هادي يدرس تحويل المساعدات الدولية إلى عدن.. وإعلان حكومته

دبلوماسي غربي لـ {الشرق الأوسط} : مجلس الأمن يعد «قائمة سوداء» بأسماء زعماء حوثيين

متظاهرون يمنيون مؤيدون للرئيس هادي أثناء احتجاجات ضد وجود الحوثيين في تعز أمس (رويترز)
متظاهرون يمنيون مؤيدون للرئيس هادي أثناء احتجاجات ضد وجود الحوثيين في تعز أمس (رويترز)
TT

هادي يدرس تحويل المساعدات الدولية إلى عدن.. وإعلان حكومته

متظاهرون يمنيون مؤيدون للرئيس هادي أثناء احتجاجات ضد وجود الحوثيين في تعز أمس (رويترز)
متظاهرون يمنيون مؤيدون للرئيس هادي أثناء احتجاجات ضد وجود الحوثيين في تعز أمس (رويترز)

بينما يواصل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عقد سلسلة لقاءات يومية في عدن مع قيادات الأحزاب السياسية والعسكرية والمشايخ، كشفت مصادر سياسية عن أن أبرز القضايا التي يناقشها الرئيس اليمني خلال تلك الاجتماعات تتلخص في كيفية تأسيس «السلطة الشرعية» لإدارة شؤون البلاد من عدن.
وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن هادي يدرس حاليا قضية توفير الموارد المالية لتمويل الدولة وقطع الإيرادات عن سلطة الحوثيين في صنعاء وبالأخص المساعدات الدولية. وأوضحت أن التوجه حاليا يسير نحو تحويل تلك الأموال إلى فرع البنك المركزي في عدن، الذي أصبح في حكم المصرف المستقل عن البنك المركزي في صنعاء، وتحت إشراف الرئيس هادي وسلطته غير المعلنة.
وتفيد معلومات خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط» أن «لدى هادي مجموعة عمل مصغرة تتكون من وزراء ومسؤولين سابقين وقادة عسكريين ومستشارين لإدارة الأمور اليومية، وهي أشبه بحكومة مصغرة وغير معلنة». وأشارت المصادر إلى أن الرئيس اليمني «يتجنب»، في الوقت الراهن، تسمية حكومة لإدارة شؤون البلاد رسميا حتى تتضح الصورة بالنسبة لما سيؤول إليه الحوار السياسي، إضافة إلى أنه ينتظر رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيلة، خالد محفوظ بحاح في صنعاء، لكنها أضافت أن «الرئيس اليمني لن ينتظر طويلا لإعلان حكومته».
إلى ذلك، أكد دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» أن مجموعة الدول العربية والخليجية تستشعر الخطر من تدهور الأوضاع في اليمن وتدفع لاستصدار قرار ضد الحوثيين. وأضاف أنه في حال إقرار المبعوث الأممي جمال بنعمر بتعثر المفاوضات وانسداد كل الطرق أمام الجهود السياسية فإن المجلس يعد حاليا {قائمة سوداء} بأسماء لزعماء جماعة الحوثيين، وشمولهم بالعقوبات.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.