نمو عدد المنشآت العاملة في قطاع المقاولات السعودي 6 %

المملكة تستحوذ على 33 % من حصة سوق البناء في منطقة الخليج بقيمة 850 مليار دولار

قطاع المقاولات السعودي يواصل نمو أدائه متجاوزاً تداعيات الجائحة (الشرق الأوسط)
قطاع المقاولات السعودي يواصل نمو أدائه متجاوزاً تداعيات الجائحة (الشرق الأوسط)
TT

نمو عدد المنشآت العاملة في قطاع المقاولات السعودي 6 %

قطاع المقاولات السعودي يواصل نمو أدائه متجاوزاً تداعيات الجائحة (الشرق الأوسط)
قطاع المقاولات السعودي يواصل نمو أدائه متجاوزاً تداعيات الجائحة (الشرق الأوسط)

في مؤشر جديد يعزز تعافي الاقتصاد السعودي من جائحة «كورونا المستجد»، كشف تقرير حكومي، أمس، عن نمو عدد المنشآت العاملة في قطاع المقاولات بنسبة 6 في المائة، حالّاً في المرتبـة الثانيـة بيـن أكبر القطاعات غير النفطية في المملكة.
وتمتلك السعودية أكبر سوق للبناء في دول مجلس التعاون الخليجي، بأكثر من 33 في المائة من حصة السوق الإجمالية، تُقدر بقيمة 850 مليار دولار. وتستحوذ نسبة المنشآت العاملة في المقاولات، وفق إحصائية الربع الرابع لعام 2020، الصادرة أمس، على نحو 2.6 في المائة من إجمالي المنشآت العاملة في البلاد، في وقت يشكل العاملون فيه نسبة 34 في المائة مـن إجمالـي العامليـن في القطاع الخاص السعودي.
وعزا التقرير ارتفاع نسبة نمو المنشآت إلى السياسات الاقتصادية المرنة التي تبنتها الحكومة السعودية للتعامل مع الصدمات الخارجية والمناخ الجاذب للاستثمار، في حين حقق قطاع الهندسة المدنية أعلى تغير بنسبة 299 في المائة عـن العـام السابق، فيما بلغ إجمالي المنشآت 609 في نهاية عام 2020. بينما سجل قطاع تشييد المباني ارتفاعاً بنسبة 3 في المائة.
وأظهر التقرير الذي أصدرته الهيئة السعودية للمقاولين، زيادة في عدد المنشآت العاملة في قطاع المقاولات بنهاية الربع الرابع لعام 2020، لتصل إلى 175.4 ألف منشأة بزيادة بلغت 6 في المائة، وتمثـل المنشآت السعودية 99 في المائة من إجمالي المنشآت التي يعمل في مختلف أنشطتها ما يقارب 2.8 مليون عامل.
ووفق التقرير الإحصائي السنوي لعام 2020، تصـدر نشـاط تشـييد المباني العدد الأكبر للمنشآت والعمال في قطاع المقاولات، حيث يضم 99.8 ألف منشأة بنسبة 56.9 في المائة، ويستحوذ على 1.7 مليون موظف وموظفة بنسبة تصل إلى 61 في المائة، في حين استحوذت أنشـطة خدمات دعم التعدين والهندسة المدنية وجمع النفايات ومعالجتها وتصريفها على النصيب الأقل من حيث عدد المنشـآت.
وتستحوذ منطقة الرياض على الجانب الأكبر من نسبة المنشآت بنحو 46.2 ألف منشأة وتمثل نسبتها 26.4 في المائة، حيث تستشرف العاصمة الرياض مستقبلاً تنموياً رسمت ملامحـه رؤية وطنية طموحة تدفع بالمدينة لتكون عاصمة نموذجية تتحقق فيها الأهداف التي تضمنتها «رؤية المملكة 2030»، بينما استحوذت منطقة مكة المكرمة على المرتبة الثانيـة في عدد المنشآت العاملة في قطاع المقاولات بعد الرياض بنحو 37.8 ألف منشأة، تمثل نسبتها 216 في المائة، تليها المنطقة الشرقية بنحو 25.4 ألف منشأة، ونسبة 14.5 في المائة.
وأبرز التقرير نمواً طفيفاً في أعداد المواطنين العاملين في قطاع المقاولات، إذ إن العمالة الأجنبية لا تزال مسيطرة على القطاع، حيث يبلغ عدد العاملين السعوديين 486.8 ألف موظف وموظفة، نسبتهم 17.2 في المائة من إجمالي عدد العاملين البالغ عددهم 2.8 مليون موظف وموظفة، مقابل 2.3 ألف عامل غير سعودي بنسبة 82.8 في المائة، واستحوذت المرأة على 165 ألف وظيفــة بنسبة قدرها 5.8 في المائة، مقابل 2.351.289 وظيفة للذكور بنسبة 94.2 في المائة.
وعلى صعيد ترتيب المنشآت مــن حيث الحجم، جاء في الترتيب الأول المنشآت متناهية الصغر بواقع 123.3 ألف منشـأة بنسـبة 70.2 في المائة، تليهـا المنشآت الصغيرة بنحو 45.7 ألف منشأة ونسبة 26.1 في المائة، فيما استحوذت المنشآت المتوسطة على المركز الثالث بنحو 5.2 ألف منشأة ونسبة 3 في المائة، وجاءت المنشآت الكبيرة في آخر الترتيب بـ1.1 ألف منشأة نسبتها 7 في المائة مـن إجمالي أعداد المنشآت العاملة في قطاع المقاولات.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.