موافقة ألمانية على برنامج فوري لحماية المناخ

باستثمارات تصل لـ8 مليارات يورو

موافقة ألمانية على برنامج فوري لحماية المناخ
TT

موافقة ألمانية على برنامج فوري لحماية المناخ

موافقة ألمانية على برنامج فوري لحماية المناخ

مهد مجلس الوزراء الألماني الطريق لبرنامج فوري لحماية المناخ باستثمارات تبلغ ثمانية مليارات يورو.
والبرنامج جزء من ميزانية الحكومة الاتحادية لعام 2022، والتي سيعرضها وزير المالية أولاف شولتس بوقت لاحق في برلين.
وتهدف خطة التمويل الخاصة بالمناخ إلى المساعدة في تعزيز التحول إلى التقنيات الصديقة للمناخ وتحقيق أهداف المناخ الجديدة للحكومة الألمانية.
وسيُخصص الجزء الأكبر من البرنامج (5. 4 مليار يورو) خلال العامين المقبلين لدعم تطوير المباني على نحو يرشد استهلاك الطاقة. ومن المقرر أيضا تخصيص ما مجموعه مليار يورو للإسكان الاجتماعي الصديق للمناخ في السنوات القادمة؛ وسيُخصص لذلك 150 مليون يورو في عام 2022 ، وتتضمن الخطة أيضا رفع الحد الأدنى من معايير الطاقة بالنسبة للمباني الجديدة.
وتعتزم الحكومة الألمانية تخصيص مبلغ آخر بقيمة 2. 650 مليون يورو لاتفاقيات حماية المناخ مع القطاع الصناعي؛ وهذه الاتفاقيات عبارة عن برامج تمويل حكومية تهدف إلى تعويض التكاليف الإضافية للإنتاج الصديق للمناخ، على سبيل المثال لاستخدام الهيدروجين الأخضر.
وسيحصل قطاع الصلب على 100 مليون يورو لجعل تشغيل أفران الصهر معتمدا على الهيدروجين. ويبلغ إجمالي دعم القطاع الصناعي في البرنامج 860 مليون يورو.
وتخصص الحكومة أيضا أكثر من مليار لقطاع النقل؛ من بينها 300 مليون يورو لتوسيع البنية التحتية لركوب الدراجات.
وأشاد وزير المالية شولتس بالخطة اليوم (الأربعاء) ووصفها بأنها "أموال مستثمرة بشكل جيد".
وقال شولتس عقب إقرار الخطة في مجلس الوزراء إن التغير المناخي المتسبب فيه الإنسان هو "التحدي الأكبر في عصرنا".
وفي العامين الماضيين استثمرت الحكومة الألمانية بالفعل أكثر من 80 مليار يورو في مشاريع حماية المناخ. والخطة المالية التي تم تبنيها الآن هي نموذج للفترة التشريعية القادمة؛ حيث سيتعامل معها البرلمان الجديد عقب انتخابه في نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل في إطار مداولات الموازنة.


مقالات ذات صلة

كلنا تقريباً نتنفس هواءً ملوثاً... إليك ما يمكنك فعله

آسيا رجل يغطي وجهه أثناء ركوبه دراجة وسط الغبار والتلوث في أحمد آباد في الهند (أ.ب)

كلنا تقريباً نتنفس هواءً ملوثاً... إليك ما يمكنك فعله

الهواء الذي نتنفسه في كثير من الأحيان لا يكون نقياً على الإطلاق. فماذا نفعل؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اكتشف باحثون من هيئة المسح البريطانية جسيمات بلاستيكية دقيقة (هيئة المسح البريطانية)

العلماء: «لا يوجد مكان على وجه الأرض غير ملوث»

العلماء يكتشفون مخلفات بلاستيكية دقيقة في مناطق نائية في القارة القطبية الجنوبية، ويحذرون: «لا يوجد مكان على وجه الأرض غير ملوَّث».

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة القمر (إ.ب.أ)

هل أثرت جائحة «كوفيد» على القمر؟... دراسة تجيب

أفاد موقع «ساينس أليرت» بأن دراسة أُجريت عام 2024 خلصت إلى أن جائحة «كوفيد-19» التي تعرضنا لها أثرت على درجات الحرارة على القمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تلوث الهواء يؤثر في قدرة الفرد على التركيز (رويترز)

دراسة: تلوث الهواء يقلل من قدرة الإنسان على التركيز

كشفت دراسة عن أن قدرة الشخص على التركيز على المهام اليومية تتأثر بالتعرض لتلوث الهواء حتى لو لفترة قصيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق عمال أنظمة الصرف الصحي يواجهون عدداً من التحديات المعقدة (جامعة جونز هوبكينز)

روبوتات ذكية لاستكشاف وصيانة شبكات الصرف الصحي

يعكف باحثون، بقيادة جامعة تالين للتكنولوجيا بإستونيا، على تطوير روبوتات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة وصيانة شبكات الصرف الصحي بأوروبا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

لاصقة جلدية تساعد على علاج السكري

اللاصقة توفر نهجاً أكثر دقة في تنظيم السكر (المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا)
اللاصقة توفر نهجاً أكثر دقة في تنظيم السكر (المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا)
TT

لاصقة جلدية تساعد على علاج السكري

اللاصقة توفر نهجاً أكثر دقة في تنظيم السكر (المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا)
اللاصقة توفر نهجاً أكثر دقة في تنظيم السكر (المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا)

طوّر باحثون في المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا لاصقة تُوضع على الجلد للمساعدة في تنظيم نسبة السكر بالدم وزيادة إفراز الإنسولين.

وأوضح الباحثون أن اللاصقة توفر نهجاً أكثر دقة في تنظيم السكر، مقارنة بحقن الإنسولين التقليدية، إذ تعمل بطريقة تُحاكي استجابة الجسم الطبيعية، وفق النتائج المنشورة، الجمعة، بدورية «Nature Biomedical Engineering».

ويضبط الجسم عملية التمثيل الغذائي بدقة وبشكل مستمر، حيث تُراقب خلايا متخصصة في البنكرياس مستويات السكر في الدم باستمرار. وعند ارتفاع نسبة السكر بعد تناول الطعام، يطلق الجسم سلسلة من الإشارات لإعادته إلى مستوياته الطبيعية.

لكن لدى مرضى السكري، لا تعمل تلك الآلية بالكفاءة المطلوبة، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر. لذلك، يحتاج المرضى إلى قياس نسبة السكر وحقن الأنسولين يدوياً لتنظيمها، وهي طريقة أقل دقة، مقارنة بالآلية الطبيعية للجسم.

وفي محاولةٍ لمحاكاة تلك الآلية، يختبر الباحثون ابتكاراً جديداً يعتمد على زرع خلايا بشرية معدَّلة وراثياً، تحت الجلد. وتحتوي هذه الخلايا على شبكة جينية يمكن التحكم بها عبر مُحفز خارجي، وهو مفتاح جيني يمكن تنشيطه عن طريق لاصقة جلدية.

وبهذه التقنية، يجري تفعيل الخلايا المعدلة، عبر وضع اللاصقة التي تحتوي على النيتروغليسرين على الجلد، وهو مركب كيميائي يُستخدم موسّعاً للأوعية الدموية، حيث يحسّن تدفق الدم ويقلل الضغط على القلب.

وبمجرد امتصاص الجلد مادة النيتروغليسرين، تتحول إلى أكسيد النيتريك داخل الخلايا المزروعة؛ مما يؤدي إلى إطلاق (GLP-1) الذي يعزز إفراز الإنسولين من البنكرياس، ويساعد في تنظيم مستويات السكر، كما يعزز الشعور بالشبع ويقلل الشهية.

وقال البروفيسور مارتن فوسينجر، الباحث الرئيسي للدراسة، إن هذا الابتكار هو الأكثر تطوراً في هذا المجال حتى الآن؛ نظراً لاستخدام النيتروغليسرين عاملاً محفّزاً، وهو مركب دوائي متوفر تجارياً منذ عقود، فضلًا عن سهولة تطبيقه عبر لاصقة جلدية متاحة في الصيدليات.

وأضاف، عبر موقع المعهد، أن الابتكار يتميز بأنه يعتمد بالكامل على مكونات بشرية، دون الحاجة إلى أي بروتينات أو جزيئات من كائنات أخرى؛ ما يقلل احتمالات تفاعلات الجهاز المناعي أو التأثيرات غير المرغوبة. كما أن استخدام لاصقة جلدية، بدلاً من الأدوية التقليدية أو الحقن، يجعل العلاج أكثر سهولة وأقل إزعاجاً للمرضى.

وخلص فوسينجر إلى أن المفاتيح الجينية قد تُستخدم مستقبلاً لعلاج أمراض أخرى، مثل الاضطرابات الأيضية، وأمراض المناعة الذاتية، وحتى الأمراض العصبية التنكسية التي تحتاج إلى تنظيم ديناميكي مستمر داخل الجسم.