دراسة: الضغط النفسي الشديد قد يصيبك بـ«متلازمة القلب المنكسر»

متلازمة القلب المنكسر تنتج عن الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد (رويترز)
متلازمة القلب المنكسر تنتج عن الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد (رويترز)
TT
20

دراسة: الضغط النفسي الشديد قد يصيبك بـ«متلازمة القلب المنكسر»

متلازمة القلب المنكسر تنتج عن الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد (رويترز)
متلازمة القلب المنكسر تنتج عن الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد (رويترز)

أكدت دراسة حديثة وجود علاقة وطيدة بين معاناة الأشخاص من التوتر والضغط النفسي الشديدين وإصابتهم بـ«متلازمة القلب المنكسر».
وهذه المتلازمة، المعروفة أيضاً باسم اعتلال «تاكوتسوبو» القلبي، هي حالة نادرة ومميتة في بعض الأحيان، وعادة ما تظهر الحالة نتيجة الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد، مثل مرض مفاجئ أو الانفصال عن الشريك أو فقدان شخص عزيز أو حادث خطير، الأمر الذي يسبب الارتفاع الحاد في الأدرينالين الناجم ويضعف عضلات القلب، مما يؤدي إلى ألم في الصدر وضيق في التنفُّس.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد اكتشف الباحثون القائمون على الدراسة الحديثة وجود جزيئين مرتبطين بالاكتئاب والقلق وزيادة مستويات التوتر، يسميان microRNA - 16 وmicroRNA - 26a، في دم مرضى «متلازمة القلب المنكسر».
وقام الباحثون بتقييم تأثير تعريض خلايا القلب البشري إلى الجزيئين، وكتبوا في دورية أبحاث القلب والأوعية الدموية أنهم وجدوا أن هذه الخلايا أكثر حساسية للأدرينالين من خلايا القلب العادية التي لم تتعرض لهذين الجزيئين.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ليام كوش من جامعة إمبريال كوليدج لندن: «تتسبب متلازمة القلب المنكسر في توقف الجزء السفلي من القلب عن النبض، في حين أن الجزء العلوي من القلب ينبض بشكل أكبر. وقد وجدنا الشيء نفسه بالضبط يحدث عند تعرض خلايا القلب لجزيئات microRNA - 16 وmicroRNA - 26a، مما يعني أن الضغط النفسي يمكن أن يزيد من احتمال إصابة الشخص بمتلازمة القلب المنكسر».
ومن جهته، قال البروفسور متين أفكيران، المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث «لتحديد ما إذا كانت الأدوية التي تمنع هذه الجزيئات الدقيقة يمكن أن تكون مفتاحاً لتجنب متلازمة القلب المنكسر».
والعام الماضي، ربطت دراسة أميركية بين الضغط النفسي الناجم عن تفشي وباء كورونا وزيادة حالات الإصابة بهذه المتلازمة.
وبحسب الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية «جاما نتوورك أوبن»، كان المرضى خلال فترة تفشي الوباء أكثر عرضة مرتين لمتلازمة القلب المنكسر.


مقالات ذات صلة

الكافيين وتعزيز اليقظة... كيف تحصل على أفضل النتائج؟

يوميات الشرق لا أدلة علمية على الاعتقاد بأن تأخير تناول الكافيين في الصباح لبضع ساعات يُساعد على تجنّب الإرهاق بعد الظهر (رويترز)

الكافيين وتعزيز اليقظة... كيف تحصل على أفضل النتائج؟

يتمتع كثير من الناس بعادات مُعقدة ترتبط بالكافيين، حيث لا يقتصر الأمر على امتلاكنا مجموعةً مُتنوعةً من المنتجات التي تحتوي على المادة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لا ينبغي للأطفال دون سن الثامنة تناول المشروبات المثلجة (إكس)

دراسة تحذر من شرب الأطفال المشروبات المثلجة... يؤدي إلى دخول المستشفى

أشارت دراسة جديدة نشرتها شبكة «سكاي نيوز»، إلى أنه لا ينبغي للأطفال دون سن الثامنة تناول المشروبات المثلجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يقلق الجميع من التعرض للتدهور المعرفي مع التقدم في السن (رويترز)

3 عادات يومية تحمي عقلك من التدهور

هناك بعض التعديلات والعادات اليومية التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي وتحسن صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات البروتين مفيدة أيضاً لكبار السن

ليس للرياضيين فحسب... ما هي أفضل المكملات الغذائية لنمو العضلات؟

مكملات البروتين ليست مخصصة فقط للشباب الذين يسعون لزيادة عضلاتهم في صالة الألعاب الرياضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي روبرت إف. كينيدي جونيور (رويترز)

وزير الصحة الأميركي: سيكون من الأفضل لو أُصيب الجميع بالحصبة

يبدو أن وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، روبرت إف. كينيدي جونيور، قد أشار إلى أن الإصابة بالحصبة هي أفضل وسيلة للوقاية من المرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا: إنقاذ شاب احتجزته زوجة والده 20 عاما داخل غرفة

 كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
TT
20

أميركا: إنقاذ شاب احتجزته زوجة والده 20 عاما داخل غرفة

 كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)
كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية لحظة اعتقالها (متداولة)

أنقذت السلطات الأميركية شابا من ولاية كونيتيكت قال إنه كان محتجزا قسرا لمدة 20 عاما، وذلك بعد أن أشعل النار في غرفته ليتمكن من لفت انتباه فرق الإنقاذ واستعادة حريته، وفقا لما أعلنته الشرطة يوم الأربعاء.

وتم توجيه تهم القسوة والخطف إلى زوجة والده، التي يزعم أنها كانت تحتجزه طوال هذه الفترة. ووفقا للشرطة، هرعت فرق الإطفاء والإنقاذ في مدينة ووتربري إلى المنزل بعد بلاغ عن اندلاع حريق. وعند إنقاذ الشاب (32 عاما) الذي بدا هزيلا

بشدة، كشف أثناء تلقيه العلاج من استنشاق الدخان أنه تعمد إشعال الحريق. وقال للشرطة «أردت حريتي»، مشيرا إلى أنه كان محتجزا منذ أن كان عمره 11 عاما.

وأوضحت التحقيقات أن الضحية، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، تعرض لسوء معاملة طويلة الأمد والجوع والإهمال الشديد والمعاملة اللاإنسانية، ولم يتلق أي رعاية طبية طوال تلك السنوات. وقال قائد الشرطة فيرناندو سبانيولو في بيان «المعاناة التي تحملها هذا الضحية على مدار أكثر من 20 عاما أمر مفجع ولا يمكن تصوره».

وتم اعتقال كيمبرلي سوليفان (56 عاما) التي تم تحديد هويتها على أنها زوجة والد الضحية، ووجهت إليها تهم الاعتداء والخطف والاحتجاز غير القانوني والقسوة وتعريض حياة الآخرين للخطر بتهور.