إدراج الحاجز المرجاني ضمن المواقع المعرّضة للخطر يغضب أستراليا

أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)
أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)
TT

إدراج الحاجز المرجاني ضمن المواقع المعرّضة للخطر يغضب أستراليا

أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)
أسماك تسبح فوق الحاجز المرجاني بأستراليا (رويترز)

بسبب تأثير تغير المناخ، أوصت لجنة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) أمس الثلاثاء بإدراج الحاجز المرجاني العظيم على قائمة مواقع التراث العالمي «المعرضة للخطر»، وهو مقترح أثار غضب أستراليا التي وصفته بأنه مُسيّس.
وكانت قد سعت أستراليا لأعوام إلى إبقاء الحاجز المرجاني خارج قائمة مواقع المعرضة للخطر؛ نظراً لأن هذا قد يجرد أكبر نظام بيئي للشعب المرجانية في العالم من وضعه كموقع تراث عالمي، الأمر الذي قد يقلل من جاذبيته لدى السائحين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت لجنة اليونيسكو أثناء طرح اقتراحها إن هناك حاجة لتحرك من أجل مواجهة تداعيات تغير المناخ مع تراجع احتمالات احتفاظ الحاجز المرجاني بوضعه على قائمة التراث العالمي. ودفاعاً عن جهود أستراليا لحماية الحاجز المرجاني، قالت وزيرة البيئة سوزان لي إن بلادها ستطعن على هذه التوصية التي أشارت إلى وجود جدول أعمال سري وراءها. وتابعت: «هذا القرار معيب. من الواضح أن السياسة تكمن خلفه»، وأضافت أن أستراليا عبرت عن قلقها لمديرة اليونيسكو أودري أزولاي. وترأس الصين لجنة اليونيسكو، لكن لي امتنعت عن القول إن كانت تشير بإصبع الاتهام إليها لدى سؤالها في البرلمان. وقال مسؤول حكومي، طلب من «رويترز» عدم نشر اسمه، إن الصين مسؤولة عن موقف اللجنة. وأضاف: «سنطعن، لكن الصين تهيمن على الأمر». لكن الصين رفضت هذا. وقال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة يومية في بكين: «ما ذكرتموه تشويه بلا أساس لصورة الصين».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».