رئيس الوزراء الليبي يدعو العرب إلى التوحد لمواجهة «داعش»

مطار الزنتان يتعرض لقصف بنيران طائرتين مجهولتين

رئيس الوزراء الليبي يدعو العرب إلى التوحد لمواجهة «داعش»
TT

رئيس الوزراء الليبي يدعو العرب إلى التوحد لمواجهة «داعش»

رئيس الوزراء الليبي يدعو العرب إلى التوحد لمواجهة «داعش»

دعا عبدالله الثني رئيس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها دوليا، اليوم (الأربعاء)، من العاصمة الأردنية عمّان، الدول العربية إلى وضع آلية موحدة لمواجهة تنظيم "داعش" وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
وقال خلال لقائه بنظيره الاردني عبد الله النسور، إنه "في (ظل) مواجهة العديد من الدول العربية لمخاطر تنظيم (داعش)، علينا أن نضع آلية واحدة لمكافحة هذه المجموعات". مضيفا، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الاردنية، أن "التحديات التي تواجه الأمة العربية تتطلب اعتماد دولها على نفسها في مواجهة هذه التحديات، أو تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك"، مشيرا إلى أن "الوطن العربي بأجمعه مستهدف من شرور الارهاب". وتابع "نحن أيضا نعاني من هذه المشكلة، في ظل امكانيات محدودة، ووقوف العالم وخاصة لجنة العقوبات الدولية أمام تسليح الجيش الليبي". موضحا أن "الدولة الليبية تعاني منذ أكثر من أربع سنوات من انتشار السلاح في كل مكان ومن مجموعات ارهابية على الساحة الليبية".
وشدد الثني على أن "الأولوية حاليا ستكون لاعادة هيكلة الجيش الليبي وتأهيل القيادات". كما ثمن الموقف الاردني الداعم لليبيا، مشيرا إلى أن "الاردن احتضن أعدادا كبيرة من الجرحى الليبيين وقدم مساعدات طبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مثلما أن الاردن كان سباقا في إنشاء المستشفيات الميدانية وتجهيزها بالأطقم الطبية". وأكد أنه "ليس غريبا على الاردن أن يحتضن هذه الايام جرحى حادثة الانفجار في مدينة القبة الليبية الذي وقع مؤخرا، والذين تم نقلهم بالكامل إلى الأردن وعددهم 45 جريحا".
من جانبه، أكد النسور "موقف الأردن الداعم للشرعية في ليبيا والمنبثقة من الشعب الليبي عبر الانتخابات الديمقراطية التي تمخضت عن انبثاق هذه الحكومة بصورة منتخبة وعبر الاقتراع". وقال ان "قناعة المملكة بأن حل القضية الليبية لا يمكن إلّا أن يكون ديمقراطيا ولا يمكن لمن يدعي لنفسه المسؤولية أن يكون في الحكم ما لم يستند الى أصوات الناخبين".
ميدانيا، قال مسؤول محلي ليبي، إن طائرتين حربيتين مجهولتين قصفتا اليوم مطار بلدة الزنتان الليبية الغربية الحليفة للحكومة المعترف بها دوليا، ما ألحق أضرارا بأنظمة الكهرباء؛ لكن ليس بمهبط الطائرات.
وسبق أن قصفت الزنتان من جانب قوات جماعة فجر ليبيا التي سيطرت على طرابلس أثناء قتال الصيف الماضي وشكلت حكومة خاصة بها.
وقال عمر معتوق مسؤول الطيران المدني في الزنتان إن طائرتي ميغ استهدفتا الممر؛ لكنهما أخطأتا الهدف. مضيفا أنهما قصفتا نظام الاضاءة، ما سيجبر السلطات على تعليق كل الرحلات بعد الغروب.
ولم يذكر المسؤول تفاصيل عن الجهات المسؤولة. وأفاد بأن المطار ما زال يعمل بصورة طبيعية.



توجّه حوثي لإنشاء كيان يتولّى مراقبة صالات الأعراس

حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
TT

توجّه حوثي لإنشاء كيان يتولّى مراقبة صالات الأعراس

حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)
حوثيون يغلقون صالة مناسبات في صنعاء (إكس)

تعتزم الجماعة الحوثية في اليمن تأسيس كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس والمناسبات في العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المدن تحت سيطرة الجماعة.

جاء ذلك خلال دعوة وجهتها ما تسمى الغرفة التجارية والصناعية الخاضعة للحوثيين في صنعاء لمُلاك صالات الأعراس والمناسبات تحضهم على حضور ما تسميه اللقاء التأسيسي لقطاع صالات الأعراس والمناسبات تحت إدارة ورعاية وإشراف قيادات في الجماعة.

جانب من اجتماع قيادات حوثية تدير أجهزة أمنية في صنعاء (إعلام حوثي)

يتزامن هذا التحرك مع شن الجماعة مزيداً من حملات فرض الإتاوات والابتزاز والاعتقال لمُلاك صالات الأعراس والفنانين والمُنشِدين بذريعة حظر الغناء والتصوير وكل مظاهر الفرح، ضمن مساعيها لإفساد بهجة السكان وتقييد حرياتهم.

ووضعت قيادات حوثية تُدير شؤون الغرفة التجارية في صنعاء شروطاً عدة للانضمام والمشاركة في اللقاء التأسيسي المزعوم، من بينها امتلاك مالك القاعة الذي سيحضر سجلاً تجارياً، وأن تكون بطاقة عضويته في الغرفة الحوثية مُجدَّدة لعام 2024، كما حدّدت الجماعة يوم 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، موعداً لانعقاد اللقاء التأسيسي لمُلاك صالات الأعراس.

وسبق للجماعة الحوثية أن داهمت في أواخر مايو (أيار) العام الماضي، مقر الغرفة التجارية والصناعية في صنعاء، وعيّنت أحد عناصرها رئيساً لها بالقوة، وأزاحت رئيس وأعضاء مجلس الإدارة المنتخبين.

ويقول ناشطون حقوقيون في صنعاء إن إنشاء هذا الكيان الرقابي يندرج ضمن توجه الجماعة لفرض كامل السيطرة على القطاع، وإرغام الصالات على الالتزام بالتعليمات فيما يخص حظر الأغاني، ودفع مزيد من الإتاوات والجبايات.

دهم وخطف

أكدت مصادر محلية في محافظة عمران (شمال صنعاء) قيام الجماعة الحوثية باختطافات وإجراءات تعسفية ضد ملاك صالات الأعراس والمنشدين، كان آخرها قيام القيادي في الجماعة أبو داود الحمزي المعيّن مديراً لأمن مديرية خمر باعتقال المُنشد محمد ناصر داحش، وثلاثة من أعضاء فريقه الإنشادي من صالة عُرس وسط المدينة.

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن الحمزي ومسلحيه اقتحموا صالة العُرس، وباشروا بمصادرة ونهب ما فيها من أجهزة ومعدات، وخطف مالك الصالة والمُنشد وفريقه، والزج بهم في أحد السجون.

حالة هلع بحفل زفاف اقتحمه حوثيون لمنع الغناء في عمران (إكس)

ويتهم القيادي الحمزي، وفق المصادر، المُنشد داحش بتحريض الفنانين والمُنشدين وملاك قاعات الأفراح والسكان بشكل عام على رفض القرارات التعسفية الصادرة عن جماعته، التي تشمل منع الأغاني في الأعراس.

وصعدت الجماعة على مدى الفترات الماضية من عمليات الدهم والمصادرة والخطف التي ينفّذها عناصر تابعون لها تحت اسم «شرطة الأخلاق»، ضد قاعات الأفراح والفنانين.

وأرغم الحوثيون، أخيراً، نساء يمنيات في مناطق بمحافظة إب على ترديد «الصرخة الخمينية»، والاستماع إلى الزوامل الحوثية داخل صالات الأعراس، مقابل السماح لهن بإقامة الأفراح في الصالات بعد الالتزام بالشروط كافة.

كما فرض الانقلابيون في منتصف الشهر الماضي قيوداً مُشددة على مُلاك قاعات الأعراس في ريف صنعاء، حيث حددوا وقت أعراس النساء في الصالات إلى الساعة الثامنة مساءً، ومنعوا التصوير ومكبرات الصوت، كما حظروا دخول العريس للقاعة لأخذ عروسه، ومنعوا استدعاء الفنانين والفرق الغنائية في الأعراس.