مصر تستهدف إنتاج 40 مليون جرعة من اللقاح هذا العام

وزارة الصحة أعلنت تصنيع «سينوفاك» خلال أيام

طلبة يحترمون إجراءات الوقاية من «كورونا» خلال خضوعهم لامتحانات في الجيزة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
طلبة يحترمون إجراءات الوقاية من «كورونا» خلال خضوعهم لامتحانات في الجيزة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

مصر تستهدف إنتاج 40 مليون جرعة من اللقاح هذا العام

طلبة يحترمون إجراءات الوقاية من «كورونا» خلال خضوعهم لامتحانات في الجيزة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
طلبة يحترمون إجراءات الوقاية من «كورونا» خلال خضوعهم لامتحانات في الجيزة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

أكدت مصر أنها «تستهدف إنتاج 40 مليون جرعة من لقاح (سينوفاك) خلال الـ6 أشهر المقبلة». وأعلنت السلطات الصحية في البلاد «إنتاج أول دفع من (سينوفاك) الصيني خلال أيام».
من جهته، أكّد مجلس الوزراء المصري أمس أنه «لا صحة لتخصيص لجان خاصة للطلاب المصابين بفيروس (كورونا) خلال أداء امتحانات الثانوية العامة بالمدارس»، موضحاً أنه «سوف يتم تأجيل امتحانات أي طالب مصاب بالفيروس إلى امتحانات الدور الثاني في أغسطس (آب) المقبل، مع الاحتفاظ بالدرجة الكاملة، بشرط تقديم الطالب المستندات الطبية التي تثبت إصابته بالفيروس خلال فترة عقد امتحانات شهادة الثانوية العامة»، مشدداً على «الالتزام باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس أثناء الامتحانات، حفاظاً على صحة الطلاب وأعضاء المنظومة التعليمية». وتؤكد وزارة التربية والتعليم في مصر أن «المدارس ستتخذ عدداً من الإجراءات للحد من انتشار (كورونا) خلال امتحانات الثانوية من بينها، التباعد الاجتماعي بين الطلاب داخل لجان الامتحانات، وقياس درجة حرارة الطلاب، وتعقيم جميع اللجان، والالتزام الكامل بارتداء الكمامات».
وقالت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، إن «مصر من أقل الدول في معدل الإصابات بالنسبة لعدد سكانها البالغ أكثر من 100 مليون مواطن، بالإضافة إلى حوالي 7 ملايين غير مصري مقيم على أرضها، وذلك مقارنة بمعدلات الإصابة العالمية»، لافتة إلى أنه «على الرغم من مرور مصر بـ3 موجات للفيروس؛ فإن معدلات الإصابة في فترات الذروة لم تتجاوز 1700 حالة في اليوم»، موضحة أن «مصر قدمت مساعدات طبية لـ38 دولة عربية وأفريقية لمواجهة الجائحة».
وأشارت الوزيرة المصرية خلال لقائها وزيرة الدولة بوزارة الصحة الألمانية، سابين وايز، عبر «الفيديو كونفرانس» مساء أول من أمس، إلى «تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي وكذلك العاملين بمنافذ دخول البلاد البرية والجوية والبحرية»، لافتة إلى «الخطوات التنفيذية التي اتخذتها مصر لتصنيع اللقاح محلياً، من خلال مصنعين تابعين للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا)»، مؤكدة أن «إنتاج أول دفعة من اللقاح بالتعاون مع شركة (سينوفاك) الصينية خلال أيام، ومصر تستهدف إنتاج 40 مليون جرعة من اللقاح خلال الـ6 أشهر المقبلة».
وبحسب بيان لمتحدث الصحة المصرية، خالد مجاهد، فإن «اللقاء تناول مناقشة التعاون بين الجانبين في مجال تبادل المعلومات الصحية بشأن الوضع الوبائي للفيروس، لدعم اتخاذ القرار فيما يخص الانتقال بين البلدين وتنشيط السياحة الآمنة»، مضيفاً أن «الوزيرة زايد أكدت قدرة بلادها على استدامة تقديم الخدمات الطبية للمرضى غير المصابين بالفيروس، من خلال تخصيص مسارات آمنة بالمستشفيات والوحدات الصحية، بالإضافة إلى استمرار إجراء جراحات القلب، والمخ والأعصاب، والأورام، والعظام، وعدم تسجيل قوائم انتظار في تلك التداخلات الجراحية خلال الجائحة». فيما ذكر متحدث «الصحة المصرية» أن «الوزارة تستهدف تطعيم 40 في المائة من المصريين قبل نهاية العام»، لافتاً إلى أن «وزيرة الصحة استعرضت أمس خطة إنتاج اللقاحات بمصر وتصديرها للدول الأفريقية بالتعاون مع هيئة الشراء الموحد، وذلك بعد تحقيق الاكتفاء المحلي».
وسجلت إصابات «كورونا» في مصر «606 حالات جديدة، والوفيات 32 حالة جديدة». ووفق «الصحة المصرية» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في البلاد بالفيروس حتى مساء (الأربعاء)، هو 275010 من ضمنهم 203193 حالة تم شفاؤها، و15723 حالة وفاة». وقال مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، محمد عوض تاج الدين، إن «مصر تشهد حالياً انخفاضاً مستمراً في أعداد الإصابات، مما يعنى تخطي ذروة الموجة الثالثة للفيروس»، مشدداً على «ضرورة الحذر خلال الفترة المقبلة، والالتزام بإجراءات الاحتراز».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الحوثيون ينقلون أسلحة إلى صعدة لتحصينها من الاستهداف الأميركي

طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
TT

الحوثيون ينقلون أسلحة إلى صعدة لتحصينها من الاستهداف الأميركي

طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)

كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية في الأسابيع الأخيرة على مواقع الجماعة الحوثية بمحافظة عمران، لا سيما مديرية حرف سفيان، في مسعى لتدمير أسلحة الجماعة المخزنة في مواقع محصنة تحت الأرض، ما جعل الجماعة تنقل كميات منها إلى معقلها الرئيسي في صعدة (شمال).

وكشفت مصادر يمنية مطلعة أن الجماعة الحوثية نقلت خلال الأيام الأخيرة مركز الصواريخ والطائرات المسيرة من مناطق عدة بمحافظة عمران إلى محافظة صعدة، وذلك تخوفاً من استهداف ما تبقى منها، خصوصاً بعد تعرض عدد من المستودعات للتدمير نتيجة الضربات الغربية في الأسابيع الماضية.

وكانت المقاتلات الأميركية شنت في الآونة الأخيرة، غارات مُكثفة على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، كان آخرها، الجمعة، حيث تركزت أغلب الضربات على مديرية «حرف سفيان» الواقعة شمال محافظة عمران على حدود صعدة.

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، نقلت الجماعة الحوثية، تحت إشراف عناصر من «سلاح المهندسين والصيانة العسكرية»، مجموعة صواريخ متنوعة ومسيّرات ومنصات إطلاق متحركة وأسلحة أخرى متنوعة إلى مخازن محصنة في مناطق متفرقة من صعدة.

دخان يتصاعد في صنعاء عقب ضربات أميركية استهدفت موقعاً حوثياً (رويترز)

وتمت عملية نقل الأسلحة - وفق المصادر - بطريقة سرية ومموهة وعلى دفعات، كما استقدمت الجماعة الحوثية شاحنات نقل مختلفة من صنعاء بغية إتمام العملية.

وتزامن نقل الأسلحة مع حملات اختطاف واسعة نفذتها جماعة الحوثيين في أوساط السكان، وتركزت في الأيام الأخيرة بمدينة عمران عاصمة مركز المحافظة، ومديرية حرف سفيان التابعة لها بذريعة «التخابر لصالح دول غربية».

واختطف الانقلابيون خلال الأيام الأخيرة، نحو 42 شخصاً من أهالي قرية «الهجر» في حرف سفيان؛ بعضهم من المشرفين والمقاتلين الموالين لهم، بعد اتهامهم بالتخابر مع أميركا وإسرائيل، وفقاً للمصادر.

وجاءت حملة الاختطافات الحوثية عقب تنفيذ الجيش الأميركي في الأسبوعين الماضيين، عشرات الغارات التي استهدفت منشآت عسكرية وأماكن تجمعات للجماعة في حرف سفيان، أسفر عنها تدمير منشآت استُخدمت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية أميركية بجنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

أهمية استراتيجية

نظراً للأهمية الاستراتيجية لمنطقة «حرف سفيان» في عمران، فقد تركزت الغارات على استهداف منشآت ومواقع متفرقة في المديرية ذاتها.

وتُعدّ مديرية «حرف سفيان» كبرى مديريات محافظة عمران من أهم معاقل الجماعة الحوثية بعد محافظة صعدة، وذلك نظراً لمساحتها الكبيرة البالغة نحو 2700 كيلومتر مربع، مضافاً إلى ذلك حدودها المتصلة بـ4 محافظات؛ هي حجة، والجوف، وصعدة، وصنعاء.

أنصار الحوثيين يحملون صاروخاً وهمياً ويهتفون بشعارات خلال مظاهرة مناهضة لإسرائيل (أ.ب)

وكان قد سبق لجماعة الحوثيين تخزين كميات كبيرة من الأسلحة المنهوبة من مستودعات الجيش اليمني في مقرات عسكرية بمحافظة عمران؛ منها معسكر «اللواء التاسع» بضواحي مدينة عمران، و«لواء العمالقة» في منطقة الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان، وموقع «الزعلاء» العسكري الاستراتيجي الذي يشرف على الطريق العام الرابط بين صنعاء وصعدة، إضافة إلى مقار ومواقع عسكرية أخرى.

وإلى جانب ما تُشكله هذه المديرية من خط إمداد رئيسي للانقلابيين الحوثيين بالمقاتلين من مختلف الأعمار، أكدت المصادر في عمران لـ«الشرق الاوسط»، أن المديرية لا تزال تُعدّ مركزاً مهماً للتعبئة والتجنيد القسري لليمنيين من خارج المحافظة، لكونها تحتوي على العشرات من معسكرات التدريب التي أسستها الجماعة في أوقات سابقة، وترسل إليها المجندين تباعاً من مناطق عدة لإخضاعهم للتعبئة الفكرية وتلقي تدريبات قتالية.

صورة عامة لحاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» (رويترز)

وتقول المصادر إن الضربات الأميركية الأخيرة على محافظة عمران كانت أكثر إيلاماً للحوثيين من غيرها، كونها استهدفت مباشرةً مواقع عسكرية للجماعة؛ منها معمل للطيران المسير، وكهوف تحوي مخازن أسلحة وأماكن خاصة بالتجمعات، بعكس الغارات الإسرائيلية التي تركزت على استهداف البنى التحتية المدنية، خصوصاً في صنعاء والحديدة.

وترجح المصادر أن الأميركيين كثفوا ضرباتهم في مديرية حرف سفيان بعد أن تلقوا معلومات استخبارية حول قيام الحوثيين بحفر ملاجئ وأنفاق ومقرات سرية لهم تحت الأرض، حيث يستخدمونها لعقد الاجتماعات وإقامة بعض الدورات التعبوية، كما أنها تحميهم من التعرض لأي استهداف مباشر.