تشهد مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، «نهباً منظماً» لأملاك الدولة والمواطنين من قبل جهات سياسية وميليشياوية نافذة، حسبما أكد مواطنون ومسؤولون لـ«الشرق الأوسط».
«الموصل نُهبت، استولوا على كل شيء فيها»، هذا ما قاله محمد الحمداني (56 عاماً) منفعلاً بعد أن أوقف سيارة الأجرة التي يقودها، متهماً الميليشيات والمتنفذين في السلطة. من جهته، كاد أبو فراس (49 عاماً) يخسر أرضاً يملكها، وقال إن جاراً له اتصل به قبل شهر وأبلغه بأن أشخاصاً يقومون بتخطيط الأرض بغية تقسيمها إلى قطع سكنية وبيعها. ويضيف: «بعد تدخل أحد أقربائي قالوا إن هناك خطأ في رقم القطعة وتركوها».
ويقول خبير التخطيط العمراني فراس سالم الصائغ، إن 70 في المائة من المساحات المخصصة للحدائق والمرافق العامة «تحولت إلى أراضٍ سكنية».
وكشف النائب الثاني لمحافظ نينوى حسن العلاف، أن تزوير السجلات العقارية «تسبب بضياع خمسة آلاف دونم من أراضي الدولة»، فيما قال مصدر من مديرية التسجيل العقاري إن «أكثر من تسعة آلاف إضبارة تخص عقارات عامة وخاصة فقدت».
وجنوباً، تحولت قضية استثمار أراضٍ في مناطق «حزام بغداد»، ومنها تلك المحيطة بالمطار، إلى قضية رأي عام بعد رفض أهاليها، وغالبيتهم من السنة، هذا الإجراء، خشية حصول تهجير وتغيير ديموغرافي، بحجة الاستثمار هذه المرة، على غرار ما حصل في جرف الصخر جنوب غربي العاصمة، حيث توجد غالبية سنية أيضاً، بذريعة أن المنطقة تشكل تهديداً لكربلاء والنجف.
... المزيد
«نهب ميليشياوي» لأملاك الدولة في الموصل
«الشرق الأوسط» تتحراه... وترصد مخاوف من تغيير ديموغرافي في «حزام بغداد»
«نهب ميليشياوي» لأملاك الدولة في الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة