انهيار مبنى في ميامي... وإعلان حالة طوارئ كبرى

مقتل ٤ أشخاص و159 في عداد المفقودين

قال مسؤول في المدينة إن عمليات البحث قد تستغرق أسبوعاً على الأقل (رويترز)
قال مسؤول في المدينة إن عمليات البحث قد تستغرق أسبوعاً على الأقل (رويترز)
TT

انهيار مبنى في ميامي... وإعلان حالة طوارئ كبرى

قال مسؤول في المدينة إن عمليات البحث قد تستغرق أسبوعاً على الأقل (رويترز)
قال مسؤول في المدينة إن عمليات البحث قد تستغرق أسبوعاً على الأقل (رويترز)

انتشر أكثر من 80 وحدة إطفاء وإنقاذ عند موقع مبنى في مدينة ميامي انهار جزء منه، بعد أن أعلن البيت الأبيض حالة طوارئ كبرى في ولاية فلوريدا. ويقوم مئات من رجال الإطفاء والإنقاذ في البحث وسط الأنقاض عن ناجين في ركام البرج السكني في منطقة مطلة على المحيط بجنوب ولاية فلوريدا الأميركية، فيما تأكد مقتل أربعة أشخاص حتى الآن ولا يزال 159 شخصاً في عداد المفقودين، كما أعلنت عمدة المدينة.
وقالت عمدة مقاطعة ميامي - ديد، دانييلا ليفين كافا، في مقابلة مع شبكة «أي بي سي»: «للأسف، استيقظت وأبلغت بأنه تم سحب ثلاث جثث من تحت الأنقاض الليلة الماضية». وأضافت: «بذلك ترتفع حصيلة الأشخاص الذين خسروا حياتهم في هذه المأساة إلى أربعة». ثم أعلنت في مؤتمر صحافي لاحقاً: «لقد تم تحديد مكان 120 شخصاً حتى الآن، وهذا نبأ سار جداً. لكن عدد الأشخاص المفقودين ارتفع إلى 159». وأكدت في المقابل أنه لا يزال هناك «أمل» في العثور على ناجين. وقال أندرو هيات، وهو مسؤول في سيرفسايد، إن عمليات البحث قد تستغرق «أسبوعاً على الأقل». ووافق الرئيس جو بايدن على إعلان حالة الطوارئ في ولاية فلوريدا، وأمر بإرسال مساعدة اتحادية لدعم جهود الولاية في التعامل مع الحادث. وقال البيت الأبيض، أمس (الجمعة): «يخول قرار الرئيس لوزارة الأمن الداخلي والوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ تنسيق جميع جهود الإغاثة من الكارثة».
وكان الرئيس جو بايدن أكد أن إدارته مستعدة لإرسال موارد طارئة إلى فلوريدا «على الفور» إذا طُلِب منها ذلك. وأضاف: «أقول لسكان فلوريدا، أياً تكن المساعدة التي تريدونها، فإن الحكومة الفيدرالية يمكن أن تقدمها».
وقالت السلطات إن فرق الإنقاذ رصدت أصوات طرق وأصواتاً عالية أخرى، لكنها لم ترصد أصواتاً بشرية قادمة من تحت الأنقاض بعد ساعات من انهيار جزء كبير من مبنى أبراج تشامبلين تاورز ساوث في حي سيرفسايد. وأظهرت صور منشورة على حساب شرطة ميامي بيتش على «تويتر»، حطاماً وأنقاضاً تتدلى مما تبقى من شرفات المبنى. وقالت شرطة المقاطعة الواقعة بولاية فلوريدا: «تقدم وكالات عديدة من الشرطة والإطفاء من أنحاء ميامي ديد المساعدة». وشُيدت البناية المؤلفة من 12 طابقاً في عام 1981 وبها أكثر من 130 وحدة سكنية نحو 80 وحدة منها كانت مأهولة وقت الحادث. وشددت السلطات على أن عدد الأشخاص الذين كانوا داخل المبنى حين انهار لا يزال غير معروف. ولم يتضح بعد سبب انهيار المبنى، لكن مسؤولين محليين قالوا إن البرج كان يخضع لإصلاحات لإعادة تأهيله وإن مبنى مجاوراً تحت الإنشاء. وقالوا إنه كانت هناك أعمال جارية، ولا سيما على سطحه، غير أنهم استبعدوا أن تكون هذه الأعمال هي السبب في انهياره.
وقال مسؤول في إدارة الإطفاء إن فرق الإنقاذ قامت بإجلاء 35 شخصاً من الجزء الذي لم يسقط من المبنى، بينما تم انتشال اثنين؛ أحدهما كان ميتاً، من تحت الأنقاض بعد الاستعانة بالكلاب المدربة والطائرات المسيرة للبحث عن ناجين. ولم يتضح عدد مَن كانوا داخل البناية عندما انهارت جزئياً بعد أن انفصل قطاع وسقط في نحو الساعة 1:30 بالتوقيت المحلي. وقال تشارلز بركيت رئيس بلدية سيرفسايد لوسائل الإعلام: «من الصعب تخيل كيف حدث ذلك». وأشار إلى أن أعمال بناء كانت تجري على سطحها، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن ذلك كان سبب الانهيار. وتولت شرطة مقاطعة ميامي - ديد التحقيق في سبب الانهيار.
وبحسب السيناتور الجمهوري لفلوريدا ماركو روبيو، فإن «نحو ثلث المفقودين أجانب». وكتب في تغريدة: «نعمل مع قنصليات مختلف الدول من أميركا اللاتينية لمساعدة أفراد عائلات الضحايا الذين يريدون المجيء إلى الولايات المتحدة في الحصول على تأشيرات دخول». وبين المفقودين تسعة أرجنتينيين وثلاثة من الأوروغواي وستة من الباراغواي وعدد من السياح الروس والإسرائيليين. وأكد وزير خارجية الباراغواي يوسليدس اسيفيدو أن شقيقة السيدة الأولى للباراغواي سيلفانا لوبيز مورييرا وعائلتها قد يكونون في المبنى. وصرحت النائبة ديبي واسرمان شولتز التي تفقدت مكان الكارثة، في حديثها إلى الصحافيين، بأن رؤية «آثار الأشخاص الذين كانوا يعيشون حياتهم اليومية، وأن كل شيء تبخر في لحظة، هو أمر صادم تماماً». وقالت دانييلا ليفين كافا، إن سيرفسايد تضم «بشكل أساسي جالية يهودية»، لافتة إلى أنه تم استدعاء عدد من الحاخامات لتقديم الدعم للسكان اليهود الذين تم إجلاؤهم مع عائلاتهم. عام 2018، أفادت وكالة الأنباء اليهودية «جِوِيش تليغرافيك إيجنسي» بأن المدينة تضم نحو 2500 مقيم يهودي من أصل عدد السكان البالغ ستة آلاف. وقالت ليفين كافا إن الناجين نُقلوا إلى فنادق، ويتلقون «أدوية وملابس» بعد أن تم إجلاؤهم في منتصف الليل.



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.