تعيين لينا خان على رأس أكبر لجنة لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة

 لينا خان (جيتي)
لينا خان (جيتي)
TT

تعيين لينا خان على رأس أكبر لجنة لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة

 لينا خان (جيتي)
لينا خان (جيتي)

في خطوة تعكس إصرار الرئيس الأميركي جو بايدن على تفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى، ومواجهة نزعة الاحتكار التي باتت تهدد فرص الشركات الصغيرة على التطور والنمو، صوّت مجلس الشيوخ بأغلبية 69 مقابل اعتراض 28 صوتاً على تعيين الباحثة القانونية لينا خان، وهي من أصول هندية، على رأس لجنة التجارة الفيدرالية التي تضم خمسة أعضاء.
واعتبر تعيينها إشارة إلى الموقف المتشدد تجاه عمالقة التكنولوجيا مثل «فيسبوك»، و«غوغل»، و«أمازون»، و«أبل» التي تتعرض لضغوط شديدة من الكونغرس والمنظمين والمدعين العامين في العديد من الولايات الأميركية.
خان كانت أستاذة في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا وعملت في مكافحة الاحتكار من خلال عملها الأكاديمي الضخم عام 2017 كطالبة قانون في جامعة ييل، وأصدرت دراسة بعنوان «مفارقة مكافحة الاحتكار في أمازون».
كما ساعدت في وضع الأساس لطريقة جديدة للنظر في قانون مكافحة الاحتكار بما يتجاوز تأثير هيمنة الشركات الكبرى على السوق على أسعار المستهلك. وبصفتها مستشارة في لجنة مكافحة الاحتكار في مجلس النواب في 2019 و2020، لعبت دوراً رئيسياً في تحقيق شامل من الحزبين حول القوة السوقية لعمالقة التكنولوجيا.
وبتعيين خان على رأس تلك اللجنة، وهي في سن 32، يُعتقد أنها أصغر مسؤولة في تاريخ لجنة التجارة الفيدرالية، التي تراقب المنافسة وحماية المستهلك في الصناعة بشكل عام، بالإضافة إلى الخصوصية الرقمية. غير أن تعيينها في منصبها الجديد ورغم كونه يأتي لحماية المستهلك الأميركي من خطر الاحتكار على المنافسة والأسعار، فإنها لا تؤيد الدعوات لفرض قيود على محتوى ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي المعركة التي اندلعت خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي خاض مواجهات شرسة مع شركات التكنولوجيا، أدت في نهاية المطاف إلى وقف حساباته على غالبيتها، وآخرها تمديد موقع «فيسبوك» حظر حسابه لمدة عامين. وكان بايدن قد أكد خلال حملته الرئاسية على أنه يريد أن يرى بسرعة إجراءات الحماية القانونية طويلة الأمد لشركات التواصل الاجتماعي للتعبير على منصاتها.
وتعليقاً على تعيين خان في منصبها الجديد قالت السيناتور إليزابيث وارن، التي دعت إلى تفكيك شركات التكنولوجيا في بيان «لدى لينا معرفة وخبرة عميقة لهذا الدور، وستكون بطلاً شجاعاً للمستهلكين».
وأضافت «تستحق شركات التكنولوجيا العملاقة التدقيق ووضع قيود على توسعها المتزايد. فالاندماج يخنق المنافسة أمام الصناعات الأميركية. مع وجود خان على رأس اللجنة، لدينا فرصة كبيرة لإحداث تغيير هيكلي كبير من خلال إحياء إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار ومحاربة الاحتكارات التي تهدد اقتصادنا ومجتمعنا وديمقراطيتنا».


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.