تركيا تبعث بمساعدات عسكرية.. وأستراليا ترسل 300 جندي إضافي إلى العراق

الجيش الألماني يحذر من استهداف جنوده في إقليم كردستان

تركيا تبعث بمساعدات عسكرية.. وأستراليا ترسل 300 جندي إضافي إلى العراق
TT

تركيا تبعث بمساعدات عسكرية.. وأستراليا ترسل 300 جندي إضافي إلى العراق

تركيا تبعث بمساعدات عسكرية.. وأستراليا ترسل 300 جندي إضافي إلى العراق

نقلت طائرتا شحن تركيتان مساعدات عسكرية من الحكومة التركية إلى العراق، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية أمس. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن «طائرتي شحن (سي – 130) حطتا في قاعدة عسكرية قرب بغداد أمس». ولم تقدم الوكالة تفاصيل عن حمولة الطائرتين.
وتأتي هذه الخطوة غداة إعلان وزير الدفاع التركي عصمت يلماز أنه سيزور بغداد لبحث الحرب ضد تنظيم داعش. بدوره، قال السفير التركي في بغداد فاروق قيماقجي في تغريدة على «تويتر»: إن «تركيا تقف مع العراق في الحرب ضد (داعش) وتواصل تقديم المساعدة العسكرية إلى القوات العراقي»، حسب وكالة «أسوشييتد برس». يذكر أن تركيا تدرب فعلا قوات البيشمركة الكردية.
في غضون ذلك، أعلنت أستراليا إرسال 300 جندي إضافي إلى العراق حيث سيشاركون خصوصا مع نظرائهم النيوزيلنديين في تدريب القوات العراقية. وأوضح رئيس الوزراء توني آبوت أن إرسال هؤلاء الجنود تم تلبية لطلب رسمي تقدمت به الحكومتان العراقية والأميركية. وقال آبوت للصحافيين في كانبرا أمس: «أريد أن ألفت إلى أننا لم نتخذ هذا القرار دون تفكير. في نهاية المطاف فإن العراق هو من يتعين عليه القضاء على طائفة الموت (داعش) لكننا لا نريد ترك العراقيين وحدهم». وأضاف «نحن بالطبع نتردد، كشعب محب للسلام، في إقحام أنفسنا في نزاعات بعيدة، ولكن كما نعلم فإن هذا النزاع أسقط نفسه على بلادنا».
وينتشر في العراق حاليا 170 جنديا أستراليا من القوات الخاصة في مهمة لتدريب القوات العراقية.
والأسبوع الماضي أعلنت السلطات النيوزيلندية أنها سترسل قريبا إلى العراق 140 جنديا في مهمة تدريب ودعم.
من جهة ثانية، قال آبوت إن «نحو 100 مواطن أسترالي يقاتلون حاليا في صفوف (داعش) في سوريا والعراق في حين هناك نحو 150 مواطنا آخرين يدعمون التنظيم المتطرف من داخل أستراليا». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، شدد رئيس الوزراء الأسترالي على أن «التزامنا هو مسألة أمن قومي بقدر ما هو مسألة أمن دولي».
وستنشر القوة الأسترالية كما النيوزيلندية اعتبارا من مايو (أيار) في قاعدة التاجي العسكرية شمال بغداد.
على صعيد آخر ذي صلة، حذر الجيش الألماني من تعرض جنوده في كردستان العراق لهجمات محتملة من تنظيم داعش بسبب تزايد عدد الجنود الألمان المشاركين في مهمة تدريب القوات الكردية.
وجاء في مذكرة مصنفة على أنها سرية للجيش الألماني نهاية فبراير (شباط) بحسب معلومات الموقع الإلكتروني لمجلة «دير شبيغل» الألمانية أنه يتعين الوضع في الحسبان زيادة مخاطر التعرض لهجمات إرهابية بسبب زيادة وجود الجنود الألمان في شمال العراق. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، وصف الجيش الألماني في المذكرة الأوضاع في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بأنها «متوترة». وجاء في المذكرة أنه لم يكن هناك «أي إشارات لتهديدات موجهة» للألمان قبل تعزيز المشاركة في مهمة التدريب في شمال العراق. وأوضحت المذكرة أن مخاطر التعرض لهجمات ارتفعت بعد أن أصبحت القوات الألمانية في العراق ملحوظة بصورة أكبر جراء زيادة عدد الجنود المشاركين في المهمة. وذكر الجيش الألماني في المذكرة أنه يأخذ هذه المخاطر على محمل الجد، موضحا أنه أصبح من الواضح أن «داعش» يحاول بصورة متكررة اختراق منطقة الأكراد.
وبحسب المذكرة، فإن تنظيم داعش قادر على تنفيذ هجمات إرهابية في مدينة أربيل المستقرة نسبيا، ودلل الجيش الألماني في المذكرة على ذلك بتفجير سيارة مفخخة هناك في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.