الفئران تغزو سجناً أسترالياً وتتسبب في إخلائه

TT

الفئران تغزو سجناً أسترالياً وتتسبب في إخلائه

في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، غزت فئران سجنا مرغمة السلطات على الشروع في إجلاء مئات السجناء منه ريثما يتم إصلاح الأضرار الناتجة عن هذه القوارض.
وقضمت الفئران أسلاك معتقل ويلينغتون الواقع في منطقة ريفية وأحدثت أضراراً في سقوف قاعاته وزنزاناته، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان قد أوضح المفوض المكلف بسجون المقاطعة بيتر سيفرين أن «صحة الموظفين والمعتقلين وسلامتهم ورفاههم هي أولويتنا المطلقة، ومن المهم بالتالي التحرك بأسرع ما يمكن لإنجاز التصليحات». وسيتم نقل ما يصل إلى 420 سجيناً و200 موظف إلى مؤسسات أخرى بحلول نهاية يونيو (حزيران).
وقال كيفين كوركوران المسؤول في إدارة السجون «نريد إنجاز هذه الأعمال دفعة واحدة (...) حتى لا نكون ضحايا هذه الآفة». ويواجه شرق أستراليا منذ أشهر اجتياح قوارض تهاجم المساكن وتلتهم المحاصيل. وتعتبر هذه الظاهرة آخر كارثة تحل بالمزارعين الأستراليين بعد سنوات من الجفاف وأشهر من حرائق الغابات المدمرة في أواخر 2019 وفيضانات تلتها. وظهرت القوارض منذ أكتوبر (تشرين الأول) مع تسجيل محصول زراعي استثنائي بعد أسوأ جفاف في تاريخ البلاد.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».