«الإسلامي للتنمية» يستأنف تمويل ثلاثة مشاريع استراتيجية في اليمن

جانب من اجتماعات وزيري التخطيط والاقتصاد السعودي واليمني في الرياض (واس)
جانب من اجتماعات وزيري التخطيط والاقتصاد السعودي واليمني في الرياض (واس)
TT

«الإسلامي للتنمية» يستأنف تمويل ثلاثة مشاريع استراتيجية في اليمن

جانب من اجتماعات وزيري التخطيط والاقتصاد السعودي واليمني في الرياض (واس)
جانب من اجتماعات وزيري التخطيط والاقتصاد السعودي واليمني في الرياض (واس)

قال مسؤول في الحكومة اليمنية إن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وافقت على استئناف تمويل ثلاثة مشاريع استراتيجية وحيوية جنوب البلاد، في مجالات الزراعة والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى التنمية الريفية.
وأوضح الدكتور نزار باصهيب نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماعاً عقد في مدينة جدة، مع إدارة البنك الإسلامي للتنمية تمخض عنه الموافقة على استئناف عدة مشاريع استراتيجية في اليمن سيكون لها أثر كبير على حياة السكان وتحسينها.
وأضاف «عقدنا اجتماعاً مثمراً مع البنك الإسلامي في جدة وتم الموافقة على تفعيل ثلاثة مشاريع مهمة واستراتيجية لليمن، منها المشروع الزراعي في أبين ومشروع المياه والصرف الصحي في لحج، والتنمية الريفية في عدة محافظات محررة». ولفت باصهيب إلى أن «هذه المشاريع كانت متوقفة والآن جاءت الموافقة على استئنافها وهي خطوة جبارة لأنها مشاريع استراتيجية تؤثر في تحسن مستوى الأفراد في المجتمع اليمني».
وأشار الدكتور نزار إلى أن الوفد اليمني الذي يزور السعودية برئاسة الدكتور واعد باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي اجتمع أيضاً مع محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، لمناقشة المشاريع والجهود التي يقوم عليها البرنامج في البلاد.
وتابع «اجتمعنا مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وكانت لقاءت جيدة مع السفير آل جابر وناقشنا كثيرا من المشاريع وإنجازها واستكمالها ودراستها من جميع الأوجه، كما تعلمون البرنامج يقوم بتنفيذ مشاريع كبيرة جداً، كما ناقشنا التعاون التكنولوجي والمعلوماتي وإعادة تفعيل تنفيذ مستشفى السرطان في المكلا». في الزيارة نفسها، اتفقت اليمن والسعودية – وفقاً لباصهيب – خلال اجتماع ضم وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب مع نظيره السعودي فيصل الإبراهيم على وضع خطة استراتيجية مشتركة في الاقتصاد والاستثمار، وتعزيز التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وقال «تم مناقشة التخطيط الاستراتيجي بين الدولتين والاستثمارات والمشاريع الاستراتيجية بين البلدين، ورفع قدرات التمكين والتدريب والتأهيل بين الجانبين، وكان الاجتماع ناجحا بكل المعايير».
وأضاف «اتفقنا على وضع خطة استراتيجية مشتركة بين الدولتين من الناحية الاقتصادية أو الاستثمار، وتعزيز التدريب والتأهيل، وتبادل الخبرات».
وبحث الجانب اليمني إمكانية الاستفادة من برامج بناء القدرات الذي يتم الإعداد له من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والتي ستساعد فيه وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية من خلال تبادل الخبرات وتدريب الكوادر اليمنية في مجال التنمية وإعداد التوقعات الاقتصادية وتقييم البرامج والسياسات وإدارة المشاريع.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.