بيلاروس: العقوبات الغربية تلامس الحرب الاقتصادية

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو (رويترز)
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو (رويترز)
TT

بيلاروس: العقوبات الغربية تلامس الحرب الاقتصادية

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو (رويترز)
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو (رويترز)

نددت بيلاروس، اليوم الثلاثاء، بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الدول الغربية بعد اعتراض مينسك طائرة تجارية لاعتقال معارض ووصفتها بأنها «مدمرة» و«تكاد تكون إعلان حرب اقتصادية».
وجاء في بيان لوزارة الخارجية البيلاروسية: «كررنا مراراً أن العقوبات تضر بالمواطنين وتأتي بنتائج عكسية ومؤذية. إلا أن هذه الاجراءات المدمرة المتعمدة تتواصل».
ودانت الوزارة هذه «التصرفات المعادية والضغوط التي تمارس على دولة ذات سيادة»، معتبرة أن التصريحات الغربية «تسخر من المنطق والحس السليم». ورأت أن هذه العقوبات الجديدة «تكاد تكون إعلان حرب اقتصادية».
وقرر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، أمس الإثنين، فرض عقوبات على عشرات الشخصيات والشركات المرتبطة بالسلطة في مينسك.
وأضيف 78 شخصا وثمانية كيانات إلى قائمة المسؤولين البيلاروس الخاضعين لعقوبات بسبب قمع المعارضين واعتراض رحلة طيران كانت تمر في الأجواء البيلاروسية في 23 مايو (أيار) لاعتقال اثنين من ركابها هما الصحافي المعارض البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش وصديقته الروسية صوفيا سابيغا.
ومن بين الأشخاص الخاضعين للعقوبات وزيرا الدفاع والنقل وقائد سلاح الجو وأحد أنجال الرئيس ألكسندر لوكاشينكو. وجمد الأوروبيون كذلك أصول سبع شركات يديرها مقربون من الرئيس. وسبق للاتحاد الأوروبي أن فرض عقوبات على 88 مسؤولا في النظام من بينهم الرئيس لوكاشنكو ونجله فيكتور، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.