تركيا تودّع تدابير الإغلاق الكامل بدءاً من 1 يوليو

بعد تسريع التطعيم بلقاحات «كورونا»

مطاعم إسطنبول تنتظر رفع الإجراءات وعودة السياح (رويترز)
مطاعم إسطنبول تنتظر رفع الإجراءات وعودة السياح (رويترز)
TT

تركيا تودّع تدابير الإغلاق الكامل بدءاً من 1 يوليو

مطاعم إسطنبول تنتظر رفع الإجراءات وعودة السياح (رويترز)
مطاعم إسطنبول تنتظر رفع الإجراءات وعودة السياح (رويترز)

تطبق تركيا بدءاً من 1 يوليو (تموز) المقبل مزيداً من التخفيف في تدابير مواجهة فيروس «كورونا» بعد التوسع في التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس، وبالتزامن مع ذروة الموسم السياحي خلال شهري يوليو وأغسطس (آب) المقبلين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «سيلغَى حظر التجول المفروض في إطار تدابير مكافحة (كورونا)، بشكل كلي، بدءاً من 1 يوليو، كما ستجري العودة إلى نظام العمل الطبيعي بالدوام الكامل في المؤسسات العامة، وسيبدأ حظر التجول من منتصف الليل، وسيُسمح للمطاعم والمقاهي والمناطق التي تقام بها حفلات موسيقية بالعمل حتى هذا التوقيت، مع رفع الحظر الكلي الذي كان مطبقاً يوم الأحد من كل أسبوع».
وأضاف إردوغان، في تصريحات عقب اجتماع للحكومة التركية برئاسته مساء أول من أمس (الاثنين)، إنه ستُلغى أيضاً قيود السفر بين المدن، والقيود المتعلقة باستخدام وسائل النقل العام، مشيراً إلى أن تركيا تصدرت، خلال الأسبوع الأخير، دول العالم في عمليات التطعيم باللقاحات ضد «كورونا» مقارنة بعدد السكان.
وأضاف إردوغان: «نهدف إلى إتاحة التطعيم بلقاح (كورونا) لجميع مواطنينا فوق 18 عاماً في غضون بضعة أسابيع».
في السياق ذاته، قال وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، إن بلاده ستبدأ بتطعيم الفئة العمرية فوق 25 عاماً ضد فيروس «كورونا» من اليوم (الأربعاء).
وأضاف كوجا، عبر «تويتر»، أمس (الثلاثاء)، أن «الحد الأدنى لعمر المواطنين الذين يحق لهم الحصول على مواعيد من أجل لقاحات (كورونا) انخفض إلى 25 عاماً». ودعا الشباب إلى حجز المواعيد، والتحرك لمواجهة فيروس «كورونا». وحث المواطنين من الفئات العمرية الأكبر، ممن أجلوا عملية الحصول على اللقاح، على حجز مواعيد، وتلقيها في أقرب وقت.
وتسارعت عمليات التطعيم ضد «كورونا» في تركيا، منذ مطلع يونيو (حزيران) الحالي، حيث شهدت البلاد معدلات عالية في التطعيم خلال الأيام الأخيرة بواقع 1.5 مليون عملية تطعيم في اليوم الواحد، وسط خفض متواصل للفئات العمرية المشمولة بشرائح اللقاحات.
واعتمدت «المؤسسة التركية للأدوية والأجهزة الطبية»، 3 لقاحات للاستخدام الطارئ هي «سبوتنيك ـ في» الروسي، و«سينوفاك» الصيني، و«بيونتيك ـ فايزر» الألماني - الأميركي.
وكانت حملة التطعيم انطلقت في 14 يناير (كانون الثاني) الماضي، بواسطة اللقاح الصيني، وبدأت بالعاملين في القطاع الصحي ثم المسنين، ضمن جدول أولويات للشرائح التي يجري تطعيمها.
وكانت تركيا بدأت في 1 يونيو الحالي تخفيفاً تدريجياً للقيود المفروضة بسبب وباء «كورونا»، شمل تقليص ساعات حظر التجول الليلي ساعة واحدة، ورفع جانب من العزل العام الذي يفرض في عطلة نهاية الأسبوع، وفتح المطاعم والمقاهي والصالات الرياضية والمدارس، وإقامة حفلات الأفراح بضوابط معينة.
وفي إطار هذا التخفيف الذي يمهد للعودة إلى الحياة الطبيعية مع بدء الموسم السياحي في البلاد، تقرر تقليص ساعات حظر التجول لتكون بين الساعة العاشرة مساء والخامسة فجر اليوم التالي خلال أيام العمل، وكذلك يوم السبت، مع فرض حظر التجول الكامل في نهاية كل أسبوع؛ بدءاً من الساعة العاشرة مساء السبت، حتى الخامسة فجر الاثنين. وحظر التنقل بين الولايات خلال ساعات وأيام حظر التجول، وكان يتوجب على من يرغب بالسفر خلال ساعات وأيام الحظر، الحصول على إذن السفر من الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية.
كما كانت المطاعم تقدم خدماتها للزبائن على الطاولات بين السابعة صباحاً والتاسعة مساءً وفق التدابير الوقائية، وتواصل خدمة التوصيل للمنازل حتى منتصف الليل، وتعمل من خلال خدمة التوصيل فقط أيام الأحد.
كما سمح للمنشآت، كالمقاهي والملاعب الشعبية والصالات الرياضية والملاهي، بين السابعة صباحاً والتاسعة مساءً، بالفتح وفق القواعد المحددة باستثناء أيام الأحد، بينما استمر تعليق أنشطة أحواض السباحة المغلقة والحمامات والساونا وصالات التدليك ومقاهي النرجيلة والنوادي الليلية والحانات.
كما سمح بإقامة الأعراس وحفلات الزفاف في الأماكن المفتوحة شرط ارتداء الكمامات، وعدم تقديم المأكولات والمشروبات، وفي الأماكن المغلقة يشترط الالتزام بمبدأ التباعد الاجتماعي المحدد بـ6 أمتار بين الشخص والآخر، على ألا يتجاوز عدد المدعوين أكثر من 100 شخص.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».