رئيسة كوريا الجنوبية: نعتز بكوننا الشريك الرابع التجاري للسعودية

وزير المالية العساف يشهد توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «بوسكو» الكورية

رئيسة كوريا الجنوبية: نعتز بكوننا الشريك الرابع التجاري للسعودية
TT

رئيسة كوريا الجنوبية: نعتز بكوننا الشريك الرابع التجاري للسعودية

رئيسة كوريا الجنوبية: نعتز بكوننا الشريك الرابع التجاري للسعودية

أكدت بارك كون هي رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية على الأهمية التي تكتسبها علاقات بلادها مع السعودية التي قامت منذ نحو 53 عاماً، والتي أسهمت في تعزيز اقتصادي البلدين، وعلى كون بلادها الشريك الرابع التجاري للسعودية، مشيرة إلى أن الكثير من الكوريين لا ينسون ما قدمته السوق السعودية من فرص لنمو الشركات الكورية المتخصصة في البنى التحتية.
ورأت الرئيسة الكورية في كلمتها خلال منتدى الأعمال السعودي - الكوري الذي نظمه مجلس الغرف السعودية في الرياض بحضور وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبد اللطيف العثمان، وعدد من الوزراء والمسؤولين في البلدين، بأنه يمثل محطة من محطات التعاون القائم والمثمر والتاريخي بين البلدين، ويؤكد مجددًا على وجود رغبة حقيقية في زيادة التعاون والاستفادة من الفرص الجديدة وتحقيق شراكة مثمرة، في ظل العلاقات المتميزة بين حكومتي البلدين، وفي ظل وجود قطاع أعمال نشط.
ودللت الرئيسة بارك كون هي على ذلك بوجود وفد تجاري من بلادها يمثل عدداً من الشركات الكورية في مختلف المجالات الفنية والتقنية والصناعية والخدمية، التي كان لبعضها مساهمات في إنشاء مشروعات كبرى بالمملكة في الفترة الماضية والحالية، معبرة عن اعتزاز بلادها بكون كوريا الشريك الرابع التجاري للسعودية، وكون أبناء كوريا قد عملوا بجد في مجال تنمية وبناء البنى التحتية في المملكة والدور الذي لعبه العامل الكوري في مجال الانشاءات بالمملكة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
ودعت بارك كون هي في كلمتها خلال المنتدى قطاعي الأعمال وحكومتي البلدين، إلى تعزيز تعاونهما في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة وبناء محطات الطاقة والمساهمة في تنمية قطاعي الكهرباء والمياه ومفاعلات الطاقة النووية؛ التي ستحتاج إلى استثمارات رأسمالية ضخمة ومشاريع كبرى ستنفذ على مدى 20 عاما قادمة. معربة عن تطلعها لتعزيز التعاون القائم ليشمل قطاعات الخدمات الصحية والتعليمية وتقنية المعلومات وصناعة الأدوية والخدمات الأخرى التي يحتاج إليها السوق السعودي، وتمتلك كوريا الخبرات والتقنية اللازمة لتنميتها وتعزيزها بما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين.
وجرى خلال المنتدى توقيع أمين عام صندوق الاستثمارات العامة عبد الرحمن بن محمد المفضي، بحضور وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري يون سانغ جيك، مذكرة تفاهم بين الصندوق وشركة بوسكو (POSCO) بجمهورية كوريا.
وتشمل مذكرة التفاهم على وضع آليات وطرق نقل التقنية والمعرفة للمملكة التي ستنعكس على بناء المشروعات المستقبلية فيها.
وتعد شركة "بوسكو" من الشركات الرائدة في العديد من المجالات مثل صناعة الحديد الصلب، وإنشاء مصانع البتروكيماويات، وتخطيط البنية التحتية والتطوير، وإنشاء المباني التعليمية والسكنية والتجارية والهندسة والبناء والتشييد، وتصميم وإنشاء الطرق وسكك الحديد وتحلية ومعالجة المياه.
كما أن لدى الشركة سجلا مميزا في مشروعات الطاقة وإنشائها بجميع أنواعها، وفي مجال تقنية المعلومات والمشروعات الكيماوية حيث إن الشركة تمتلك احدث مراكز الأبحاث والتطوير.
وقال وزير المالية في تصريح للصحافيين على هامش منتدى الأعمال السعودي - الكوري في الرياض: إن الاتفاقية تشمل الدخول في شراكة مع الشركة الكورية ذاتها وشراكة في الخدمات الهندسية، وهي من المجالات التي تحتاج إليها المملكة، معربا عن أمله في الاستفادة من الخبرة الكورية في هذا المجال وتوظيفها مع قدرات صندوق الاستثمارات العامة للاستفادة من الفرص الكبيرة المتوفرة في المملكة، التي يمكن أن يكون للمملكة حضور كبير فيها سواء في داخل المملكة أو خارجها.
وأوضح الدكتور العساف أن الاتفاقية إطارية ستتبعها اتفاقيات تفصيلية سيتم استكمالها في الفترة المقبلة،عادا ذلك بأنه بداية لمستقبل كبير، خاصة في المجالات التي تنقص المملكة مثل قطع غيار السيارات وغيرها من الصناعات التي ستساعد في الحضور الكبير لصناعة السيارات في المملكة العربية السعودية.
وأكد وزير المالية أن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دورا في هذه الاتفاقيات، خاصة وأن مثل هذه الصناعات الكبرى تعتمد بشكل كبير على الصناعات الصغيرة والمتوسطة في صناعة قطع مختلفة، متطلعا بأن يتم الانتهاء من الاتفاقيات بشكل عاجل "لأننا بدأنا في خطوات تصنيع السيارات في المملكة".



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.