مع استمرار الجائحة... هل السفر هذا الصيف آمن؟

مسافرون يرتدون الأقنعة الواقية في مطار بسيدني (إ.ب.أ)
مسافرون يرتدون الأقنعة الواقية في مطار بسيدني (إ.ب.أ)
TT

مع استمرار الجائحة... هل السفر هذا الصيف آمن؟

مسافرون يرتدون الأقنعة الواقية في مطار بسيدني (إ.ب.أ)
مسافرون يرتدون الأقنعة الواقية في مطار بسيدني (إ.ب.أ)

مع تلقي المزيد من الناس اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» وانخفاض معدلات الإصابة في أجزاء كثيرة من العالم، يسافر الناس مرة أخرى بأعداد أكبر. وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه رفع القيود المفروضة على الزوار من أكثر من اثنتي عشرة دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة. وستعود الرحلات البحرية القادمة من الولايات المتحدة مرة أخرى قريباً أيضاً.
ولكن، ما الذي يجب على الناس مراعاته عند تحديد ما إذا كانوا سيسافرون، والوجهة التي سيزورونها هذا الصيف، مع استمرار الجائحة؟ تجيب المحللة الطبية في شبكة «سي إن إن» الدكتورة لينا وين، وهي طبيب طوارئ وأستاذة السياسة الصحية والإدارة في كلية معهد ميلكن للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن، على بعض الأسئلة:
* هل السفر إلى الخارج آمن هذا الصيف؟
قالت الدكتورة لين إن ذلك يعتمد على الموقف. وتابعت: «هناك نوعان من العوامل الرئيسية للنظر فيها. الأول هو حالة التطعيم الخاصة بك. إذا تم تطعيمك بالكامل - ما لم تكن مصاباً بضعف المناعة الشديد - فأنت محمي جيداً من (كورونا)، وآمل أن تستأنف الأنشطة التي تستمتع بها مرة أخرى، بما في ذلك السفر الدولي».
وأضافت: «من ناحية أخرى، أنصح غير المحصنين بالامتناع عن السفر غير الضروري. إذا كنت وسط حشود كبيرة من الناس في الداخل - على سبيل المثال، في المطارات أو محطات القطار - فمن المحتمل أن يكون هناك آخرون غير محصنين هناك أيضاً. سوف يشكلون خطراً عليك، وسوف تشكل خطراً عليهم».
وأشارت وين إلى أنه من المهم الوضع في عين الاعتبار الوجهة التي تريد التوجه إليها. وقالت: «قد تكون هناك فترة حجر صحي لا يمكنك خلالها زيارة أي وجهات سياحية. إذا كانت فترة الحجر الصحي هي أساساً مدة رحلتك، فقد لا يكون الوضع مناسباً لك».
وتنصح الطبيبة أيضاً بالبحث عن نسب انتقال الفيروس في الوجهة التي تنوي زيارتها. وأضافت: «لن ترغب في الذهاب إلى بلد وسط موجة كبيرة من الحالات. لن تكون معرضاً لخطر الإصابة بالفيروس فحسب، بل إذا أصبت بالمرض، فقد يكون من الصعب العثور على رعاية طبية».
* هل السفر بالطائرة آمن؟
قالت وين إنه عندما يضع الركاب الكمامات على متن الطائرات، يكون معدل انتقال فيروس كورونا منخفضاً. وتابعت: «لدي القليل من القلق بشأن سفر الأشخاص المطعمين بالكامل، رغم أنني أحذر من أنهم يحتاجون لوضع أقنعتهم الواقية أثناء الرحلة، والحد من وقتهم في الأماكن الداخلية المزدحمة قبل وبعد رحلتهم».
وأضافت: «لدي قلق بشأن الأشخاص غير المطعمين الذين يسافرون على متن الرحلات الجوية. رغم أن الأقنعة مطلوبة، فإن العديد من الأشخاص قد تخلوا عن حذرهم... من الناحية المثالية، يجب أن يتم تطعيم المسافر قبل الذهاب في رحلة جوية. يجب على الأشخاص غير المحصنين ارتداء قناع عالي الجودة (مثل إن 95 أو كي إن 95) أو قناع مزدوج خلال الرحلة بأكملها».
* ماذا عن الرحلات البحرية؟
أكدت وين أنه علينا العودة خطوة إلى الوراء لنلقي نظرة على الخصائص الفريدة لسفن الرحلات البحرية. في أوقات ما قبل الجائحة، شملت تجربة الرحلات البحرية وجود آلاف الأشخاص في أماكن قريبة من بعضهم بعضاً، مع الكثير من الاختلاط، ولفترات طويلة من الزمن.
وقالت: «هناك وجبات مشتركة وعروض ورقص. تتوقف سفينة الرحلات على طول الطريق، وغالباً ما ينزل الركاب ويتفاعلون مع أشخاص في مناطق أخرى من البلاد أو العالم. قد يشترون الهدايا التذكارية، أو يزورون مناطق الجذب، أو يذهبون إلى المطاعم، ثم يعودون على متن السفينة للتفاعل مع بعضهم بعضاً مرة أخرى».
وتعتبر هذه بعض الإعدادات الأكثر خطورة لانتقال فيروس «كورونا». لقد رأينا ذلك في بداية الوباء، عندما أصيب أكثر من 800 شخص على متن ثلاث سفن سياحية. أدى تفشي المرض على متن سفينة سياحية واحدة، «دايموند برنساس»، إلى إصابة أكثر من 700 شخص؛ ووفاة تسعة منهم.
* هل ينبغي الاهتمام بسلالات «كورونا» الجديدة عند اتخاذ قرار السفر؟
قالت وين إنه بالنسبة للمُلقحين، لا. وتابعت: «اللقاحات التي لدينا في الولايات المتحدة وقائية للغاية ضد المتغيرات التي تم تحديدها حتى الآن».
ويجب أن يشعر الأشخاص الذين تم تطعيمهم جزئياً - الذين تلقوا جرعة واحدة فقط من لقاحي «فايزر» أو «موديرنا» بالقلق، وذلك لأن جرعة واحدة توفر نحو 33 في المائة فقط من الحماية ضد متحور «دلتا» الجديد. ومن المؤكد أن أولئك الذين لم يتم تلقيحهم يجب أن يكونوا قلقين بشأن هذا النوع الأكثر قابلية للانتقال وربما أكثر فتكاً من سلالات الفيروس التاجي الأخرى.


مقالات ذات صلة

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.