تراجع ملحوظ بعدد القوات المحلية في أفغانستان

ضغوط على حكومة أوباما لإبطاء وتيرة انسحاب الجيش الأميركي

تراجع ملحوظ بعدد القوات المحلية في أفغانستان
TT

تراجع ملحوظ بعدد القوات المحلية في أفغانستان

تراجع ملحوظ بعدد القوات المحلية في أفغانستان

أظهرت بيانات سرية أميركية كشف عنها في الآونة الأخيرة أن عدد أفراد قوات الأمن الأفغانية تراجع كثيرا خلال العام الماضي لأسباب من بينها الهروب من الجندية وسقوط قتلى.
ويمكن لهذه البيانات التي كشفت أمس أن تزيد من الجدل بشأن خطط مقررة لانسحاب القوات الأميركية.
وتتوقف الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان على قدرة القوات الأفغانية على تأمين البلاد في وجه تمرد حركة طالبان الذي لا يزال نشطا والدعم المحدود على نحو متزايد من القوات الأجنبية الداعمة للقوات الأفغانية.
وتتعرض إدارة الرئيس الأميركية باراك أوباما لضغوط من كابل والكونغرس لإبطاء وتيرة الانسحاب وأشارت أمس إلى أنها مستعدة لتعديل خطط خفض عدد القوات الأميركية بمقدار النصف تقريبا هذا العام.
وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في جلسة لمجلس الشيوخ «أي خطة قابلة للتعديل بمرور الوقت. لذا أعتقد أن بإمكاننا تعديل خطتنا خلال العام أو العامين المقبلين».
كانت بيانات هيئة مراقبة تابعة للحكومة الأميركية وأكدها الجيش الأميركي قد أظهرت تراجع العدد الإجمالي لأفراد الجيش الوطني الأفغاني إلى 169203 بين فبراير (شباط) ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي أي إنه انخفض بمقدار 15636 أو 5.‏8 في المائة.
وتكبد الجيش الأفغاني وقوات الشرطة الأفغانية خسائر فادحة في 2014 أكثر السنوات دموية منذ بدء الحرب على طالبان في 2001. كما تعرض لحالات فرار من الجندية.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.