ابتكار «خارق»... زجاج أقوى من الفولاذ

ابتكار «خارق»... زجاج أقوى من الفولاذ
TT
20

ابتكار «خارق»... زجاج أقوى من الفولاذ

ابتكار «خارق»... زجاج أقوى من الفولاذ

نشر موقع "بوبيولا ‏ساينس" العلمي المتخصص خبرا أفاد فيه بأن مجموعة من العلماء اليابانيين تمكنوا بالاستعانة بأحد مركبات الألمنيوم من ابتكار نوع من الزجاج أقوى من الفولاذ ويمكن أن يدخل في أنواع مختلفة من الصناعات بدءا من الهواتف الجوالة الى بناء ناطحات السحاب، واصفين الابتكار الجديد بأنه "سيغير وجه الأرض"، حسب قولهم.
ووفق الموقع، فان العلماء توصلوا إلى هذا النوع من الزجاج عن طريق ‏تسخينه لدرجة عالية جدا ثم إضافة نوع من الفلزات ‏القوية وتركها تبرد لنحصل على زجاج أقوى من الفولاذ يمكن ‏استخدامه في بناء ناطحات السحاب أو صناعة شاشات الهواتف ‏الذكية والحواسيب بأنواعها.‏
وفي هذا الاطار، استعان العلماء اليابانيون بأحد مركبات الألمنيوم ‏التي يمكن إضافتها إلى الزجاج من دون أن تؤثر على شفافيته، وتزيد ‏قوته بصورة كبيرة، بحيث يصبح أقوى حتى من الفولاذ.‏ مستخدمين مادة الألموينا التي تعتبر نسخة مؤكسدة من ‏الألمنيوم كونها تمتلك بعضا من أقوى الروابط الكيميائية على ‏وجه الأرض.‏
وتعمل الفرضية البحثية التي طبقها الباحثون على أن مزج مادة ‏الألموينا مع الزجاج سيخلف وراءه مادة جديدة فائقة القوة، ولكن ‏النتائج كانت مذهلة بالنسبة لهم، لأن المادة الجديدة كانت أقوى ‏مما تصوروا بكثير.‏
يذكر أن هناك محاولات عديدة فاشلة لتصنيع زجاج قوي جدا؛ إذ إن جلّها كان الزجاج فيها غير شفاف. وقد حاول الباحثون مجددا العثور على طريقة لتكوين طبقة ثاني ‏أكسيد السيليكون القديمة فطوروا طريقة إنتاج أطلقوا عليها ‏اسم "الارتقاء الديناميكي الهوائي"، والتي كانت ناجحة بصورة ‏مذهلة.؛ حيث تعمل هذه الطريقة الجديدة على الاحتفاظ بمزيج الزجاج ‏والألموينا في الهواء أثناء تشكله، ثم ضخ غاز الأكسجين في الخليط ‏والسطح المحيط به، وتعمل حينها أشعة الليزر كملعقة تمزج هذا ‏الخليط خلال برودته؛ وهو ما نتج عنه مادة تحتوي على الألموينا ‏أكثر من الزجاج وبات شفافا وعاكسا وشديد الصلابة بصورة أكبر ‏من معظم المعادن المحيطة بنا وحتى الفولاذ والصلب.‏
من جانبهم، يأمل الباحثون أن ينجح تطبيق التقنية الجديدة بتصنيع نوعيات زجاج مختلفة يمكن استخدامها في ‏الحياة العملية كتصنيع النظارات فائقة القوة التي لا يمكن أن ‏تنكسر أو تنخدش بسهولة وشاشات الهواتف الذكية ‏لتكون عصية على الكسر.‏ فيما يسعى الباحثون في المستقبل لتطوير تلك تقنية لاستخدام الزجاج بأعمال البناء والتشييد بدلا من الحديد ‏والصلب والفولاذ، وذلك لأن التقنية الحالية تعمل فقط على نماذج ‏الزجاج الصغيرة نسبيا، ولكن يبدو أن تطويرها لن يستغرق وقتا ‏طويلا.‏


مقالات ذات صلة

«ساس»: الذكاء الاصطناعي يتوقع التحديات المستقبلية ويُحسِّن عمليات الشركات

خاص تدعم شركة «ساس» رؤية المملكة 2023  بتقديم حلول في الذكاء الاصطناعي والتحليلات لتعزيز اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات (شاترستوك)

«ساس»: الذكاء الاصطناعي يتوقع التحديات المستقبلية ويُحسِّن عمليات الشركات

يقول المدير العام لشركة «ساس» في السعودية إن أدوات الذكاء الاصطناعي تساعد على تحسين إدارة البنية التحتية ومكافحة الجرائم الإلكترونية والاحتيال.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا شاشة ال جي

أفضل الشاشات لعام 2025

إذا كنت أحد أولئك الذين أصبح العمل عن بُعد هو الوضع الطبيعي بالنسبة إليهم، فمن المحتمل أن يكون لديك مكتب منزلي مُجهز بشاشة قد تتراوح بين أي شيء... من رائعة إلى

خاص تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

خاص «دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

«دِل» تدعم تحول المملكة الرقمي عبر استثمارات جديدة تشمل مركزاً لوجيستياً في الدمام وبرامج تدريبية تعزز الكفاءات المحلية وتدفع نحو اقتصاد رقمي متقدم.

نسيم رمضان (الرياض)
تكنولوجيا يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في مجالات متنوعة بما في ذلك اللياقة البدنية والرعاية الصحية والعمليات العسكرية وحتى في البيئات القاسية (MIT)

ملابس تراقب صحتك... ألياف كمبيوتر مرنة داخل الأقمشة لجمع وتحليل البيانات

يمكن للألياف الذكية التواصل بعضها مع بعض داخل قطعة الملابس ما يخلق شبكة نسيجية قادرة على إجراء حسابات معقدة دون الحاجة إلى أسلاك.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يبين التقرير أن 86% من الحوادث الإلكترونية الكبرى في 2024 أدت إلى توقف تشغيلي أو تلف سمعة أو خسائر مالية (شاترستوك)

الهجمات الإلكترونية في 2024... أسرع وأذكى وأكثر تدميراً

يظهر التقرير أن الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها سرقة البيانات في 25 دقيقة فقط؛ ما يجعل الاكتشاف أصعب.

نسيم رمضان (لندن)

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.