أولمبياد طوكيو: رفض «الأجواء الاحتفالية» وتشديد على الوقاية

مظاهرة ضد تنظيم الألعاب الأولمبية في طوكيو أمس (إ.ب.أ)
مظاهرة ضد تنظيم الألعاب الأولمبية في طوكيو أمس (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد طوكيو: رفض «الأجواء الاحتفالية» وتشديد على الوقاية

مظاهرة ضد تنظيم الألعاب الأولمبية في طوكيو أمس (إ.ب.أ)
مظاهرة ضد تنظيم الألعاب الأولمبية في طوكيو أمس (إ.ب.أ)

بدأت ملامح أولمبياد طوكيو 2020 المؤجل من العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا تتضح قبل شهر من تنظيمها، حيث ستقام الألعاب في ظل قوانين صارمة بحسب ما أعلن المنظمون أمس.
وأكّدت رئيسة اللجنة المنظمة سيكو هاشيموتو، أن «الأجواء الاحتفالية يجب أن تزول» من أجل تنظيم هذه الألعاب في أفضل ظروف آمنة، مقرّة في الوقت ذاته أنه يتوجب على المنظمين أن يبرهنوا عن «إبداع» من أجل خلق أجواء إيجابية، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان المشرفون على تنظيم أولمبياد طوكيو قرروا الاثنين السماح بحضور 10 آلاف مشاهد محلي كحد أقصى في المدرجات، غير أن هاشيموتو حذرت الحاضرين بعدم انتظار الأجواء الاحتفالية التي ميزت كل الألعاب الأولمبية منذ نشأتها، وعلى غرار ما يحصل حالياً في كأس أوروبا لكرة القدم المقامة في 11 مدينة مختلفة. وقالت: «في أوروبا، تجتاح المواقع الاحتفالات»، مضيفة: «للأسف، لن نتمكن من القيام بالأمر ذاته».
ويتوجب على الجماهير اليابانية تلبية العديد من المتطلبات لمكافحة فيروس كورونا والحدّ من انتشاره من أجل السماح لها بالدخول إلى المواقع الأولمبية. وسيتم رفض السماح بالدخول لكل شخص يسجل درجة حرارة جسمه أعلى من 37.5 درجة مئوية خلال فحصين منفصلين، إضافة إلى كل شخص يصاب بالسعال أو يرفض ارتداء الكمامة، مع عدم إمكانية استرداد المبلغ الذي دفعه ثمن تذكرة الدخول في حال تم منعه من ذلك. أما داخل الملعب، فستكون الإجراءات أشد صرامة، حيث سيسمح للجماهير بالتصفيق لكن من دون الحق بتشجيع الرياضيين أو «حصول احتكاك مباشر مع جماهير أخرى»، كما من الأفضل أن يعودوا مباشرة إلى منازلهم بعد انتهاء المنافسات.
إلى ذلك، يضاف عدم السماح بطلب توقيع (أوتوغراف) من الرياضيين أو «التعبير عن دعمه لفظياً»، أو التلويح بمنشفة أو القيام بـ«أي نوع من الهتاف الذي من شأنه أن يؤدي إلى تجمهر الناس». كما يتوجب على المشاهدين التخلي عن تناول المشروبات الكحولية بهدف «التخفيف قدر الإمكان من هواجس الجماهير»، بحسب رئيسة اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية. وتابعت: «بإمكان الناس أن تشعر بالفرح في قلوبها، من دون أن تخلق الفوضى وعليها تجنب الازدحام»، مضيفة: «نحاول بجهد إيجاد طريقة أخرى للاحتفال». وأردفت: «هذه هي النواحي حيث يجب أن نكون خلوقين، ونحن نضع الكثير من الجهد من أجل إيجاد سبل جديدة للاحتفال».
ومع بدء العدّ العكسي لحفل الافتتاح في 23 يوليو (تموز) المقبل، يسعى المنظمون جاهداً لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات وكسب ود الجمهور المشكك حول نجاح هذه الألعاب، في حين تؤكد السلطات المحلية أنها ستكون آمنة للسكان المحليين وللمشاركين في العرس الأولمبي. وأشارت هاشيموتو إلى أن هذه الألعاب ستسلط الضوء على «القيّم الحقيقية» للحركة الأولمبية.
ونفت رئيسة اللجنة المنظّمة مقولة إن المعوقات التي تواجه أولمبياد طوكيو 2020 يمكن أن ترخي بظلالها السلبية على المدن المستعدة لاستضافة الألعاب في المستقبل، في ظل تردد الكثير من المدن للقيام بهذه الخطوة على خلفية الكلفة المرتفعة للتنظيم. وقالت؛ «أرى في هذا (الأولمبياد) فرصة لتقديم جوهر الأولمبياد والألعاب البارالمبية، من أجل تبديل نظام الألعاب بهدف أن تبدي مدن أخرى رغبة في التنظيم».
ولكن يبدو أن كلام هاشيموتو لن يقنع العديد من الناس، كونه لا يتطابق مع أرض الواقع حيث يواجه الرياضيون إجراءات صارمة ستحد من حريتهم تنطوي على اختبارات يومية والحد من السفر باستثناء التنقل بين المنشآت الأولمبية والقرية الأولمبية.
ومن النقاط الإيجابية، خفت وهج الاعتراضات المحلية لإقامة الألعاب في الفترة الأخيرة، رغم أن نصف سكان الأرخبيل لا يريدون افتتاح الألعاب بعد شهر من الآن، بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة.
وتبدو المخاوف الشعبية محقة، إذ رُصدت السبت أوّل حالة إيجابية بفيروس كورونا لمدرب أولمبي من أوغندا فور وصوله إلى اليابان، رغم تلقي الفريق المشارك في الألعاب اللقاح المضاد للفيروس، وإجرائه مسحات سلبية قبل السفر. أما باقي الوفد فوضع في الحجر حتى 3 يوليو المقبل.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.