«إتش إس بي سي» يرصد 5 مليارات دولار لتقديم تسهيلات لشركات الأعمال في الإمارات

في ظل عزمها زيادة الإنفاق الاستثماري بنهاية العام الجاري

«إتش إس بي سي» قال إن شركات الأعمال الإماراتية ترى فرصاً للاستفادة من زيادة الاستثمارات في المجالات البيئية والأخلاقية والاستراتيجيات المستدامة (الشرق الأوسط)
«إتش إس بي سي» قال إن شركات الأعمال الإماراتية ترى فرصاً للاستفادة من زيادة الاستثمارات في المجالات البيئية والأخلاقية والاستراتيجيات المستدامة (الشرق الأوسط)
TT

«إتش إس بي سي» يرصد 5 مليارات دولار لتقديم تسهيلات لشركات الأعمال في الإمارات

«إتش إس بي سي» قال إن شركات الأعمال الإماراتية ترى فرصاً للاستفادة من زيادة الاستثمارات في المجالات البيئية والأخلاقية والاستراتيجيات المستدامة (الشرق الأوسط)
«إتش إس بي سي» قال إن شركات الأعمال الإماراتية ترى فرصاً للاستفادة من زيادة الاستثمارات في المجالات البيئية والأخلاقية والاستراتيجيات المستدامة (الشرق الأوسط)

أعلن بنك «إتش إس بي سي» عن التزامه بتقديم تسهيلات إقراض بقيمة 5 مليارات دولار لدعم شركات الأعمال القوية في الإمارات، ممن هي بحاجة للحصول على رؤوس أموال جديدة لتعزيز خططها المتطورة لتنمية أعمالها على المستوى العالمي.
وقال عبد الفتاح شرف، الرئيس التنفيذي لبنك «إتش إس بي سي» الإمارات ورئيس إدارة الأعمال الدولية: «في العام الذي تحتفل فيه دولة الإمارات باليوبيل الذهبي لتأسيسها، وكذلك احتفال بنك (إتش إس بي سي) بمرور 75 عاماً على كونه أول بنك يفتتح أبوابه للعمل في الإمارات، فإنه الوقت المناسب لإطلاق هذه المبادرة لدعم شركات الأعمال الإماراتية القوية ممن لديها رؤى قوية وجريئة للمستقبل وتوقعات لتحقيقها».
ووفقاً لتقرير المستكشف 2020 الصادر عن بنك «إتش إس بي سي»، فإن 81% من شركات الأعمال الإماراتية تعتزم زيادة إنفاقها الاستثماري بحلول نهاية عام 2021 مقابل 66% من الشركات على المستوى العالمي، بينما يتوقع 90% من الشركات توسيع أعمالها التجارية الدولية على مدى 12 إلى 18 شهراً مقابل 72% من الشركات على المستوى العالمي.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة أيضاً أن 99% من شركات الأعمال الإماراتية ترى فرصاً للاستفادة من زيادة الاستثمارات في المجالات البيئية والأخلاقية والاستراتيجيات المستدامة، وذلك مقارنةً بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 90%.
وأضاف شرف: «تشير دراستنا بوضوح إلى أن شركات الأعمال الإماراتية مستعدة للاستثمار على المستوى الدولي وعلى نحو مستدام، وإن التزامنا بتقديم تسهيلات إقراض بقيمة 5 مليارات دولار، من الآن وحتى عام 2023، ستسهم في دعم خطط شركات الأعمال القوية لدخول أسواق تجارية جديدة، وإعادة هيكلة شبكات التوريد الخاصة بها، وتعزيز الابتكار، ولعب دور فاعل في المساعدة في تشكيل قصة النمو المستقبلي للدولة».
وتابع شرف: «سنقوم باستخدام شبكتنا الدولية وميزانيتنا المالية لدعم طموحات العملاء في الإمارات لتحقيق النمو والاستقرار لأعمالهم على المدى الطويل بينما يواصل الاقتصاد انتقاله إلى مستقبل مستدام تقوده التقنيات الرقمية المتطورة».
وسيتم تقديم هذه المبادرة، بما في ذلك الخصومات على القروض الخضراء، وإمكانية الوصول إلى برامج النمو المستهدفة، والمزايا المتعلقة بالتجارة مثل تقييمات وتسهيلات التجارة الخضراء، لشركات الأعمال التي تستوفي المعايير المطلوبة، وبالنظر إلى أنماط الابتكار والنمو ذات الصلة على مدار الأشهر الـ18 الماضية، يتوقع «إتش إس بي سي» تلقي الاستفسارات من الشركات العاملة في قطاعات الزراعة والتعليم والتكنولوجيا المالية والطاقة الخضراء والنقل الأخضر والرعاية الصحية والتجارة والتصميم الحضري والتنقل.



بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية، مما أضاف إلى المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي. فقد حقق المؤشر القياسي «ستاندرد آند بورز 500»، ومؤشر «داو جونز» الصناعي مستويات قياسية جديدة خلال تعاملات يوم الاثنين، بينما شهد أيضاً مؤشر «ناسداك» ارتفاعاً ملحوظاً، مدعوماً بترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة في إدارة ترمب المقبلة، مما عزز معنويات المستثمرين بشكل كبير.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 459.25 نقطة، أو بنسبة 1.03 في المائة، ليصل إلى 44,753.77 نقطة، وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 43.12 نقطة، أو بنسبة 0.72 في المائة، ليصل إلى 6,012.50 نقطة، بينما سجل مؤشر «ناسداك» المركب قفزة قدرها 153.88 نقطة، أو بنسبة 0.81 في المائة، ليصل إلى 19,157.53 نقطة. كما شهد مؤشر «راسل 2000»، الذي يتتبع أسهم الشركات الصغيرة المحلية، زيادة بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق، وفق «رويترز».

وانخفضت عائدات الخزانة أيضاً في سوق السندات وسط ما وصفه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت». وانخفضت عوائد السندات الحكومية الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس، بينما تراجعت عوائد السندات لأجل عامين بنحو 5 نقاط، مما أدى إلى انقلاب منحنى العوائد بين العائدين على هذين الاستحقاقين.

وقد أدت التوقعات باتساع عجز الموازنة نتيجة لتخفيضات الضرائب في ظل إدارة ترمب الجمهورية إلى ارتفاع عائدات السندات في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، رأى المستثمرون أن اختيار بيسنت قد يخفف من التأثير السلبي المتوقع لسياسات ترمب على الصحة المالية للولايات المتحدة، ومن المتوقع أيضاً أن يحد من الزيادات المتوقعة في التعريفات الجمركية.

وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، وهو الفارق بين ما تنفقه الحكومة وما تحصل عليه من الضرائب والإيرادات الأخرى. ويُعتقد بأن هذا النهج قد يساعد في تقليل المخاوف التي تراكمت في «وول ستريت» من أن سياسات ترمب قد تؤدي إلى تضخم العجز بشكل كبير، مما قد يضغط على عوائد الخزانة.

وقال المدير العام في مجموعة «ميشلار» المالية، توني فارين: «إنه رجل (وول ستريت)، وهو جيد جداً فيما يفعله. ليس متطرفاً سواء من اليسار أو اليمين، إنه رجل أعمال ذكي ومعقول، وأعتقد بأن السوق تحب ذلك، كما أنه ضد العجز».

وفي التداولات المبكرة، الاثنين، كانت عوائد السندات لأجل 10 سنوات نحو 4.3 في المائة، منخفضة من 4.41 في المائة يوم الجمعة. كما كانت عوائد السندات لأجل عامين، التي تعكس بشكل أكثر دقة توقعات السياسة النقدية، عند نحو 4.31 في المائة، منخفضة من 4.369 في المائة يوم الجمعة.

وأضاف فارين: «كثير من الناس كانوا يعتقدون بأن ترمب سيكون سيئاً للأسعار، وكانوا يراهنون ضد ذلك، وأعتقد بأنهم الآن يتعرضون للعقاب».

وشهد منحنى العوائد بين السندات لأجل عامين و10 سنوات انقلاباً بمقدار 1.3 نقطة أساس بالسالب، حيث كانت العوائد على السندات قصيرة الأجل أعلى من العوائد على السندات طويلة الأجل.

وتابع فارين: «مع وجود ترمب سيكون الاحتياطي الفيدرالي أقل عدوانية، وهذا ما تجلى بوضوح في الفترة الأخيرة، لذلك لا أفاجأ بتسطح منحنى العوائد خلال الأسابيع الماضية».

وكانت عقود الفائدة المستقبلية، الاثنين، تشير إلى احتمال بنسبة 52.5 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة باحتمال 59 في المائة في الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات مجموعة «فيد ووتش».

وقال الاستراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس» في مذكرة إن منطق انتعاش السندات، الاثنين، كان «بسيطاً نسبياً»، حيث كان يعتمد على رؤية أن بيسنت سيسعى إلى «التحكم في العجز، واتخاذ نهج مدروس بشأن التعريفات الجمركية».

وقال بيسنت في مقابلة مع «وول ستريت جورنال» نُشرت يوم الأحد إنه سيعطي الأولوية لتحقيق وعود تخفيضات الضرائب التي قدمها ترمب أثناء الانتخابات، بينما سيركز أيضاً على تقليص الإنفاق والحفاظ على مكانة الدولار بوصفه عملة احتياطية عالمية.

وأضاف استراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس»: «بيسنت لن يمنع استخدام التعريفات أو زيادة احتياجات الاقتراض، لكنه ببساطة سيتعامل معهما بطريقة أكثر منهجية مع الالتزام بالسياسة الاقتصادية التقليدية».

أما في الأسواق العالمية، فقد ارتفعت المؤشرات الأوروبية بشكل طفيف بعد أن أنهت الأسواق الآسيوية تداولاتها بشكل مختلط.

وفي سوق العملات المشفرة، تم تداول البتكوين حول 97,000 دولار بعد أن اقتربت من 100,000 دولار في أواخر الأسبوع الماضي لأول مرة.