ظهور الإنسان أقدم بنصف مليون عام عما هو معروف

اكتشاف حفرية لعظام الفك في إثيوبيا هي الأقدم من نوعها في العالم

الفك الأسفل الذي عثر عليه في إثيوبيا (بريان فيلموار وجامعة ولاية أريزونا)
الفك الأسفل الذي عثر عليه في إثيوبيا (بريان فيلموار وجامعة ولاية أريزونا)
TT

ظهور الإنسان أقدم بنصف مليون عام عما هو معروف

الفك الأسفل الذي عثر عليه في إثيوبيا (بريان فيلموار وجامعة ولاية أريزونا)
الفك الأسفل الذي عثر عليه في إثيوبيا (بريان فيلموار وجامعة ولاية أريزونا)

أدى اكتشاف حفرية لعظام الفك بها 5 من الأسنان السليمة يرجع عهدها إلى 2.8 مليون عام عثر عليها في صحراء بإثيوبيا، إلى أن يزيح إلى الوراء فجر ظهور الجنس البشري نحو نصف مليون عام. وأوضح العلماء أن هذه الحفرية تمثل أقدم أثر معروف يمثل الجنس البشري (هومو) ويبدو أنها لنوع لم يكن معروفا من قبل ينتمي للمراحل المبكرة من سلالة النسب البشري.
أما النوع الحالي لإنسان العصر الحديث واسمه العلمي (هومو سابينس) أي الإنسان العاقل فلم يظهر إلا منذ 200 ألف سنة في أعقاب سلسلة من مسيرة التطور للجنس نفسه.
وحتى الآن فإن أقدم آثار معروفة للجنس البشري يرجع عهدها إلى ما بين 2.3 و2.4 مليون سنة وهي للجنس البشري (هومو هابيليس)، أي الإنسان الماهر.
وعثر على عظام الفك في عام 2013 بمنطقة عفار في شمال شرقي إثيوبيا على بعد 64 كيلومترا من المكان الذي عثر فيه على بقايا «لوسي» وهو من الحفريات الأكثر شهرة لأسلاف الجنس البشري التي اكتشفت عام 1974. ونوع لوسي واسمه العلمي «أوسترالوبيسكوس أفارينسيس» أي القردة الجنوبية المكتشفة في عفار، فإنه يسبق جنس «هومو» مباشرة.
ويشير تشريح الحفرية الجديدة - التي تضم الجانب الأيسر من الفك السفلي - إلى وجود علاقة قريبة مع نوع «هومو» الأحدث. وتتسم هذه الحفرية بخصائص، منها شكل السن وبروزات الفك التي تفصل بين نسل أنواع هومو وجنس أوسترالوبيسكوس القريب الشبه بالقردة. لكن انحدار عظام الذقن لا يزال يحمل سمات من لوسي.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.