شاب أميركي يلقي برسالة في المحيط... ويأتيه الرد بعد 3 سنوات من البرتغالhttps://aawsat.com/home/article/3036201/%D8%B4%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%8A%D9%84%D9%82%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%8A%D8%B7-%D9%88%D9%8A%D8%A3%D8%AA%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-3-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%AA%D8%BA%D8%A7%D9%84
شاب أميركي يلقي برسالة في المحيط... ويأتيه الرد بعد 3 سنوات من البرتغال
شون سميث وضع الرسالة في زجاجة وألقاها في المحيط الأطلسي (أرشيفية)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
شاب أميركي يلقي برسالة في المحيط... ويأتيه الرد بعد 3 سنوات من البرتغال
شون سميث وضع الرسالة في زجاجة وألقاها في المحيط الأطلسي (أرشيفية)
تلقت رسالة وضعها مراهق أميركي من ولاية فيرمونت في زجاجة وألقاها في المحيط، رداً، بعد أن قطعت أكثر من 2000 ميل (3200 كيلومتر) حتى جزر الأزور، وهي أرخبيل برتغالي صغير يقع في شمال المحيط الأطلسي.
وأفادت صحيفة «فالي نيوز» بأن شون سميث، البالغ من العمر الآن 16 عاماً، ألقى الزجاجة التي تحمل الرسالة في عام 2018، أثناء قضاء احتفال عيد الشكر مع عائلته في ولاية رود آيلاند المطلة على المحيط الأطلسي.
وترك سميث ملاحظة في الرسالة تحتوي على عنوان بريد إلكتروني للتواصل في حالة العثور على الزجاجة، حسب ما ذكرته وكالة أنباء «أسوشييتد برس» الأميركية.
وبعد ثلاث سنوات، عثر الشاب البرتغالي المولود في بوسطن كريستيان سانتوس على الرسالة.
وقال سانتوس إنه كثيراً ما يلتقط القمامة التي تطفو على سطح الماء «احتراماً للبيئة». ونقلت الصحيفة أنه أخرج الرسالة من الزجاجة، واتبع التعليمات لإرسال رسالة لعنوان البريد الإلكتروني الموجود بها.
ورغم أن سميث نسي قصة الزجاجة كما نسي كلمة المرور الخاصة بالبريد الإلكتروني الذي تركه فيه، إلا أنه اكتشف أن سانتوس وجد زجاجته من خلال منشور على «فيسبوك» نشرته والدة سانتوس، مولي.
وقالت الصحيفة الأميركية إن الشابين التقيا عبر تطبيق «زووم» للمرة الأولى، يوم الخميس الماضي. وقال سميث إنهما يخططان للبقاء على اتصال.
«ميني مافيا»... برنامج كارين سلامة يُثير جدلاً بين اللبنانيينhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5120467-%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%8A%D9%8F%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86
«ميني مافيا»... برنامج كارين سلامة يُثير جدلاً بين اللبنانيين
برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)
خطوة جريئة أقدمت عليها الإعلامية كارين سلامة في مجال التقديم التلفزيوني، تمثّلت في برنامجها «ميني مافيا» عبر شاشة تلفزيون «الجديد»؛ تستضيف خلاله مجموعة مواهب من الأطفال، يتحدّثون عن أحلامهم وهواجسهم ومشكلاتهم، ويعبِّرون عن مشاعرهم وعن مواقف تجاوزوها، ومرات يُطلُّون كنجوم في وسائل التواصل الاجتماعي. وتتماهى سلامة مع ضيوفها بأسلوب بسيط وقريب من القلب، وهو ما يُسهم في تفاعلهم مع أسئلتها بعفوية وطبيعية.
تملك كارين سلامة خبرة واسعة في التقديم التلفزيوني يتجاوز عمرها الـ20 عاماً. تنقلت بين برامج سياسية واجتماعية وفنّية، وهو ما زوّدها بخلفية إعلامية مصقولة بالتجارب والتحدّيات. ولكن ماذا عن «ميني مافيا»؟ وكيف تُفسِّر هذه الخطوة في مشوارها الإعلامي؟ توضح لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة تعود الفكرة إلى المخرج نضال بكاسيني. وعندما عرضها عليّ تحمسّت للتجربة، لا سيما أنه لم يسبق لي أن خضتها من قبل. ووجدت فيها ملعباً إعلامياً جديداً يتحدّاني ويتمتع بآفاق واسعة، فوافقت من دون التخطيط أو التحضير لها. فجاءت عفوية وتماهيت معها لا شعورياً كأمٍ تتعامل مع أولادها».
الإعلامية اللبنانية كارين سلامة (كارين سلامة)
على الرغم من أن البرنامج محوره البراءة والبساطة لارتكازه على الطفولة، بيد أنه أثار الجدل منذ حلقته الأولى التي تناولت موضوع السياسة. وهُوجمت كارين وانتُقدت إلى حدّ الطلب بإيقاف البرنامج. ولفت منتقدو الحلقة إلى أن التحدث مع الأطفال في موضوعات سياسية يُعدّ استغلالاً لهم. ويومها تضمّنت الحلقة نقاشاً بين ولدَيْن، أحدهما من بيئة «حزب الله»، والثاني من حزب القوات اللبنانية. ولكن في الوقت نفسه أظهر هذا السِّجال مدى تأثر الأطفال ببيئتهم السياسية والاجتماعية.
وتوضح سلامة: «صُدمت بردّ فعل الناس حول الحلقة الأولى من البرنامج. فـ(ميني مافيا) ليس البرنامج التلفزيوني الأول الذي يستضيف الأولاد. وكذلك لست السبّاقة إلى التكلم معهم في موضوعات سياسية. فالاعتراض طال محتوى الحلقة، ومع الأسف عندما تواجهين الإنسان بحقيقة مجتمعه يرفض الإصغاء. من ناحية ثانية ينكبّ على جَلد من أسهم في كشفها. وهناك أمثلة كثيرة عن علماء هُوجموا بسبب نظرياتهم واكتشافاتهم، لتُدرك المجتمعات بعد ذلك أنها صحيحة. ولأن مقدّم البرنامج يكون الحلقة الأضعف، تصيبه أسهم الانتقادات مباشرة».
تعتب كارين على من حوَّل الحلقة الأولى إلى تصفية حسابات وخطة ممنهجة لتشتيت هدف البرنامج. وتعلّق: «هناك أشخاص يستميتون بلغة الجَلد، ولكنني توجهت بالاعتذار إلى الأشخاص الذين وجّهوا الانتقاد بموضوعية».
قد تكون سلامة وضعت الإصبع على الجرح فتسبَّبت بالإزعاج لمن يغض النظر عن هذه المشكلة، وتُشير إلى أنها تلقّت اتصالات كثيرة تؤكد لها أن حوارات مشابهة تجري يومياً بين تلامذة المدارس وفي بيوت اللبنانيين.
تستضيف سلامة في «ميني مافيا» مواهب طفولية مشهورة (كارين سلامة)
موضوعات مختلفة تتناولها كارين في برنامجها بينها فنية واجتماعية وحالات صحية صعبة، فتسلّط الضوء عليها بحوارات مع أصحابها الأطفال بسلاسة ومن دون تصنّع. فلا تتوانى مرات عن توجيه كلمات التَّشجيع والتَّحبُب والإعجاب لهم. كما تُسهم مرات أخرى في فتح باب المساعدة لأطفال يعانون تشوّهات خلقية ويحتاجون إلى عملية جراحية للتخلّص منها. كما أنها استضافت نماذج أطفال مختلفة، من بينهم فتاة لأم إثيوبية تعاني التنمّر بسبب لونها. في حين لامست مشاعر المشاهد عن قرب عندما استضافت طفلة أُصيبت بإعاقة بسبب رصاصة طائشة. وتعلّق: «تخيلي كمية الانتقادات التي تلقيتها في الحلقة الأولى قابلها تجاهل تام فيما يخص مساعدة هذه الطفلة. فأنا أعمل في مجال المساعدات الإنسانية منذ نحو 10 سنوات، لكنني فوجئت بعدم التفاعل مع حالة هذه الطفلة حتى من السياسيين والوزراء والنواب».
وأنت تشاهد كارين سلامة تقدم «ميني مافيا» تذكّرك لا شعورياً بالمقدم الفرنسي الراحل جاك مارتان. فهو حصد شهرة واسعة طالت الشرق والغرب من خلال برنامجه التلفزيوني «مدرسة المعجبين» (L'École des fans) الخاص بالأطفال. وتميّز بأسلوبه اللطيف والسَّلس في حواراته معهم. وكارين تعتمد أسلوباً مشابهاً ينمُّ عن عاطفة كبيرة تكنّها للأطفال. فهل هي متأثرة بالفرنسي مارتان؟ تردّ: «لا شك أنه في اللاوعي عندي تأثرٌ به مثل غيري من أبناء جيلي. فهو شكّل ذكرى لا يمكننا أن ننساها في طفولتنا. بيد أن أسلوبي ينبع من شخصية الأم. فأنا متفانية في تربية أولادي والاهتمام بهم إلى آخر حدٍّ».
ولا تنسى كارين ذكر فريق إعداد البرنامج الذي تصِفه بالقوي والمُلمِّ بثقافة غنية. فتتناقش معهم حول الموضوعات المتناولة وكيفية عرضها. وتضيف إليها جرعات من عاطفة ناضجة تتمتع بها تجاه الأولاد. «محاورة الأطفال لا تحتاج إلى التعمّق والفلسفة. ما أقوم به ينبع من غريزة الأم التي تتفاعل مع طفلها بحبٍّ وعاطفة. وهو ما يُسهم في ملامسة مشاعر المشاهد من دون جهد أو مبالغة».
وعمَّا اكتشفته في أطفال لبنان تقول: «يتمتعون بنسبة عالية من الوعي، بيد أن بعضهم متأثر بمفاهيم أهلهم بشكل كبير. فهم يريدونهم نُسخة عنهم ويسيِّرونهم انطلاقاً من هذا المبدأ. فلا يتركون لهم مساحة من الحرية ليعبِّروا من خلالها عن آرائهم. وأكثر ما طبعني هو هذا الجرح العميق الذي يكسر قلوبهم لا شعورياً. فأطفال لبنان كما أطفال البلدان المجاورة يعانون تعدّيات صارخة على طفولتهم. وهو أمرٌ مؤلمٌ يترك أثره بوضوح على ملامحهم وتفكيرهم».