديمقراطية من جميع الفئات التكاتف معاً الآن ودعم الديمقراطية أياً كان الحزب السياسي الذي دعموه في السابق، مجدداً التأكيد على أن البلاد بحاجة إلى التوجه للانتخابات المبكرة. وكرر حزب الشعب الجمهوري، الذي حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات المحلية عام 2019، وباقي أحزاب المعارضة، المطالبة بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة لتخليص البلاد من التدهور الراهن في الاقتصاد، بسبب سوء إدارة الحكومة وعدم قدرتها على تقديم حلول لأزمات البلاد. وتعهد كليتشدار أوغلو، خلال افتتاحه عدداً من المشروعات التي نفذتها بلدية إزمير التابعة لحزبه، بإجراء عدد من التعديلات خلال الأشهر الستة الأولى حال فوز حزبه بالانتخابات. وأكد قدرة المعارضة على الفوز بالانتخابات المقبلة، قائلاً: «سنحطم المصباح وستشرق الشمس من جديد»، في إشارة إلى شعار حزب العدالة والتنمية الحاكم وشعار حزبه (المصباح والشمس).
وقال كليتشدار أوغلو: «سنحل مشاكل الأطفال الجياع والأسر التي تعاني من مشاكل مادية بغض النظر عما كان حزبها السياسي عن الحزب الذي تدعمه»، مشيراً إلى أن البلديات التابعة لحزب الشعب الجمهوري قدمت 4 أضعاف المساعدات الاجتماعية التي قدمتها البلديات التابعة للحزب الحاكم، وراعينا الحفاظ على كرامة من يتلقون تلك المساعدات، ولم نظهر فقر المحتاج ولم نستعرض مساعداتنا للفقراء والمحتاجين أمام الكاميرات كما يفعل الحزب الحاكم. وأضاف: «سننهي الفقر في منطقة الأناضول... لن يخلد طفل في داخل تركيا إلى النوم وهو جائع».
في سياق متصل، كشف حزب الشعوب الديمقراطية المعارض (مؤيد للأكراد)، أمس، عن تعرض موظفته في فرع إزمير، التي قتلت في هجوم مسلح على مقر الفرع الأسبوع قبل الماضي، للتعذيب قبل قتلها. وقال عضو اللجنة القانونية للحزب، تركان أصلان، إنه وفقاً لتقرير الطب الشرعي، فإن الموظفة، دنيز بويراز، تعرضت للتعذيب على يد قاتلها أونور جنجار، حيث تم العثور على شق في رأسها يصل إلى الجمجمة بطول 7 أو 8 سم. وأضاف أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة في مسرح الجريمة كانت سطحية وغير مكتملة، حيث لم يتم فحص المبنى المكون من 8 طوابق بشكل دقيق، مشيراً إلى أنه إذا تم فحص جميع الطوابق بشكل دقيق، يمكن جمع أدلة بشكل أكبر حول واقعة التعذيب ثم القتل. وقدم محامو حزب الشعوب الديمقراطية والموظفة القتيلة طلباً إلى مكتب المدعي العام في إزمير، مطالبين بإجراء تحقيق بشكل فعال ودقيق في واقعة مقتل بويراز. وأكدت تقارير أن منفذ الهجوم أونور جنجار ينتمي إلى حزب الحركة القومية، اليميني المتطرف، حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم، كما شارك نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تجمعه بعدد من المسؤولين الحاليين في حكومة إردوغان.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».