التوتر يسود المنتخب الإنجليزي بعد التعادل مع اسكوتلندا... وساوثغيت يطالب بالصبر والدعم

ساوثغيت ولاعبوه بعد التعادل المخيب مع اسكوتلندا (رويترز)
ساوثغيت ولاعبوه بعد التعادل المخيب مع اسكوتلندا (رويترز)
TT

التوتر يسود المنتخب الإنجليزي بعد التعادل مع اسكوتلندا... وساوثغيت يطالب بالصبر والدعم

ساوثغيت ولاعبوه بعد التعادل المخيب مع اسكوتلندا (رويترز)
ساوثغيت ولاعبوه بعد التعادل المخيب مع اسكوتلندا (رويترز)

بعد تعادله السلبي مع المنتخب الاسكوتلندي على استاد «ويمبلي» في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، بدأ المنتخب الإنجليزي لكرة القدم في تضميد جراحه، فيما دعا مديره الفني غاريث ساوثغيت إلى الصبر على الفريق. ودعا ساوثغيت المشجعين إلى مساندة اللاعبين والوقوف بجانبهم بعدما هتف بعضهم ضد الفريق بسبب الأداء المتواضع والتعادل السلبي مع الخصم القديم اسكوتلندا.
ومع الفوز الثمين والمستحق على المنتخب الكرواتي صاحب المركز الثاني في مونديال 2018 بروسيا، وذلك في المباراة الأولى للفريق بـ«يورو 2020»، كان المنتخب الإنجليزي يدرك أن الفوز على اسكوتلندا سيضمن له التأهل إلى الأدوار الإقصائية قبل خوض المباراة الثالثة الأخيرة في المجموعة.
ولكن المنتخب الإنجليزي بدا بعيداً عن التوقعات التي سبقته إلى المباراة، حيث كانت ضربة رأس جون ستونز التي ارتدت من العارضة في وقت مبكر من اللقاء هي أفضل ما قدمه الفريق في المباراة على استاد «ويمبلي». وجعل المنتخب الاسكوتلندي المباراة صعبة على منافسه الإنجليزي، وتصدى جوردان بيكفورد حارس مرمى إنجلترا لتسديدة ستيفن أودونيل في الشوط الأول، كما أبعدت كرة ليندون دايكس من على خط المرمى الإنجليزي في الشوط الثاني.
وعقب انتهاء المباراة، احتفل المنتخب الاسكوتلندي بنقطة التعادل التي دعمت فرص الفريق في العبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) فيما أطلق عدد من مشجعي إنجلترا في المدرجات صفارات وهتافات عدائية ضد لاعبي المنتخب الإنجليزي.
ولدى سؤاله بشأن صناعة الفرص قال ساوثغيت: «أعتقد أن توقيت تحركاتنا وتدوير نموذج اللعب، كان من الممكن أن يصبح أفضل في بعض الأوقات». وأوضح: «أعتقد أننا كنا بحاجة لأن نكون أكثر حسماً في قرارنا بهذه الأماكن. ولكنني أعتقد أيضاً أن المنتخب الاسكوتلندي دافع جيداً في هذه الأماكن... وحتى مع اقتراب المباراة من نهايتها، كان هناك لاعب ثانٍ أو ثالث من اسكوتلندا في المواجهات الفردية مع لاعبينا».
وأكد ساوثغيت: «اللاعبون سيتعلمون الكثير وسيجتازون هذا، ولكنهم يحتاجون مساندة ودعم الجميع». وعما إذا كان غاضباً من عدائية الجماهير تجاه اللاعبين في نهاية المباراة، قال ساوثغيت: «أرى أن مشجعينا لهم الحق في ردة الفعل التي يريدونها... نشعر بخيبة أمل لأدائنا، وأتفهم رد فعل الجماهير... كانوا ينتظرون فوزنا على اسكوتلندا. سينزعجون بهذه النتيجة، وعلينا أن نتعامل ونتأقلم مع هذا».
ورغم كل هذا والتعادل أمام اسكوتلندا، ما زالت فرص المنتخب الإنجليزي قوية في التأهل للدور الثاني من خلال مباراته الثالثة الأخيرة في المجموعة الرابعة التي يلتقي فيها المنتخب التشيكي يوم الثلاثاء المقبل. ولكن الأجواء الرئيسية في الفريق حالياً هي التوتر، خصوصاً أن هاري كين (27عاماً) مهاجم وهداف الفريق يثير القلق بسبب الأداء غير الفعال أمام كرواتيا واسكوتلندا.
ولدى سؤاله عن كين، قال ساوثغيت: «أعتقد أن الفريق بأكمله. علينا النظر إلى الأداء بأكمله وتعاملنا مع الكرة ومراجعة المواقف التي يتعين أن نكون أفضل فيها... الأمر لا يتعلق بفرد واحد».


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.