نظارة «فييتر» هدية من بايدن إلى بوتين

نظارات شمس من طراز فييتر (الطيار) (أ.ف.ب)
نظارات شمس من طراز فييتر (الطيار) (أ.ف.ب)
TT

نظارة «فييتر» هدية من بايدن إلى بوتين

نظارات شمس من طراز فييتر (الطيار) (أ.ف.ب)
نظارات شمس من طراز فييتر (الطيار) (أ.ف.ب)

خلال أول قمة له مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف، اختار الرئيس الأميركي جو بايدن أن يقدم له نظارات شمس من طراز فييتر (الطيار) المفضلة لديه، من صنع شركة أميركية. وقال بيتر فاسكيفيتس، رئيس «راندولف انجنييرينغ»، إنه «فوجئ» برؤية نظارات من تصميم شركته تقدم كهدية دبلوماسية خلال لقاء تابعته وسائل الإعلام في العالم أجمع.
وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: «كان يوم عمل اعتيادي إلى أن بدأت الهواتف ترن بحلول الظهر، وشاهدنا تفاعلاً شديداً على وسائل التواصل الاجتماعي، حينها أدركنا ما يحصل»، واصفا هذه اللحظة بأنها «مفرحة جداً». وتابع أنه «أمر مدهش، أليس كذلك؟ أعني كم مرة تقدم فيها فرصة كهذه؟».
ويضع العسكريون عادة هذا الطراز من النظارات... وربما يستخدمها قريباً الرئيس الروسي. وقد أبرمت الشركة عقداً مع الجيش الأميركي منذ عام 1978 وتزوده شهرياً بنحو 25 ألف نظارة شمسية، إلى جانب ما تبيعه للعموم.
يتطلب صنع كل زوج من هذه النظارات ذات الإطار الذهبي والمعروفة باسم «كونكورد»، في إشارة إلى الطائرة الأسرع من الصوت، 200 مرحلة، ويستمر ستة أسابيع. تنتج هذه النظارات في مدينة صغيرة في ولاية ماساتشوستس، الواقعة في شمال شرقي البلاد. وقد تأسست الشركة في 1973 وتفاخر على موقعها الإلكتروني «بقيمها العائلية الأميركية» ورغبتها في عدم نقل مصنعها خارج الولايات المتحدة. ويقول رئيس الشركة: «أنا متأكد أن الرئيس بايدن قدم هذه النظارات لبوتين كرمز لإرثنا الوطني». ويضيف: «فلنأمل أن يكون ذلك رمزاً للسلام».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.