ويلز تخسر أمام إيطاليا وترافقها إلى ثمن النهائي... وسويسرا تنتظر مكاناً بين أفضل ثوالث

فريق المدرب مانشيني حصد العلامة الكاملة وحقق رقماً قياسياً بخوض 30 مباراة من دون هزيمة

داني وارد حارس ويلز في محاولة فاشلة للتصدي لكرة الإيطالي بيسينا التي سكنت شباكه (إ.ب.أ)
داني وارد حارس ويلز في محاولة فاشلة للتصدي لكرة الإيطالي بيسينا التي سكنت شباكه (إ.ب.أ)
TT

ويلز تخسر أمام إيطاليا وترافقها إلى ثمن النهائي... وسويسرا تنتظر مكاناً بين أفضل ثوالث

داني وارد حارس ويلز في محاولة فاشلة للتصدي لكرة الإيطالي بيسينا التي سكنت شباكه (إ.ب.أ)
داني وارد حارس ويلز في محاولة فاشلة للتصدي لكرة الإيطالي بيسينا التي سكنت شباكه (إ.ب.أ)

بعدما كانت أول المنتخبات الضامنة لتأهلها إلى ثمن نهائي كأس أوروبا المقامة في 11 مدينة ودولة، نجحت إيطاليا في حصد انتصارها الثالث على التوالي على حساب ويلز بهدف نظيف التي ضمنت أيضاً العبور لثمن النهائي باحتلالها المركز الثاني للمجموعة الأولى برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن سويسرا الفائزة على تركيا 3 - 1 والتي تنتظر مكاناً بين أفضل أربع ثوالث بالمجموعات الست لحجز مكان بالدور الثاني.
وقدّم المنتخب الإيطالي حتى الآن بقيادة مدربه روبرتو مانشيني أفضل العروض في هذه النهائيات القارية بعد فوزه بمباراتيه الأوليين على تركيا وسويسرا بنتيجة واحدة 3 - صفر على الملعب الأولمبي في روما أكمل دور المجموعات بنصر جديد على ويلز ليتأهل للدور الثاني بالعلامة الكاملة.
وأجرى مانشيني تغييرات عدة على التشكيلة الأساسية التي خاضت أول مباراتين بإشراك ماركو فيراتي بعد تعافيه من الإصابة، بجانب ماتيو بيسينا الذي سجل هدف المباراة في الدقيقة 39، ورفائيل تولوي وأليساندرو باستوني وإيمرسون وفيدريكو كييزا وفيدريكو برنارديسكي وأندريا بيلوتي. وكانت إيطاليا الطرف الأفضل معظم أوقات المباراة، فيما تأثرت ويلز بطرد لاعب الوسط إيثان امباديو في الدقيقة 55.
وحافظت إيطاليا على سجلها الخالي من الهزائم للمباراة الثلاثين على التوالي، وتحديداً منذ الخسارة أمام البرتغال صفر - 1 في 10 سبتمبر (أيلول) 2018 في دوري الأمم الأوروبية، ليعادل مانشيني الرقم القياسي الذي حققه المدرب فيتوريو بوتسو قبل قرابة قرن من الزمن وتحديداً بين 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 1935 و29 نوفمبر 1939. وأكد المنتخب الإيطالي أن الرهان على مانشيني لقيادة حملة التجديد وإعادة البناء بعد الغياب عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً، كان في مكانه، والأهم أنه أعاد الفريق ليلعب دوره بين كبار القارة وهذه المرة بأسلوب هجومي مثير مخالف تماماً لسمعة البلاد التي تشتهر بالطرق الدفاعية.
وحققت سويسرا انتصاراً ثميناً على تركيا 3 - 1 ورفعت رصيدها إلى أربع نقاط، لكن عليها انتظار نتائج بقية المجموعات على أمل حجز مكان في ثمن النهائي ضمن أفضل الثوالث.
وتدين سويسرا في انتصارها لنجمها شيردان شاكيري الذي سجل هدفين من الثلاثية وحافظ على آمال بلاده في العبور للدور الثاني، فيما ودعت تركيا البطولة بعد ثلاث هزائم. وافتتح حارس سفيروفيتش التسجيل لسويسرا بعد ست دقائق عندما تسلم تمريرة ستيفن تسوبر وسدد كرة منخفضة قوية بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء. وعززت سويسرا تقدمها في الدقيقة 26 عندما مرر تسوبر الكرة إلى شاكيري الذي سددها بمهارة قوية لم يستطع حارس تركيا سوى النظر إليها. وقلص عرفان خان الفارق لتركيا، لكن رد شاكيري سريعاً مسجلاً ثاني أهدافه والثالث لسويسرا في الدقيقة 68 مستغلا تمريرة عرضية داخل المنطقة.
وقامت سويسرا بتغيير أسلوب اللعب في الدفاع عما حدث في أول مباراتين بإشراك سيلفان فيدمر على حساب كيفن مبابو كما خرج فابيان شار من التشكيلة ليعود ريكاردو رودريغيز وعاد ستيفان تسوبر لشغل مركز الجناح الأيسر. وأسفر ذلك عن عرض متماسك وانتصار مستحق على تركيا التي ودعت بشكل مذل دون أي نقطة، واستقبلت 8 أهداف وسجلت هدفا يتيما.
وأقر شينول غونيش مدرب تركيا بأن فريقه لم يكن على قدر التطلعات لكن اعتبر التجربة جيدة للعناصر الشابة التي تمثل مستقبل البلاد في عقد قادم. وقال: «بالنسبة لفريقنا الشاب كانت الهزيمة من إيطاليا ثم ويلز أشبه بنهاية العالم، لكن العرض الأخير أمام سويسرا كان أفضل رغم الخسارة، لا تهم النتائج السيئة في هذه البطولة لأن هذا الفريق الشاب يمثل مستقبل البلاد».
وأضاف: «كنا ندرك أننا بحاجة لمعجزة للتأهل، من المحزن أن نغادر، لكنها كرة القدم».
وقال المدافع تشالار سويونغو لاعب ليستر سيتي الإنجليزي: «يعتصرنا الألم بسبب هذا الموقف، نشعر بحزن كبير بسبب العودة للديار دون تحقيق أي انتصار».


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».