أفضل أجهزة القراءة الإلكترونية لـ2021

تصاميم رقيقة تؤمن سهولة تصفح الكتب

أفضل أجهزة القراءة الإلكترونية لـ2021
TT

أفضل أجهزة القراءة الإلكترونية لـ2021

أفضل أجهزة القراءة الإلكترونية لـ2021

أصبح بإمكان الناس اليوم قراءة كتابٍ على أي هاتف أو جهاز لوحي إذا كانوا يملكون تطبيقاً كـ«آبل بوكس»، «كوبو»، «كيندل»، أو «نوك». وفي المقابل، يستطيع القراء الحصول على تجربة أفضل وأقل تشتيتاً إذا قرروا استخدام جهاز إلكتروني مخصص للقراءة.

- كتب إلكترونية
ساهمت الجائحة التي ضربت العالم في إقفال المكتبات ومتاجر بيع الكتب، ما حرم الناس من الدخول للبحث عن المحتوى على راحتهم. ولكن مع الكتب الإلكترونية، يستطيع القارئ الوصول إلى أي فئة يبحث عنها بواسطة التحميل السريع، سواء كان يبحث عن الأدب الكلاسيكي أو أحدث قصص الحركة.
تغيب عن الأجهزة الإلكترونية المخصصة للقراءة خصائص التواصل الاجتماعي والتراسل الإلكتروني وأي خيارات ترفيهية قد تؤدي إلى تشتيت القارئ، وتضم في الوقت نفسه بطارية قوية تصلح للاستخدام الطويل. وعلى عكس الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، التي يصعب على الناس رؤية محتوى شاشاتها في ضوء الشمس، تستخدم أجهزة القراءة الإلكترونية تقنية «إي إنك» (الحبر الإلكتروني)، وتأتي بتصنيف مقاوم للمياه، ما يجعلها خياراً ممتازاً للقراءة بجانب حمام السباحة أو على الشاطئ دون إجهاد العينين. يمكنكم الحصول على كتبٍ مجانية توفرها أحياناً المكتبات المحلية لأعضائها، بالإضافة إلى الكثير من الكتب الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت.
لا يزال الكثيرون متمسكين بالكتب الورقية الكلاسيكية، رغم أن أجهزة القراءة الإلكترونية تقدم لمستخدمها مكاسب كثيرة مغرية كاختيار حجم الخط والبحث عن كلمات معينة أو تظليل مقاطع عبر لمسها على الشاشة. ولن تواجهوا معها مشكلة إذا كنتم في بقعة غير مضاءة، لأن معظم أجهزة القراءة الإلكترونية تأتي مع شاشة ذاتية الإضاءة.

- أفضل القارئات الإلكترونية
ستتعرفون فيما يلي على أفضل ثلاثة أجهزة قراءة إلكترونية في الأسواق، وأبرزها أجهزة «أمازون» التي تتميز بالبيئة التقنية الأفضل في هذا المجال.
> أفضل جهاز قراءة إلكتروني على الإطلاق: «كيندل بيبر وايت» (Kindle Paperwhi). إذا كنتم تبحثون لأحدهم عن أحدث إصدار «كيندل» للقراءة الإلكترونية، يتصدر «كيندل بيبر وايت» لائحة أفضل الخيارات في تصنيفات موقع «سي نت»، كما أنه حائز على جائزة أفضل خيارات المستهلكين في هذه الفئة. ما هي أهم الخصائص التي يتميز بها «كيندل» ويجب أن تعرفوها:
- يأتي بتصميم أرق ووزنٍ أخف بنسبة 10 في المائة عن الإصدار السابق.
- يتميز بتصميم أمامي ساطع يمنحكم شعور القراءة من الورقة التقليدية، بالإضافة إلى خلفية مصنوعة من مادة ناعمة وغير زلقة بدل البلاستيك الصلب.
- يضمن لكم مقاومة كاملة للمياه، كما إصدار «كيندل أواسيس» المتطور، ويأتي مع غطاء بلاستيكي للشاشة يضمن حمايتها من الشقوق والخدوش.
- يضم بلوتوثاً مدمجاً لتحميل كتب أمازون الصوتية والاستماع لها بواسطة سماعات لاسلكية.
يُباع «كيندل بيبر وايت» المقاوم للمياه بسعر 130 دولاراً، ولكنه ينزل إلى 90 دولاراً في مواسم التخفيضات (وأحياناً إلى 85 دولاراً). ترجح المعلومات أن أمازون ستصدر تحديثاً من هذا الجهاز في 2021. ولكن ماهية هذا التحديث لم تتضح حتى اليوم. على سبيل المثال، يمكن للإصدار المنتظر أن يضم ميزة شحن «USB – C»، مع خصائص للإضاءة، ولكن ليس أكثر من ذلك.
> أفضل أجهزة القراءة الإلكترونية باهظة الثمن: «كيندل أواسيس» (Kindle Oasis). شهد أفضل إصدارات أمازون لأجهزة القراءة الإلكترونية المزود بتقنية «إي إنك» تحديثاً قبل مدة قصيرة - ولكنه لا يزال نسخة مطابقة لجهاز «كيندل أواسيس» الأصلي باستثناء فارقٍ واحدٍ بارز: يضم ضوءاً جديداً قابلاً للتعديل اللوني يتيح للمستخدم تخصيص اللون بين دافئ وعادي، بحسب وقت القراءة، ليلاً أو نهاراً. يتيح لكم الجهاز أيضاً ضبط ألوان الشاشة بشكلٍ يسمح لها بالتعديل التلقائي مع شروق ومغيب الشمس. تشبه هذه الميزة وضع «النوبة الليلية» في أجهزة «آبل».
يعتبر «كيندل أواسيس» بسعر 250 دولاراً أغلى أجهزة القراءة الإلكترونية. لهذا السبب، يكتفي المستهلكون غالباً بإصدار «بيبر وايت» الأقل سعراً، لا سيما أنه يقدم الخصائص التي يحتاجها القارئ في جهاز كهذا. ولكن إذا كنتم تبحثون عن أفضل النتائج في شاشة مقاومة للمعان خلال القراءة، ولا تمانعون دفع المزيد من المال، لا تقبلوا بغير «أواسيس»! تجدر الإشارة إلى أن جهاز «كوبو فورما»، الذي يُباع بسعر 250 دولاراً أيضاً، يأتي بشاشة مقاسها 8 بوصات، أكبر من شاشة «أواسيس» (7 بوصات).

- خيارات أخرى
> أفضل جهاز قراءة إلكتروني من علامة تجارية غير «أمازون»
«كوبو لايبرا إتش 20» (Kobo Libra H20).تخصص شركة «راكوتن» مجموعة في منتجاتها لفئة أجهزة القراءة الإلكترونية لا تتزود بالمحتوى من متجر «كوبو» فحسب، بل تدعم أيضاً 14 نوعاً وصيغة للكتب الإلكترونية (EPUB، EPUB3.PDF، MOBI، JPEG، GIF، PNG، BMP، TIFF، TXT، HTML، RTF، CBZ، وCBR). بمعنى آخر، إذا حصلتم على كتبكم وملفاتكم الإلكترونية من أي مصدر غير أمازون، ستتمكنون من دعمها. يملك «كوبو» متجره الخاص الذي يحتوي على آلاف الكتب الإلكترونية، ويقدم لكم أيضاً ميزة التحقق من محتوى المكتبات المحلية عبر خدمة «أوفر درايف». (يمكنكم أيضاً استيراد مكتبة الكيندل الخاصة عبر الخدمة نفسها، ولكن العملية ليست سهلة).
يُباع «كوبو لايبرا إتش 20» بسعر 170 دولاراً، ويعتبر حلاً وسطاً بين الخيارات الباهظة والزهيدة الثمن، وهو مقاوم للمياه.
يأتي الجهاز بشاشة «إتش دي» بمقاس 7 بوصة (بدقة عرض 1680 بـ1264 بيكسل) وتقنية «إي إنك»، وإضاءة مدمجة، فضلاً عن أنه لا يعرض إعلانات خلال الاستخدام (لكن عليكم لحجب الإعلانات عن أجهزة كيندل، ستضطرون لدفع 20 دولاراً).
يتوفر هذا الجهاز باللونين الأسود والأبيض، ويمكنكم استخدامه بوضعي البورتريه والمستطيل للقراءة. ومن العلامة التجارية نفسها، يمكنكم شراء «كوبو نيا» (80 دولاراً) للمبتدئين، و«كوبو كلارا إتش دي» (120 دولاراً)، ومتصدر اللائحة «كوبو فورما» (250 دولاراً) الأكبر حجماً بشاشة بمقاس 8 بوصات ودقة عرضٍ عالية.

- «سي نت»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

تشير دراسة حديثة إلى أن نماذج اللغة الكبيرة تفتقر إلى فهم حقيقي للعالم، إذ تتفوق في مهام ثابتة، لكنها تتعثر مع تغييرات بسيطة، ما يثير تساؤلات حول جدواها.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد زوار في جناح شركة «أميركان إكسبريس السعودية» بمؤتمر «سيمليس» للمدفوعات الرقمية بالرياض (الشركة) play-circle 01:34

«أميركان إكسبريس السعودية»: البنية التحتية المتطورة تدعم زيادة إنفاق السياح

يرى الرئيس التنفيذي لشركة «أميركان إكسبريس السعودية» أن البنية التحتية المتطورة للمدفوعات الرقمية بالسعودية وزيادة نقاط البيع تعززان إنفاق السيّاح.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا ستحدد انتخابات 2024 كيفية تطوير التكنولوجيا وحماية خصوصية المستخدمين ومستوى التدخل الحكومي في ذلك القطاع (أدوبي)

كيف ستؤثر الانتخابات الرئاسية الأميركية على مستقبل التكنولوجيا؟

ستتأثر السياسات التكنولوجية بنتائج الانتخابات الأميركية بشكل كبير بسبب اختلاف رؤى كل مرشح حول تنظيم الذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات ومكافحة الاحتكار.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توفر «غاما» منصة ذكية لإنشاء العروض التقديمية بسرعة معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصميم (غاما)

كيف تسهّل منصة «غاما» العروض التقديمية عبر الذكاء الاصطناعي؟

يمكن الآن للمستخدمين تحويل أفكارهم إلى شرائح عرض احترافية وجاهزة في ثوانٍ، ودون عناء التنسيق اليدوي.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)
أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)
TT

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)
أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

تُعد ثقة العملاء حجر الأساس للعلامات التجارية التي تسعى إلى النجاح. ومع ذلك، كشفت أبحاث جديدة من شركة «سايلزفورس» (Salesforce) أن ثقة المستهلكين في الشركات بلغت أدنى مستوياتها، حتى مع زيادة الطلب على التفاعلات الرقمية السلسة والموثوقة. يبرز تقرير «سايلزفورس» بعنوان «حالة العملاء المتصلين بالذكاء الاصطناعي» التأثير الذي يحدثه الذكاء الاصطناعي على هذه العلاقة المتطورة، مما يشير إلى ضرورة أن تركز العلامات التجارية على الشفافية والتناسق وسهولة الاستخدام لاستعادة الثقة والحفاظ على ولاء العملاء. ومع تحول الذكاء الاصطناعي إلى جزء أساسي من رحلة العملاء، يستعرض هذا البحث كيفية تعامل الشركات بفاعلية مع تحديات الثقة في عالم يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي.

انخفاض في ثقة المستهلكين

أُجريت أبحاث «سايلزفورس» بالتعاون مع «يوغوف» (YouGov) بمشاركة أكثر من 15.000 مستهلك من 18 دولة، لتسليط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها العلامات التجارية. ووفقاً للتقرير، فإن 72 في المائة من المستهلكين يثقون بالشركات أقل مما كانوا عليه قبل عام، بينما يشعر 65 في المائة بأن الشركات تتعامل مع بيانات العملاء بشكل متهور. وقد ازدادت هذه المخاوف مع تزايد انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تؤثر على التفاعلات مع المستهلكين، وتجارب التسوق، وممارسات التعامل مع البيانات. ويعتقد ما يقرب من 60 في المائة من المستهلكين أن ارتفاع استخدام الذكاء الاصطناعي جعل الثقة أكثر أهمية من أي وقت مضى في علاقتهم بالعلامات التجارية.

الدراسة: أكثر من ثلث المستهلكين يفضلون العمل مع وكيل ذكاء اصطناعي من أجل تجنب تكرار ما يقوله الوكيل البشري (أدوبي)

الثقة في عالم رقمي أولاً

بالإضافة إلى مخاوف الثقة، تُظهر الأبحاث أن توقعات المستهلكين أصبحت أعلى من أي وقت مضى. اليوم، يطالب العملاء بتجارب سلسة عبر القنوات، حيث يتوقع 69 في المائة منهم تقديم خدمة موحدة بغض النظر عن المنصة المستخدمة. كما يفضل نحو 60 في المائة من المستهلكين استخدام خطوات أقل للحصول على المعلومات أو إتمام المهام، مما يؤكد على أهمية تجربة مستخدم سلسة.

يتجاوز هذا التفضيل الكفاءة والسهولة إلى التأثير المباشر على الولاء. وجد التقرير أنه في حين تظل العروض الخاصة والخصومات عوامل قوية، فإن جودة الخدمة المستمرة والتفاعلات المريحة هي المحركات الحقيقية للولاء طويل الأمد. إذا فشلت العلامة التجارية في تلبية هذه التوقعات، فإن 43 في المائة من المستهلكين سيتوقفون عن الشراء مرة أخرى بسبب تجربة خدمة غير مُرضية. بالإضافة إلى ذلك، أشار أكثر من ثلث المستهلكين إلى أن التجارب غير المريحة، مثل عمليات الإرجاع الصعبة، هي سبب قد يدفعهم للتحول إلى منافس آخر.

يؤكد مايكل أفونتي، نائب رئيس «سايلزفورس» والمدير العام لمنصة «كومورس كلاود» (Commerce Cloud) على الحاجة الملحة للعلامات التجارية لمواءمة استراتيجياتها مع هذه المتطلبات. ويقول: «في عصر الرقمنة، يجب على الشركات تبني حلول الذكاء الاصطناعي التي توفر تجارب سلسة مع التركيز على الشفافية والثقة».

مايكل أفونتي نائب الرئيس الأول والمدير العام لـ«كلاود كومورس» في شركة «سيلزفورس» (Salesforce)

انفتاح الشباب على الذكاء الاصطناعي

من اللافت للنظر أن الأجيال الشابة، وخاصة «جيل زد» و«جيل الألفية» أكثر انفتاحاً على استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء مقارنةً بالأجيال الأكبر سناً. ويكشف التقرير أن 43 في المائة من هؤلاء المستهلكين الشباب يرون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يرفع من مستوى تجربتهم، مقارنةً بنسبة 32 في المائة فقط من جيل طفرة المواليد. علاوة على ذلك، فإن مستهلكي «جيل زد» و«جيل الألفية» ليسوا فقط مرتاحين لوكلاء الذكاء الاصطناعي، بل ينظرون إليهم كأدوات مفيدة لتخصيص رحلات التسوق وتوقع احتياجاتهم.

على سبيل المثال، صرح ما يقرب من ثلث مستهلكي «جيل زد» و«جيل الألفية» بأنهم يشعرون بالراحة في السماح لوكيل ذكاء اصطناعي بالتسوق نيابةً عنهم، مما يفتح أمام العلامات التجارية فرصة فريدة. فوكلاء الذكاء الاصطناعي، الذين يُعدون أنظمة مستقلة تتعامل مع استفسارات العملاء دون تدخل بشري، يزداد انتشارهم بسبب قدرتهم على تقديم استجابات فورية وخدمة مخصصة. في فترات الطلب المرتفع أو للمهام الروتينية، يمكن لهؤلاء الوكلاء ضمان خدمة أسرع وأكثر اتساقاً، مما يوفر لموظفي الخدمة البشرية وقتاً للتعامل مع القضايا المعقدة. وتشير أبحاث «سايلزفورس» إلى أن هذا الانفتاح يقدم للعلامات التجارية مساراً واضحاً نحو المستقبل، من خلال تقديم تفاعلات ذكاء اصطناعي موثوقة وشفافة لبناء علاقة قوية مع العملاء الشباب وتعزيز ولائهم.

الشفافية وأمان البيانات

تشدد النتائج أيضاً على الدور الحاسم للشفافية في عصر الذكاء الاصطناعي. فمع إبداء ما يقرب من نصف المستهلكين مزيجاً من الفضول والشك تجاه الذكاء الاصطناعي، يجب على العلامات التجارية معالجة هذه المخاوف بشكل استباقي. ورغم أن بعضهم يرون الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي، فإن كثيرين يشعرون بالقلق، حيث يشعر 44 في المائة منهم بالشك و41 في المائة بالفضول تجاه دور الذكاء الاصطناعي في حياتهم.

بالنسبة للعلامات التجارية، يمثل هذا لحظة حاسمة لبناء الثقة من خلال توضيح تقنيات الذكاء الاصطناعي. ووفقاً للتقرير، فإن ثلاثة أرباع المستهلكين يرغبون في معرفة متى يتفاعلون مع وكيل ذكاء اصطناعي، و45 في المائة منهم أكثر ميلاً لاستخدام خدمة العملاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي إذا كان هناك مسار تصعيد واضح إلى ممثل بشري. بالإضافة إلى ذلك، يفضل 44 في المائة أن تقدم العلامات التجارية شروحات واضحة لكيفية عمل التفاعلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما قد يخفف من المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات وعمليات اتخاذ القرارات.

أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

معالجة راحة وموثوقية المستهلكين

يكشف البحث عن جانب آخر مهم متعلق بكيفية معالجة الذكاء الاصطناعي أحد أكبر المخاوف لدى المستهلكين وهي الراحة. فقد أشار أكثر من ثلث المشاركين إلى أنهم يفضلون التعامل مع وكيل ذكاء اصطناعي بدلاً من ممثل بشري لتجنب تكرار أنفسهم، بينما 30 في المائة منهم يختارون الذكاء الاصطناعي للحصول على خدمة أسرع. ويتردد هذا العامل الخاص بالراحة بشكل أكبر لدى الأجيال الشابة الذين يرون الذكاء الاصطناعي أداة لتحسين تجربتهم الكلية.

ومع ذلك، لبناء الثقة الحقيقية في التفاعلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يجب أن يكون وكلاء الذكاء الاصطناعي ليسوا فقط متاحين، بل تكون هناك موثوقية أيضاً. إن ضمان تجربة مستخدم سلسة مع أداء ثابت عبر النقاط المختلفة، إلى جانب التواصل الشفاف، يمكن أن يسد فجوة الثقة. وكما يوضح أفونتي أن العلامات التجارية التي تعطي الأولوية للعمليات المفتوحة الواضحة وحماية البيانات القوية ستجد نفسها في موقع أفضل على المدى الطويل، حيث ستلبي توقعات العملاء من حيث الخدمة والثقة.

تحقيق الولاء طويل الأمد

في حين يقدم الذكاء الاصطناعي فرصاً واعدة للعلامات التجارية، فإن نجاحه يعتمد على الثقة والشفافية. من خلال تبني نهج متوازن يستفيد من الذكاء الاصطناعي لتحقيق الكفاءة، مع الحفاظ على التواصل الواضح وسلامة البيانات، يمكن للعلامات التجارية تعزيز الولاء طويل الأمد وإعادة تشكيل توقعات العملاء في عالم يعتمد على التكنولوجيا. ومع زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التفاعلات مع المستهلكين، ستبرز الشركات التي تركز على الشفافية والأمان والراحة في سوق تنافسي متزايد.