إدراج الحاجز المرجاني ضمن المواقع المعرّضة للخطر يغضب أستراليا

أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)
أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)
TT

إدراج الحاجز المرجاني ضمن المواقع المعرّضة للخطر يغضب أستراليا

أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)
أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)

بسبب تأثير تغير المناخ، أوصت لجنة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) أمس الثلاثاء بإدراج الحاجز المرجاني العظيم على قائمة مواقع التراث العالمي «المعرضة للخطر»، وهو مقترح أثار غضب أستراليا التي وصفته بأنه مُسيّس.
وكانت قد سعت أستراليا لأعوام إلى إبقاء الحاجز المرجاني خارج قائمة مواقع المعرضة للخطر؛ نظراً لأن هذا قد يجرد أكبر نظام بيئي للشعب المرجانية في العالم من وضعه كموقع تراث عالمي، الأمر الذي قد يقلل من جاذبيته لدى السائحين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت لجنة اليونيسكو أثناء طرح اقتراحها إن هناك حاجة لتحرك من أجل مواجهة تداعيات تغير المناخ مع تراجع احتمالات احتفاظ الحاجز المرجاني بوضعه على قائمة التراث العالمي. ودفاعاً عن جهود أستراليا لحماية الحاجز المرجاني، قالت وزيرة البيئة سوزان لي إن بلادها ستطعن على هذه التوصية التي أشارت إلى وجود جدول أعمال سري وراءها. وتابعت: «هذا القرار معيب. من الواضح أن السياسة تكمن خلفه»، وأضافت أن أستراليا عبرت عن قلقها لمديرة اليونيسكو أودري أزولاي. وترأس الصين لجنة اليونيسكو، لكن لي امتنعت عن القول إن كانت تشير بإصبع الاتهام إليها لدى سؤالها في البرلمان. وقال مسؤول حكومي، طلب من «رويترز» عدم نشر اسمه، إن الصين مسؤولة عن موقف اللجنة. وأضاف: «سنطعن، لكن الصين تهيمن على الأمر». لكن الصين رفضت هذا. وقال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة يومية في بكين: «ما ذكرتموه تشويه بلا أساس لصورة الصين».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.