مصر تخصص مراكز تلقيح للعائدين لعملهم بالخارج

«الصحة» تؤكد قدرة التطعيم على مواجهة التحورات

مصر تخصص مراكز تلقيح للعائدين لعملهم بالخارج
TT

مصر تخصص مراكز تلقيح للعائدين لعملهم بالخارج

مصر تخصص مراكز تلقيح للعائدين لعملهم بالخارج

أعلنت وزارة الهجرة المصرية أن «وزارة الصحة المصرية خصصت 124 مركزاً على مستوى المحافظات المصرية لتلقي اللقاح للعائدين لعملهم بالخارج». وأشارت وزارة الصحة المصرية إلى «حصول مصر على 2.2 مليون جرعة من لقاح (أسترازينيكا) من خلال مرفق (كوفاكس) التابع للتحالف الدولي للقاحات والأمصال، الذي شاركت فيه مصر منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 2020، وتحصل من خلاله على 40 مليون جرعة من اللقاح، بالإضافة إلى 3.5 مليون جرعة من لقاح (سينوفارم) بالتعاون مع الجانب الصيني».
وقالت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، أمس، إنه «استجابة لطلبات المصريين العاملين بالخارج الراغبين في العودة إلى مقار عملهم بدول الخليج ويحتاجون إلى سرعة تلقي جرعات التطعيم ضد الفيروس، أرسلت (الصحة المصرية) إلى وزارة الهجرة قائمة بمراكز تلقي اللقاح للعائدين لعملهم بالخارج ولتوثيق شهادة التطعيم».
ووفق بيان لـ«الهجرة المصرية»، فإن «عدداً من دول الخليج العربي اشترطت على جميع المسافرين إليها ضرورة إجراء تحليل (بي سي آر) قبل السفر، وتلقي جرعتين من أحد لقاحات فيروس (كورونا) المعتمدة دولياً، وأن تكون شهادة التطعيم موثقة ومصدق عليها». فيما أكد مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة، محمد عوض تاج الدين، أن «مصر تخطت ذروة الموجة الثالثة من الفيروس، وبدأت أعداد الإصابات والوفيات تقل»، موضحاً أن «التجارب التي تُجرى على اللقاحات، أثبت قدرتها على تغطية جميع تحورات فيروس (كورونا)». وواصلت إصابات الفيروس الانخفاض في البلاد، وسجلت «الإصابات 591 حالة جديدة، والوفيات 37 حالة جديدة». وبحسب «الصحة المصرية»، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 275601 من ضمنهم 203802 حالة تم شفاؤها، و15760 حالة وفاة».
وأكدت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أمس، أن «وزارة الصحة قامت بوضع خطط التأمين الطبي للعديد من المؤتمرات، والمناسبات القومية والدولية التي انعقدت في مصر خلال الفترة الماضية، ما جعل الحكومة المصرية تنال الثقة لتنظيم الأحداث الثقافية والرياضية بمشاركة وفود محلية وأجنبية من جميع أنحاء العالم». جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس، لاستعراض خطة وزارة الصحة لتأمين امتحانات الثانوية العامة في المدارس، للحد من انتشار الفيروس بين الطلاب أثناء الامتحانات.
وقالت زايد، في تقريرها، إن «الدولة المصرية بدأت في تطعيم المواطنين عبر استهداف الفئات الأكثر عرضة للفيروس، مثل الطواقم الطبية، وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة»، لافتة إلى أنه «مع تأمين توفير أعداد أكبر من جرعات اللقاحات بالتوازي مع التنوع في توفير اللقاحات، استهدفت الحكومة تطعيم القطاعات التي لها تعامل بشكل مباشر مع المواطنين، ولها تأثير في الاقتصاد القومي، مثل قطاعات السياحة، والطيران، والصناعة، والعاملين بوزارتي التربية والتعليم، والتعليم والعالي».
وأوضحت الوزيرة زايد أنها أعدّت «خطة خلال الامتحانات تستهدف منع انتشار الفيروس داخل المؤسسة التعليمية عن طريق الاكتشاف المبكر والعزل الفوري للحالات المشتبه في إصابتها لحين تأكيد أو نفي الإصابة وتقديم العلاج المناسب، والحد من تسرب الفيروس من نطاق المنشأة التعليمية إلى المجتمع المحيط والعكس، وإعداد وتوفير الإمكانات البشرية والمادية لمواجهة الطوارئ الخاصة بانتشار الفيروس في نطاق المنشأة التعليمية، وتحقيق مستوى أمان عالٍ أثناء عقد الامتحانات خلال الفترة المقبلة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.