مشهد وبائي «كارثي» في تونس... ورصد أولى إصابات «دلتا»

زوجة رئيس الحكومة في العناية المركزة بعد إصابتها بالفيروس

جانب من حملة التلقيح في تونس (أ.ف.ب)
جانب من حملة التلقيح في تونس (أ.ف.ب)
TT

مشهد وبائي «كارثي» في تونس... ورصد أولى إصابات «دلتا»

جانب من حملة التلقيح في تونس (أ.ف.ب)
جانب من حملة التلقيح في تونس (أ.ف.ب)

أعلنت سمر صمود المختصة في علم المناعة بمعهد «باستور تونس»، عن تسجيل 6 حالات إصابة بسلالة «دلتا» التي رُصدت للمرة الأولى في الهند.
وكانت تونس قد أعلنت عن إصابة رئيس الحكومة هشام المشيشي بفيروس كورونا، مساء أول من أمس. وكشف العياشي الزمال، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان التونسي، أن زوجة رئيس الحكومة ترقد حالياً في العناية المركزة بأحد مستشفيات العاصمة إثر إصابتها بفيروس كورونا. وأكّدت صمود أن الوضع الوبائي في تونس «كارثي» على حد تعبيرها، وهو ما تترجمه الأرقام القياسية لأعداد الإصابات والوفيات وارتفاع نسبة التحاليل الإيجابية في عدد من الولايات (المحافظات) التونسية، متوقعة تدهور الوضع في الفترة المقبلة في ظل تزايد أعداد الإصابات وظهور سلالة دلتا.
وسجلت مجموعة من الولايات نسباً مرتفعة من التحاليل الإيجابية، قُدّرت في ولاية أريانة بـ55.8 في المائة، تليها ولاية قفصة بنسبة 55.6 في المائة، ثم منوبة بحوالي 50.3 في المائة، وتفاوتت بقية الجهات بين 8.3 في المائة و43.5 في المائة، وهو ما دفع السلطات التونسية إلى تمكين المسؤولين في الجهات من تقييم الوضع الوبائي وإعلان الإجراءات المتماشية مع مدى انتشار الوباء. وتصل تلك القرارات إلى حد إعلان الحجر الصحي الشامل، وهو ما قررته ولايات القيروان وسليانة وباجة وزغوان.
في غضون ذلك، كانت رئاسة الحكومة قد أعلنت مساء الجمعة عن إصابة هشام المشيشي رئيس الحكومة بفيروس كورونا. وأوضحت المصادر ذاتها، أنه تبعاً للتحاليل الدورية التي يجريها رئيس الحكومة، ثبُتت إصابته بفيروس «كوفيد - 19»، مما استوجب تعليق كل لقاءات عمله المقررة مسبقاً. وأكدت أنه سيواصل القيام بأعماله عن بُعد بطريقة لا تؤثر على السير العادي للعمل الحكومي، مع مراعاة جميع المحاذير الصحية والالتزام بالإجراءات الوقائية.
وخضع كامل الفريق العامل مع رئيس الحكومة للفحوصات والتحاليل الضرورية للتأكد من سلامتهم من الفيروس. وسيجري رئيس الحكومة بداية من الأسبوع المقبل الفحوصات والتحاليل اللازمة إلى حين التأكّد من خلوّه من فيروس كورونا ومن سلامة وضعه الصحي.
من ناحيتها، أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 83 حالة وفاة جديدة جراء فيروس كورونا و3467 إصابة جديدة من مجموع 9898 تحليلاً مخبرياً. أجريت بتاريخ 24 يونيو (حزيران) الحالي. وارتفعت أعداد الوفيات إلى 14489 وفاة منذ بدء الجائحة. وبلغ عدد المتعافين من الفيروس في تونس بـ344386 متعافياً، بعد تعافي 1788 مصاباً. وأعلنت وزارة الصحة أن نسبة التحاليل الإيجابية اليومية كانت في حدود 35.03 في المائة.
في السياق ذاته، بلغ عدد المرضى الذين تتكفل بهم المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص، 2915 مصاباً، أما عدد المصابين بالفيروس المقيمين بأقسام العناية المركزة، فقد بلغ 526 مصاباً، في حين يخضع 139 مصاباً للتنفس الصناعي.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.