بيع لوحة «موناليزا هيكينغ» مقابل 3.4 مليون دولار في مزاد

لوحة "موناليزا هيكينغ" الشهيرة التي تعود إلى القرن السابع عشر (رويترز)
لوحة "موناليزا هيكينغ" الشهيرة التي تعود إلى القرن السابع عشر (رويترز)
TT

بيع لوحة «موناليزا هيكينغ» مقابل 3.4 مليون دولار في مزاد

لوحة "موناليزا هيكينغ" الشهيرة التي تعود إلى القرن السابع عشر (رويترز)
لوحة "موناليزا هيكينغ" الشهيرة التي تعود إلى القرن السابع عشر (رويترز)

بيعت لوحة «موناليزا هيكينغ» الشهيرة التي تعود إلى القرن السابع عشر وادعى مالكها ريموند هيكينغ خلال ستينات القرن العشرين أنها الرسمة الأصلية لليوناردو دا فينتشي، لقاء مبلغ 2.9 مليون يورو خلال مزاد علني نظمته دار «كريستيز» للمزادات عبر الإنترنت، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتمكن أجنبي من هواة جمع الأعمال الفنية من انتزاع هذه النسخة ذات الجودة الممتازة بعد منافسة بين 14 مزايداً، على ما ذكرت دار المزادات في باريس.
وبعد أسبوع من انطلاق المزاد على موقع «كريستيز» الإلكتروني، وصلت المزايدات إلى 2.4 مليون يورو (3.4 مليون دولار) من دون احتساب المصاريف، متجاوزة بأشواط التقديرات الأولية لسعر اللوحة البالغ ما بين بين 200 ألف و300 ألف يورو.
وتصدرت هذه اللوحة الأخبار العالمية بعدما حصل عليها الجامع الشغوف بالفن ريموند هيكينغ من تاجر تحف في منطقة نيس (جنوب فرنسا).
وبقي ريموند هيكينغ يؤكد أصالة هذه اللوحة لمؤرخي الفنون ووسائل الإعلام حتى الستينات. وشكك في أصالة اللوحة المحفوظة في متحف اللوفر وطلب من المتحف إثبات أن ليوناردو دا فينتشي هو الذي أنجزها.
وكان هيكينغ المهووس بفكرة امتلاكه اللوحة الحقيقية التي رسمها ليوناردو دا فينتشي، يعتقد أن اللوحة التي أعيدت إلى متحف اللوفر عام 1914 بعد ثلاث سنوات من سرقتها عام 1911 من جانب الإيطالي فينتشنزو بيروجا، ليست الموناليزا الحقيقية، بل وضعت نسخة منها في مكانها.
وبعد وفاة ريموند هيكينغ في العام 1977، بقيت اللوحة ضمن عائلته.
دخلت «الموناليزا» مجموعات فرنسوا الأول بعد فترة وجيزة من العام 1517. ثم أنجزت العديد من النسخ منذ بداية القرن السابع عشر، بما في ذلك النسخة التي حصل عليها ريموند هيكينغ.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.