نيكي هايلي: سيطرة الصين على تايوان ستكون أرض المعركة

نيكي هايلي أبرز الشخصيات الجمهورية المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة عام 2024 (أ.ب)
نيكي هايلي أبرز الشخصيات الجمهورية المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة عام 2024 (أ.ب)
TT

نيكي هايلي: سيطرة الصين على تايوان ستكون أرض المعركة

نيكي هايلي أبرز الشخصيات الجمهورية المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة عام 2024 (أ.ب)
نيكي هايلي أبرز الشخصيات الجمهورية المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة عام 2024 (أ.ب)

في تمرين سياسي بنكهة انتخابية، حذرت نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة، وإحدى أبرز الشخصيات الجمهورية المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2024، حذرت الجمهوريين من احتمال هيمنة الصين على العالم، وبأن تايوان هي أرض المعركة معها. جاء ذلك خلال لقائها يوم الأربعاء بالنواب الجمهوريين في اجتماع مغلق مع أعضاء لجنة الدراسات الجمهورية في مبنى الكونغرس، حيث أعلنت أنه في حال سيطرت الصين على تايوان، فستكون الخطوة الأولى التي ستشجعها على محاولة السيطرة على مناطق أخرى في تلك المنطقة وحول العالم وحتى بالقرب من الولايات المتحدة. وقالت هايلي إنه يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات أقوى ضد الصين، بدءا من تنظيم مقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين مع حلفاء مثل الهند وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكندا. وأضافت، «آخر دورة ألعاب أولمبية لهم في 2008، كانت بمثابة الإعلان عن صدور الصين وتوسعها، هكذا رأوا ذلك. كانوا يقدمون أنفسهم للعالم. وقالت هايلي أمام ما يقرب من 70 من نواب الحزب الجمهوري: «إذا استمرت التحضيرات للألعاب الأولمبية القادمة كما هي، فهذه هي طريقتهم في إظهار أنهم الآن القوة العظمى في العالم». وأضافت، «إذا لم نقاطعهم وإذا لم نفعل شيئا لاستدعائهم حقا، تابعوا كلماتي: تايوان هي التالية. وإذا استولوا على تايوان، فسينتهي الأمر، لأنهم سيعتقدون أن ذلك يطلق لهم العنان للاستيلاء على أي منطقة، ليس في المنطقة فقط، ولكن في أي مكان يريدون الذهاب إليه». وقالت إن الصين لا تزال تشكل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة والديمقراطيات في جميع أنحاء العالم وأنه لا ينبغي الوثوق بالمسؤولين الحكوميين هناك. وأضافت أن مبادرة الحزام والطريق وبناء الجسور والأنفاق ومشاريع البنية التحتية الأخرى في عشرات الدول، ليست أكثر من حيلة لكسب النفوذ والسلطة في جميع أنحاء العالم. وانتقدت هايلي البيان المشترك الصادر عن الرئيس بايدن وغيره من قادة مجموعة السبعة، ووصفت انتهاكات حقوق الإنسان في الصين بأنها ضعيفة للغاية، قائلة إنه كان ينبغي على مجموعة السبع بدلا من ذلك إثبات أن تايوان هي «دولة ذات سيادة». يذكر أن تايوان أعلنت في الأيام الماضية عن قيام الصين بانتهاك كبير لأجوائها السيادية حيث حلقت نحو 28 طائرة قتالية واستراتيجية متنوعة، تصدت لها تشكيلات قتالية لإجبارها على الخروج من أجوائها الإقليمية. هايلي البالغة 49 عاما، كانت حاكمة سابقة لولاية ساوث كارولينا وابنة مهاجرين هنود، هي الشخصية الأحدث من مرشحي الحزب الجمهوري المحتملين لعام 2024، التي تقوم بزيارة مبنى الكابيتول، لإجراء «اختبار» غير رسمي أمام لجنة الدراسات الجمهورية، التي يرأسها النائب جيم بانكس، أكبر تجمع للجمهوريين في الكونغرس. وفي وقت سابق من هذا العام، مثل السيناتور توم كوتون أمام اللجنة حيث تحدث عن قضية المهاجرين وازدياد أعدادهم على الحدود. كما مثل حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي أمامها وحث الجمهوريين على التشدد مع بايدن. كما مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو أمامها وعقد مؤتمرا صحافيا طرح فيه مشروع قانون للعقوبات على إيران. كما مثل نائب الرئيس السابق مايك بنس والسيناتور ماركو روبيو أمام اللجنة أيضا في وقت سابق. لكن حتى الساعة لم يعلن أي من المرشحين الجمهوريين الطامحين لمنصب الرئاسة عن سعيهم للترشح إذا قرر الرئيس السابق دونالد ترمب عن ترشحه عام 2024. لكن هايلي لم تتوان في وقت سابق عن انتقاد ترمب حين قدم ادعاءات لا أساس لها من الصحة عن سرقة الانتخابات في الخريف الماضي. وقالت بعد الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير كانون الثاني الماضي من قبل أنصار ترمب، إنه «مخطئ بشدة»، وحذرت من جهوده لإلغاء فوز بايدن، قائلة إن «التاريخ سيحكم عليه بشدة». ورغم ذلك لم تتعرض هايلي للانتقاد من قبل اللجنة والنواب الذين حضروا اللقاء معها.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.