زوكربيرغ: الواقعان المعزز والافتراضي يتطوران «أسرع من المتوقع»

رئيس فيسبوك مارك زوكربيرغ (أ.ب)
رئيس فيسبوك مارك زوكربيرغ (أ.ب)
TT

زوكربيرغ: الواقعان المعزز والافتراضي يتطوران «أسرع من المتوقع»

رئيس فيسبوك مارك زوكربيرغ (أ.ب)
رئيس فيسبوك مارك زوكربيرغ (أ.ب)

لاحظ رئيس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ خلال مؤتمر «فيفاتيك» للشركات الناشئة في باريس أن الواقع المعزز والواقع الافتراضي يتطوران على نحو «أسرع من المتوقع»، مبدياً اقتناعه بأن هاتين التقنيتين تفتحان الباب على عالم جديد من التطبيقات والخدمات، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال زوكربيرغ خلال مقابلة مباشرة على الهواء أجراها معه بتقنية مؤتمرات الفيديو المؤسس المشارك للمؤتمر الباريسي المخصص للشركات الناشئة والابتكار موريس ليفي: «لقد بدأت التقنيتان في الإقلاع على نحو أسرع قليلاً مما كنا نتوقعه».
وأشار إلى أن «فيسبوك» التي طرحت أخيراً في الأسواق قناع الواقع الافتراضي الجديد «أوكولوس كويست 2» توظف في الوقت الراهن عشرة آلاف شخص في مجالي الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وأضاف رئيس «فيسبوك»: «نحن نستثمر المليارات والمليارات والمليارات من الدولارات في هاتين التقنيتين لبناء مستقبل مميز في غضون خمس إلى عشر سنوات».
وشرح أن تطبيقات أقنعة الواقع الافتراضي مثل «أوكولوس» وسواه بدأت تخرج من نطاق ألعاب الفيديو التي كانت أول مجالات تطويرها.
واستشهد على ذلك بتطبيقات التدريب الرياضي، وقال: «إذا كان لديك اشتراك، تضع قناعاً وتجد نفسك في بيئة رائعة تتابع فيها دروساً في الملاكمة أو الرقص مع مدرّب».
وتحدث مارك زوكربيرغ أيضاً عن رؤيته لـ«الكون الفوقي» (ميتا يونيفرس)، وهو عالم افتراضي بات من الممكن فيه شراء سلع افتراضية.
وأضاف رئيس «فيسبوك»: «فكروا في كل الأمور في حياتكم التي لا ضرورة لأن تكون في الواقع مادية ويمكن استبدال صور ثلاثية الأبعاد بها في عالم تضعون فيه نظارات ذكية».
وتابع: «لن تحتاج أجهزة التلفزيون إلى أن تكون موجودة مادياً بعد الآن، بل يمكن أن يكون ذلك مجرد تطبيق يعرض على الجدار من خلال هذه النظارات صوراً يمكن المرء مشاركتها مع أصدقائه».
وقال: «بدلاً من الاضطرار إلى إنتاج جهاز تلفزيون أو نوع من الأشياء المادية المعقدة التي تتطلب مصانع أو مواد أولية، سيتمكن أي طفل أو مطور في العالم من ذلك باستخدام مجموعة من أدوات التصميم ثلاثية الأبعاد، وسيكون قادراً على بيع منتجاته في كل أنحاء العالم من دون أن يقلق بشأن الخدمات اللوجيستية أو الشحن».
وشدد على أن الواقع المعزز أو الافتراضي ليس بالنسبة إلى «فيسبوك» «مجرد وسيلة لتوفير تجربة جديدة رائعة»، بل لإطلاق «موجة اقتصادية يمكن أن تتيح فرصاً للناس في كل أنحاء العالم»، على حد قوله.
وأضاف: «هذا أمر سنراه ينطلق في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة».


مقالات ذات صلة

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

العالم شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
العالم انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامونا موسيريدزي مع والدها (صورة من حسابها على «فيسبوك»)

بعد 40 سنة... سيدة تكتشتف أن والدها الحقيقي ضمن قائمة أصدقائها على «فيسبوك»

بعد سنوات من البحث عن والديها الحقيقيين، اكتشفت سيدة من جورجيا تدعى تامونا موسيريدزي أن والدها كان ضمن قائمة أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»

«الشرق الأوسط» (تبليسي )
العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».