دعوة لتسريع إجراءات تشغيل المناطق الحرة في السعودية

مجلس الشورى يطالب بتذليل عقبات المشاريع الخاصة وتحديد موعد زمني لانطلاق الأعمال

تشغيل المناطق الحرة في السعودية يعزز الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)
تشغيل المناطق الحرة في السعودية يعزز الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)
TT

دعوة لتسريع إجراءات تشغيل المناطق الحرة في السعودية

تشغيل المناطق الحرة في السعودية يعزز الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)
تشغيل المناطق الحرة في السعودية يعزز الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)

دخلت عملية إطلاق المناطق الحرة في السعودية مرحلة جديدة، مع دعوة لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى، وزارة التجارة للإسراع في تذليل العقبات التي تواجه إطلاق وتشغيل المناطق الحرة في البلاد، وذلك ضمن جدول زمني يتوافق مع أهداف «رؤية 2030» التي أطلقت قبل خمسة أعوام، والتي تعتمد على جملة من البرامج التي تخدم الاقتصاد المحلي.
وعلمت «الشرق الأوسط»، أن التقرير الذي تقدمت به لجنة الاقتصاد والطاقة، والذي طالب بسرعة تنفيذ المشاريع الخاصة بالمناطق الحرة من خلال تذليل الصعاب، مطروح للمناقشة والتصويت والذي قد يستغرق أياماً عدة منذ طرحه أول من أمس للوصول إلى نتيجة واضحة على هذا الملف؛ بهدف تحقيق الاستفادة الكاملة من المتغيرات العالمية في تأسيس بنية اقتصادية رائدة ومتنوعة، خاصة أن تقديرات منظمة التجارة العالمية تشير إلى وجود أكثر من 4800 منطقة اقتصادية خاصة في العالم.
وجاء تقديم هذا التقرير من قبل لجنة الاقتصاد في مجلس الشورى، في إطار دعم مباشر لوزارة التجارة في مواجهة التحديات التي تسببت في تأخر تنفيذ هذه المشاريع التي تفتح مجالات كثيرة وتستقطب العديد من المستثمرين من الداخل والخارج، وذلك من خلال تشريع الإجراءات والتنظيمات؛ كون هذه المشاريع متداخلة مع عدد من الجهات المختصة، ومنها المطارات والموانئ؛ الأمر الذي يراه مختصون قد يسهم في تعجيل وتسهيل الإجراءات من الجهات المختصة في تحديد وإطلاق منطقة حرة في إحدى المناطق السعودية خلال وقت قريب.
وبحسب المعلومات التي توصلت إليها «الشرق الأوسط»، هناك مواقع قد جرى تحديدها في وقت سابق لإنشاء مناطق حرة، ولكن عملية التنفيذ تأخرت، والآمال معلقة على جملة من الإجراءات لسرعة تنفيذ هذه المناطق في مواقع حيوية ومدن محددة في السعودية يكون لها أبعاد اقتصادية وقادرة على جذب الشركات المتخصصة؛ بهدف نمو الناتج الإجمالي كون المناطق الحرة أحد الحلول المبتكرة للاستثمار في صناعة المستقبل وتحقيق الازدهار الاقتصادي.
وتحفظت المصادر عن تحديد المواقع المراد تحويلها إلى مناطق حرة التي يتوقع أن تتكشف خلال الأيام المقبلة مع إعلان نتائج التصويت على مضامين التقرير المنظور أمام مجلس الشورى، والذي سيجري اختيارها بدقة عالية تتوفر بها جملة المواصفات التي تستقطب المئات من الشركات.
وتبحث الشركات عن البيئة المثالية الملائمة لدعم نشاطات الشركات، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي والجغرافي للمنطقة الحرة، وقربها من خطوط النقل الجوي والبحري العالمية، والطرق التجارية التقليدية والمبتكرة، والبنية التحتية، وتوفير الخدمات، ومرونة القوانين والأنظمة الحكومية، بالإضافة إلى الحجم الإجمالي للمنطقة الحرة، وتوفر الأراضي التي يمكن الاستثمار فيها عبر تطويرها وتوسيعها لتتلاءم مع المتطلبات المتغيرة للشركات.
وهذه العوامل تتوافق مع ما تمتلك السعودية من فرص متميزة للمستثمرين، ووفرة في مواردها الطبيعية، وموقعها الاستراتيجي في قلب طرق التجارة الرئيسية بين القارات الثلاث، كذلك وجود 27 مطاراً دولياً وإقليمياً وستة موانئ بحرية تساعد في عملية التنقل والتصدير، في حين تجاوز عدد الركاب جواً قرابة 85 مليوناً وفقاً لإحصاءات الجهات المعنية، وفي إطار إكمال المنظومة عملت الجهات المختصة على إطلاق بنية تحتية رقمية فعالة، يشارك فيها القطاع الخاص في مجالات مختلفة مثل الاتصالات، والحوسبة السحابية، والنطاق العريض عالي السرعة، والتحول الرقمي.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين، أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة، خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن، مشيرة إلى إقرار 3 قوانين محورية في السنوات الأخيرة.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن قانون البنية التحتية وقانون الرقائق والعلوم وقانون الحد من التضخم، من بين العوامل التي دفعت أجندته الطموح لإعادة بناء البنية التحتية وخلق مزيد من الوظائف في جميع أنحاء البلاد، وفق «رويترز».

وقال بايدن: «لقد مررنا تشريعات لإعادة بناء بنيتنا التحتية، وبناء اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة، وإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة بعد عقود من نقل الصناعات إلى الخارج».

وأضاف: «هذه الاستثمارات في الصناعات المستقبلية تضمن أن المستقبل سيُصنع في أميركا، بواسطة العمال الأميركيين. كما أنها تفتح فرصاً جديدة في المجتمعات التي كانت في كثير من الأحيان تُهمَل».

وقد أسهمت الإعانات المقدمة بموجب هذه القوانين في جذب كثير من شركات صناعة الرقائق وغيرها من الشركات، لإنشاء أو توسيع منشآتها الإنتاجية في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم تكن هذه الاستثمارات كافية بالنسبة لحزب بايدن الديمقراطي، الذي فقد السيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات هذا الشهر، كما فشل في استعادة أغلبية مجلس النواب.

وألقى بعض الديمقراطيين باللوم على الخسارة في القلق الاقتصادي والانفصال عن الناخبين، رغم السياسات التي تم تصميمها لدعم الطبقة العاملة والمتوسطة، مثل الجهود لمكافحة استغلال الأسعار ودعم النقابات.

من جهة أخرى، استفاد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، من رغبة المستهلكين في خفض الأسعار، رغم تعهده بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 20 و60 في المائة، وتنفيذ عمليات ترحيل جماعية قد تؤثر على كثير من الصناعات، لا سيما قطاعات الغذاء والزراعة.

ويعد الأميركيون التضخم قضية محورية، ويرغبون في أن يتعامل ترمب مع ارتفاع الأسعار خلال أول 100 يوم من توليه المنصب، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز - إيبسوس» الأسبوع الماضي.

وأثار بعض المستفيدين من المنح التي قدمها بايدن قلقاً من أن ترمب قد يلغي هذه الحوافز حال توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني).