السعودية تؤكد أمان التبديل بين اللقاحات

تحديث البروتوكولات الصحية في المساجد

تسارع حملة التطعيم في السعودية لبلوغ المناعة المجتمعية (واس)
تسارع حملة التطعيم في السعودية لبلوغ المناعة المجتمعية (واس)
TT

السعودية تؤكد أمان التبديل بين اللقاحات

تسارع حملة التطعيم في السعودية لبلوغ المناعة المجتمعية (واس)
تسارع حملة التطعيم في السعودية لبلوغ المناعة المجتمعية (واس)

مع ظهور السلالات المتحورة من فيروس «كورونا» منذ تصنيف الفيروس جائحة عالمية في ربيع عام 2020 طمأنت وزارة الصحة في السعودية أن الطفرات الجينية التي تؤدي إلى التحور أمر طبيعي ومتوقع في كل الفيروسات والغالبية منها غير مؤثرة. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي إن استكمال جرعات اللقاح المعتمدة يحمي من جميع المتحورات، فيما سيتواصل تسريع حملة التلقيح حتى بلوغ المناعة المجتمعية.
وأكد العبد العالي خلال المؤتمر الصحافي الخاص بمستجدات «كورونا» أمس، على ضرورة التسجيل لأخذ اللقاح لتجاوز الأزمة بسلام، مؤكداً أن الخطة الوطنية الخاصة بلقاح «كورونا» في السعودية تسير وفق ما هو مخطط له، وأن الجرعات المعطاة حتى الآن تجاوزت 16 مليونا ونصف المليون جرعة.
وعن ظهور حالات إصابة بـ«كورونا» بين الأطفال، شدد العبد العالي على ضرورة عمل الفحص عبر عيادات تطمن للأطفال الذين تظهر عليهم أعراض «كورونا» والتي منها ارتفاع درجة الحرارة، وأعراض تتعلق بالالتهابات في الجهاز التنفسي، أو مشاكل تظهر في الجهاز الهضمي على شكل إسهال أو قيء أو آلام في المعدة، وعزل العائلة حتى صدور النتيجة.
وبين العبد العالي أن فترة عزل الأطفال المصابين بفيروس «كورونا» والطرق الاحترازية مشابهة ومطابقة لما يتم للكبار والبالغين، مؤكداً على ضرورة حماية مقدم الرعاية للطفل المصاب من خلال اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية لتفادي الإصابة. وقال إن التجارب العالمية أكدت إمكانية التبديل بين الجرعتين، وإنها تمت بالفعل في دول أوروبية مثل فرنسا والدنمارك، بعد أن أظهرت الدراسات مأمونية تبديل الجرعات وتطبيقها، مؤكداً على وجود لقاح أسترازينيكا في السعودية، ولا صحة لانقطاعه.
وفي إحصائية جديدة لمستجدات «كورونا» خلال الـ24 ساعة الماضية أعلنت وزارة الصحة تسجيل 1079 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، فيما تم رصد تعافي 1214 حالة، ووفاة 14 حالة، وبلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 474 ألفا و191 حالة، من بينها 10 آلاف و896 حالة نشطة معظمها مستقرة وأوضاعها الصحية مطمئنة، منها 1516 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 455 ألفا و618 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 7677 حالة وفاة.

بروتوكولات المساجد
من جهتها، أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، أمس الأحد، تحديث البروتوكولات الوقائية الخاصة بالمساجد، استناداً إلى ما ورد للوزارة من هيئة الصحة العامة بشأن البروتوكولات الوقائية الخاصة بالمساجد، في إطار استمرار جائحة «كورونا».
وأصدر وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، تعميماً فورياً يقضي بتحديث كافة البروتوكولات الصحية في المساجد والجوامع، تضمنت الإبقاء على فتح المساجد لصلاة الجمعة قبل أذان الجمعة بساعة وإغلاقها بعد الصلاة بـ30 دقيقة، وإلغاء تحديد مدة إقامة خطبة الجمعة وصلاتها بـ15 دقيقة، مع مراعاة عدم الإطالة في الخطبة اتباعاً للسنة.
كما تضمنت القرارات إعادة المصاحف للمساجد، مع حث المصلين على إحضار مصاحفهم معهم، والسماح بإلقاء المحاضرات والدروس في المساجد مع الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، وأن تكون المدة متوافقة مع مدة فتح المسجد، وإلغاء التوجيه السابق بإزالة برادات وثلاجات المياه من المساجد.

المرتبة الأولى عالمياً
من جهة أخرى، حقّقت السعودية المرتبة الأولى عالمياً في ثلاثة مؤشرات دولية، وذلك خلال تصديها لجائحة «كورونا» في عامي 2020 و2021 اللذين يمثلان ذروة الجائحة. وأوضح المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء»، من خلال ما يرصده ويتابعه للمؤشرات الدولية التي يعلن عنها بصفة دورية، أن المملكة حقّقت المرتبة الأولى عالمياً في مؤشري «استجابة رواد الأعمال لجائحة (كورونا)»، و«استجابة الحكومة في دعم رواد الأعمال»، اللذين يقيسان مدى اختلاف مستويات تحفيز ونشاط ريادة الأعمال على تأثير جائحة «كورونا» حول العالم، وذلك وفق تقرير «المرصد العالمي لريادة الأعمال» عام 2020 - 2021.
وتمكنت السعودية أيضاً من الارتقاء في معظم المؤشرات المكونة لمؤشر القوة الناعمة، التي تُقاس بناءً على «السُمعة والأُلفة والتأثير، كمعايير رئيسة، حيث تقدمت على 85 دولة في التعامل مع جائحة (كورونا)»، حاصلة على المرتبة العشرين دولياً في تقرير شركة «براند فاينينس».
الجدير بالذكر أن المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة يتابع تقدم السعودية وأداءها من خلال المنصة الإلكترونية للأداء الدولي التي تقارن أداء المملكة بأكثر من 217 دولة حول العالم، إذ يرصد المركز ويتابع المؤشرات الدولية وحالة التقدم بها، في حين تعطي منصة الأداء الدولي نظرة شاملة عن أداء المملكة لأكثر من 700 مؤشر قياس عالمي عبر 12 محور قياس.f



وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
TT

وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

​وصلت الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عبرت، صباح (الأحد)، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي، معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

المساعدات السعودية للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عبرت معبر جابر الحودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

ويأتي ذلك امتداداً لدعم المملكة المتواصل للدول الشقيقة والصديقة، خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها.