الشرطة الألمانية تعتقل رجلاً للاشتباه في انضمامه لتنظيم داعش

وزير الداخلية: الإرهاب العالمي وضع ألمانيا في قمة أهدافه

الشرطة الألمانية تعتقل رجلاً للاشتباه في انضمامه لتنظيم داعش
TT

الشرطة الألمانية تعتقل رجلاً للاشتباه في انضمامه لتنظيم داعش

الشرطة الألمانية تعتقل رجلاً للاشتباه في انضمامه لتنظيم داعش

أعلن ممثل الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا أن الشرطة الألمانية اعتقلت أمس رجلا يبلغ 22 عاما، للاشتباه في انضمامه لتنظيم داعش والقتال مع المتشددين في سوريا.
وجرى اعتقال الرجل ويدعى كريم مارك بي في مطار دوسلدورف، ويشتبه في أنه تدرب على استخدام السلاح مع تنظيم داعش والتخطيط لهجمات بعد السفر إلى سوريا عبر تركيا في مارس (آذار) عام 2013، وانضمامه للتنظيم بحلول أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013. وعاد إلى ألمانيا في بداية عام 2014، لكنه سافر مرة أخرى إلى سوريا في يوليو (تموز) من العام نفسه. وذكرت وسائل إعلام أنه سعى للعلاج في ألمانيا لإزالة شظايا قنبلة يدوية استقرت في جسده، لكنه تراجع عن ذلك وعاد إلى الشرق الأوسط.
ومثل الكثير من الدول الأوروبية تشهد ألمانيا تدفقا مستمرا من مواطنيها للسفر إلى سوريا والانضمام إلى المتشددين هناك. وبعد أن قتل متشددون 17 شخصا في باريس في يناير (كانون الثاني) من هذا العام، نفذت الشرطة الفرنسية والبلجيكية سلسلة مداهمات واعتقلت ثمانية من المشتبه بهم، بينهم اثنان على الأقل للاشتباه في مشاركتهما في القتال في سوريا.
وقال ممثل الادعاء العام في ألمانيا إن نظام العدالة الألماني يواجه صعوبات في التعامل مع عدد المتشددين العائدين من سوريا، ومع التحقيقات والمحاكمات الناجمة عن ذلك. وقال المسؤولون الألمان إن نحو 600 مواطن ألماني انضموا إلى القتال في سوريا، وإن نحو 70 لقوا حتفهم هناك، فيما يعتقد أن 200 عادوا إلى البلاد.
وأكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، قبل أمس، أنه لا يزال يصنف خطر الإرهاب الذي يهدد بلاده على أنه شديد. وقال الوزير في برلين إن «الإرهاب العالمي وضع ألمانيا في قمة أهدافه». ورأى دي ميزير أن الأحداث التي وقعت في مدينة بريمن مطلع الأسبوع الحالي لم تغير درجة تعرض ألمانيا لخطر الإرهاب سواء بالارتفاع أو الانخفاض، وقال إن «السلطات هناك تعاملت بشكل صحيح وبمسؤولية مع الموقف واتخذت الإجراءات التي يقتضيها الموقف».
وكان تحذير من احتمال وقوع عمل إرهابي قد تسبب في فزع سكان مدينة بريمن غرب ألمانيا، حيث حشدت الشرطة عددا من رجالها المسلحين لحماية سكان المدينة وعدد من الأبنية المهمة بها، وتم إلقاء القبض على رجلين ثم أخلي سبيلهما. وأضاف الوزير الألماني «نفعل كل شيء حتى لا يصل الأمر إلى تنفيذ اعتداءات قدر الإمكان». وأوضح دي ميزير، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، أن الشرطة تتعامل دائما مع بلاغات وخيوط. وقال «من المستحيل أن نمنع وقوع اعتداء بشكل كامل».
وأعدت برلين في وقت سابق هذا العام خططا جديدة لاحتجاز بطاقات الهوية الشخصية لمن يحتمل أن ينضموا للمتشددين لما يصل إلى ثلاثة أعوام لمنعهم من السفر إلى سوريا.



لندن تتواصل دبلوماسيا مع السلطة الجديدة في سوريا

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
TT

لندن تتواصل دبلوماسيا مع السلطة الجديدة في سوريا

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)

أعلنت بريطانيا، اليوم الأحد، عن حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة السوريين المحتاجين إلى الدعم، بعد أن أطاحت المعارضة، الأسبوع الماضي، بالرئيس بشار الأسد، وفقاً لـ«رويترز».

ويحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً، دمرت خلالها جانباً كبيراً من البنية التحتية، وشردت الملايين. ويعود حالياً بعض اللاجئين من دول مجاورة. وقالت بريطانيا في بيان إن 30 مليون جنيه إسترليني ستوفر «مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية».

وستدعم هذه الأموال، التي ستوزع في الغالب من خلال قنوات الأمم المتحدة، «الاحتياجات الناشئة بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس». ومن المقرر تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، و10 ملايين أخرى إلى الأردن عبر البرنامج نفسه ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: «سقوط نظام الأسد المرعب يوفر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل للشعب السوري. ونحن ملتزمون بدعم الشعب السوري وهو يرسم مساراً جديداً».

اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام

وفي سياق متصل، قال لامي إن لندن أجرت اتصالات دبلوماسية مع «هيئة تحرير الشام» التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد، الأسبوع الماضي. وأضاف لامي في تصريحات لصحافيين: «(هيئة تحرير الشام) لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون». مضيفاً: «باستخدام جميع القنوات المتاحة لدينا، وهي القنوات الدبلوماسية وبالطبع قنوات المخابرات، نسعى للتعامل مع (هيئة تحرير الشام) حيثما يتعين علينا ذلك».

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال، أمس السبت، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع «هيئة تحرير الشام».