بلينكن يؤكد لحمدوك دعم أميركا للسودان

اتصالهما ركز على إنشاء جيش محترف وتحقيق العدالة

حمدوك خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
حمدوك خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يؤكد لحمدوك دعم أميركا للسودان

حمدوك خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)
حمدوك خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب)

أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك استمرار دعم الولايات المتحدة للحكومة الانتقالية في السودان، بما في ذلك الجهود المتواصلة لإصلاح القوات المسلحة ودمج القوى الأخرى في جيش محترف، فضلاً عن توفير العدالة والمساءلة على الانتهاكات التي شهدتها البلاد.
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان، أمس، بأن بلينكن تحادث مع حمدوك لمناقشة «التقدم المحرز في تحقيق السلام وتنفيذ الإصلاح السياسي والأمني والاقتصادي». وناقشا «الاستقرار الإقليمي وتنفيذ اتفاقات السلام السودانية والتزام السودان تطبيع العلاقات مع إسرائيل».
وأكد بلينكن على «دعم الولايات المتحدة لرئيس الوزراء حمدوك والحكومة الانتقالية بقيادة مدنية». وأضاف أن المسؤولين «ناقشا المبادرة الجديدة لحمدوك لتعزيز الوحدة الوطنية وتنفيذ خطوات إنشاء مجلس تشريعي وإصلاح القوات المسلحة السودانية ودمج القوى الأخرى في جيش محترف، وتوفير العدالة والمساءلة».
وتعثرت محادثات السلام بين الحكومة الانتقالية السودانية وفصيل عبد العزيز الحلو في «الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال» المتمردة في جنوب البلاد. وعزت الحركة التعثر إلى عدم حل المفاوضات التي تجرى في جوبا، عاصمة جنوب السودان، قضايا حاسمة مثل تفويض السلطات بين الحكومة المركزية والأقاليم، على رغم تسوية موضوعات أخرى متعلقة بالاقتصاد والأمن والسياسة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى مساعدة السودان في معالجة أسباب الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد بعد سنوات من العزلة الدولية خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير، وتسليم المتهمين بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان إلى المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى المساهمة في حل أزمة «سد النهضة» الإثيوبي الذي يهدد بنزاع بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى.
وكان بلينكن تحدث قبل نحو شهر مع حمدوك بشأن الجهود المبذولة لدفع عملية السلام وتعزيز الإصلاحات السياسية. ودعا إلى حل التصعيد مع إثيوبيا بالحوار. وذكر مجلس الوزراء السوداني في بيان أن بلينكن أكد خلال المكالمة على «أهمية دور السودان في تحقيق الاستقرار في الإقليم، وجدد دعم الولايات المتحدة لجهود الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون لاستكمال مهام الانتقال، ودفع عملية السلام الشامل بالبلاد، ومعالجة القضايا الإقليمية والاقتصادية، بالإضافة لأهمية تعزيز الإصلاحات السياسية».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.