دراسة: الضغط النفسي الشديد قد يصيبك بـ«متلازمة القلب المنكسر»

متلازمة القلب المنكسر تنتج عن الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد (رويترز)
متلازمة القلب المنكسر تنتج عن الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد (رويترز)
TT

دراسة: الضغط النفسي الشديد قد يصيبك بـ«متلازمة القلب المنكسر»

متلازمة القلب المنكسر تنتج عن الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد (رويترز)
متلازمة القلب المنكسر تنتج عن الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد (رويترز)

أكدت دراسة حديثة وجود علاقة وطيدة بين معاناة الأشخاص من التوتر والضغط النفسي الشديدين وإصابتهم بـ«متلازمة القلب المنكسر».
وهذه المتلازمة، المعروفة أيضاً باسم اعتلال «تاكوتسوبو» القلبي، هي حالة نادرة ومميتة في بعض الأحيان، وعادة ما تظهر الحالة نتيجة الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد، مثل مرض مفاجئ أو الانفصال عن الشريك أو فقدان شخص عزيز أو حادث خطير، الأمر الذي يسبب الارتفاع الحاد في الأدرينالين الناجم ويضعف عضلات القلب، مما يؤدي إلى ألم في الصدر وضيق في التنفُّس.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد اكتشف الباحثون القائمون على الدراسة الحديثة وجود جزيئين مرتبطين بالاكتئاب والقلق وزيادة مستويات التوتر، يسميان microRNA - 16 وmicroRNA - 26a، في دم مرضى «متلازمة القلب المنكسر».
وقام الباحثون بتقييم تأثير تعريض خلايا القلب البشري إلى الجزيئين، وكتبوا في دورية أبحاث القلب والأوعية الدموية أنهم وجدوا أن هذه الخلايا أكثر حساسية للأدرينالين من خلايا القلب العادية التي لم تتعرض لهذين الجزيئين.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ليام كوش من جامعة إمبريال كوليدج لندن: «تتسبب متلازمة القلب المنكسر في توقف الجزء السفلي من القلب عن النبض، في حين أن الجزء العلوي من القلب ينبض بشكل أكبر. وقد وجدنا الشيء نفسه بالضبط يحدث عند تعرض خلايا القلب لجزيئات microRNA - 16 وmicroRNA - 26a، مما يعني أن الضغط النفسي يمكن أن يزيد من احتمال إصابة الشخص بمتلازمة القلب المنكسر».
ومن جهته، قال البروفسور متين أفكيران، المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث «لتحديد ما إذا كانت الأدوية التي تمنع هذه الجزيئات الدقيقة يمكن أن تكون مفتاحاً لتجنب متلازمة القلب المنكسر».
والعام الماضي، ربطت دراسة أميركية بين الضغط النفسي الناجم عن تفشي وباء كورونا وزيادة حالات الإصابة بهذه المتلازمة.
وبحسب الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية «جاما نتوورك أوبن»، كان المرضى خلال فترة تفشي الوباء أكثر عرضة مرتين لمتلازمة القلب المنكسر.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
TT

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية، بجوائز بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، ونال كل فائز بكل فرع 200 ألف ريال، وذلك برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان.

وتشمل فروع الجائزة تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة.

ومُنحت جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات، فيما مُنحت في فرع «حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة»، لعبد المحسن الثبيتي من المملكة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في فئة المؤسسات.

جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد (واس)

وفي فرع «أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية»، مُنحَت الجائزة لعبد الله الرشيد من المملكة في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربيَّة من مصر في فئة المؤسسات، فيما مُنحت جائزة فرع «نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة» لصالح بلعيد من الجزائر في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات في فئة المؤسسات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.

وأكد الأمين العام للمجمع عبد الله الوشمي أن أعمال المجمع تنطلق في 4 مسارات، وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وتتوافق مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

تمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».