نهاية مثيرة لمباريات المجموعة السادسة... والكبار أكدوا جدارتهم بالوجود في ثمن النهائي

أداء ألمانيا «المتذبذب» يثير الشكوك قبل مواجهة إنجلترا... والبرتغال تصطدم مع بلجيكا في دور الستة عشر

غوريتسكا (رقم 18 يمين) يسجل الهدف الذي منح ألمانيا التعادل مع المجر ومنحها بطاقة ثمن النهائي (رويترز)
غوريتسكا (رقم 18 يمين) يسجل الهدف الذي منح ألمانيا التعادل مع المجر ومنحها بطاقة ثمن النهائي (رويترز)
TT

نهاية مثيرة لمباريات المجموعة السادسة... والكبار أكدوا جدارتهم بالوجود في ثمن النهائي

غوريتسكا (رقم 18 يمين) يسجل الهدف الذي منح ألمانيا التعادل مع المجر ومنحها بطاقة ثمن النهائي (رويترز)
غوريتسكا (رقم 18 يمين) يسجل الهدف الذي منح ألمانيا التعادل مع المجر ومنحها بطاقة ثمن النهائي (رويترز)

بعد النتائج المتقلبة في اليوم الأخير لدور المجموعات عاد كبار القارة العجوز ليأكدوا وجودهم في الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا إثر لحاق ألمانيا والبرتغال حاملة اللقب بفرنسا الوصيفة ومتصدرة المجموعة السادسة، وإسبانيا بالسويد متصدرة الخامسة.
وكانت الإثارة على أشدها في المجموعة السادسة، حيث كانت كل من ألمانيا والبرتغال على مقربة من توديع البطولة مبكرا قبل أن يبتسم الحظ لهما في النهاية. على ملعب «بوشكاش أرينا» في بودابست، قاد المهاجم كريستيانو رونالدو منتخب بلاده البرتغال حامل اللقب إلى التعادل مع وصيفه الفرنسي 2 - 2 ومرافقته إلى الدور ثمن النهائي. ومنح رونالدو التقدم للبرتغال في الدقيقة 30 من ركلة جزاء، ورد عليه زميله السابق في ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة بثنائية لفرنسا في الدقيقتين 45 (من ركلة جزاء) و47. قبل أن يعود رونالدو ويسجل التعادل في الدقيقة 60 من ركلة جزاء أخرى ليرفع رصيده إلى 109 أهداف دولية معادلا الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية للإيراني علي دائي. وسجل رونالدو، 36 عاما، أهدافه الـ109 في 178 مباراة، فيما سجلها دائي في 149 مباراة خاضها مع منتخب إيران في الفترة بين 1993 و2006.
ورفع رونالدو رصيده من الأهداف في النسخة الحالية للكأس القارية إلى خمسة أهداف فانفرد بصدارة لائحة الهدافين في البطولة القارية (14 هدفا)، وأصبح أول لاعب أوروبي في تاريخ كأس العالم وكأس أوروبا يسجل 21 هدفا في المسابقتين بفارق هدفين أمام الألمانيين ميروسلاف كلوزه والمدفعجي غيرد مولر، وأول لاعب يسجل أكثر من أربعة أهداف في دور المجموعات للمسابقة منذ الإسباني ديفيد فيا عام 2008، علما بأن الفرنسي ميشال بلاتيني يحمل الرقم القياسي برصيد سبعة أهداف. وضمنت فرنسا، بطلة العالم، صدارة المجموعة برصيد 5 نقاط، فيما حجزت البرتغال البطاقة الأخيرة لأفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث برصيد أربع نقاط بفارق المواجهة المباشرة أمام ألمانيا المتعادلة بالنتيجة ذاتها مع المجر في ميونيخ. وتلتقي البرتغال في ثمن النهائي مع بلجيكا ثانية المجموعة الثانية في إشبيلية الأحد المقبل، فيما تلعب فرنسا مع جارتها سويسرا ثالثة المجموعة الأولى الاثنين في بوخارست، على أن تلتقي ألمانيا مع إنجلترا متصدرة المجموعة الرابعة في ويمبلي الثلاثاء المقبل.
وأثنى فرناندو سانتوس مدرب البرتغال على قوة شخصية فريقه بعدما أبقى على حظوظه في الدفاع عن لقبه قائمة بالتعادل مع فرنسا، وقال: «ما أعجبني حقا هو السلوك الجماعي للفريق».
وأضاف «عندما تم سؤالي عما يتعين فعله بشكل مختلف عما فعلناه أمام ألمانيا، قلت إن الأمر سيتعلق بنا، كنا أقوياء، ومتسقين، ولدينا روح عظيمة. ويمكننا مواصلة التطور». وشارك جواو بالينيا في الشوط الثاني بدلا من دانيلو بيريرا، الذي تعرض لضربة موجعة في الرأس بقبضة يد حارس فرنسا هوغو لوريس ليتم احتساب ركلة الجزاء الأولى. وقام بالينيا بدوره في تطبيق خطة سانتوس لرقابة بنزيمة وحول ذلك قال: «مباراة ألمانيا أعطتنا درسا. تطور الفريق كثيرا أمام فرنسا، دافعنا بشكل أكثر إحكاما». وأضاف «المدرب طلب مني أن أكون أكثر تمركزا، وأن أكون أكثر إحكاما في وسط الملعب، وألا أعطي مساحات للاعبي خط الوسط ولا أنطوان غريزمان». وينتظر المنتخب البرتغالي مباراة صعبة في دور الستة عشر حيث يواجه المنتخب البلجيكي في إشبيلية يوم الأحد المقبل، حيث سيحصل الأخير على يومين إضافيين للراحة. وأضاف سانتوس: «الآن يجب أن نفكر في المنتخب البلجيكي، المنافس الصعب. إذا نظرنا للتصنيف، فهم يتصدرونه. ولكن دعونا نقيم وندرك ما يتعين علينا فعله في هذه المباراة».
على الجانب الآخر أخيرا تخلص المهاجم كريم بنزيمة من عبء ثقيل، وأعاد فتح خزانته التهديفية بعد عودته إلى صفوف المنتخب الفرنسي بعد خمس سنوات وثمانية أشهر من آخر مرة هز فيها الشباك دوليا. وكان يتعين الانتظار حتى المباراة الثالثة من دور المجموعات لرؤية قلب الهجوم الفرنسي يتحرر أخيراً، بتسجيله ثنائية رفع بها غلته من الأهداف الدولية إلى 29 هدفا. وكان زميله مهاجم برشلونة الإسباني أنطوان غريزمان محقا في الأيام الأخيرة، حيث أشار إلى أن بنزيمة سينطلق بمجرد تسجيله هدفا واحدا وستتدفق الأهداف.
وبالفعل سجل بنزيمة الهدف الأول في مرمى البرتغال من ركلة جزاء وبهدوء كبير، والثاني عندما اخترق متوغلا ومسددا بمهارة في الزاوية اليمنى للحارس، ليفتتح سجله في البطولة بعد خمسة أعوام و258 يوما من الغياب دوليا بسبب قضية ابتزاز لزميل سابق له بالمنتخب ما زالت في أروقة المحاكم. وقال بنزيمة: «الجميع كانوا ينتظرون مني الأهداف، كان الضغط علي من جميع أنحاء البلاد، لكنني لاعب كرة قدم محترف، أحتاج إلى هذا الضغط أيضاً. يسعدني تسجيل الأهداف، والأكثر تأهلنا».
وعلى ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ تفادت ألمانيا الخروج، بل وحجزت وصافة المجموعة بفضل تعادل مثير مع المجر 2 - 2 وتتفوق بفارق المواجهات المباشرة مع البرتغال.
وبعد الخسارة في الجولة الأولى أمام الغريمة فرنسا بطلة العالم في مباراة سيطرت عليها من دون أن تترجم ذلك إلى أهداف، بدأ يلوح في الأفق السيناريو المشؤوم الذي اختبرته ألمانيا في مشاركتها الكبرى الأخيرة عام 2018 في مونديال روسيا حين تنازلت عن اللقب العالمي بخروجها من الدور الأول. لكن رجال المدرب يواكيم لوف الذي سيغادر المنتخب بعد النهائيات القارية تاركاً المهمة لهانزي فليك، انتفضوا في الجولة الثانية وقدموا على الأرجح أفضل أداء لهم منذ مونديال 2014 حين توجوا باللقب العالمي الرابع بفوزهم على البرتغال حاملة اللقب 4 - 2. ولم يقدم الألمان الكثير مما أظهره أمام البرتغال وعانى الأمرين أمام المجر في أول مواجهة بين المنتخبين على صعيد نهائيات بطولة كبرى منذ المباراة النهائية لمونديال 1954 حين فازت ألمانيا الغربية 3 - 2. وتخلف الألمان أولاً في الدقيقة 11 بهدف رأسي جميل لآدم شالاي، وعادل كاي هافيرتس بالرأس أيضاً في الدقيقة 66. لكن الرد المجري كان سريعاً بعد دقيقة فقط بواسطة رأسية أخرى من أندراس شافر، قبل أن ينقذ غوريتسكا ألمانيا من الخروج بهدف في الدقيقة 84 من تسديدة قوية.
وأعرب ماركو روسي مدرب المجر عن فخره بلاعبيه رغم الخروج المبكر من البطولة.
وتعادلت المجر 1 - 1 مع فرنسا بطلة العالم و2 - 2 مع ألمانيا وخسرت 3 - صفر أمام البرتغال في المجموعة الأصعب وعلق روسي: «أتحدى أي شخص يمكن أن يقول إننا كنا سنقدم هذا الأداء ونحصد أي نقاط أمام هذه المنتخبات. تعادلنا مع فرنسا وألمانيا. هذا سيُكتب في تاريخ كرة القدم المجرية الحديث، اللاعبون قدموا مباريات ستتذكرها البلاد لسنوات». وأضاف: «لاعبو فريقي يشعرون بخيبة أمل بسبب النتيجة لأننا كنا قريبين من التأهل والذي كان سيعد إنجازا هائلا ولا يمكن تخيله، لكن للأسف حتى في أعظم القصص الخيالية تغيب النهايات السعيدة، كل ما يمكنني قوله إنني فخور باللاعبين. من الناحية الفنية لسنا الأفضل في العالم لكننا كذلك في كل الجوانب الأخرى. كل لاعب يحاول مساعدة زميله وتقديم كل ما لديه والتضحية من أجل الفريق. هنأتهم وأبلغتهم أن يشعروا بالفخر لأن بعد شهرين من الآن سيتم استئناف تصفيات كأس العالم».


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».