شاب يستيقظ من غيبوبته ليجد نفسه مثل «طفل حديث الولادة»

الشاب الأميركي ويسلي بروسر (مترو)
الشاب الأميركي ويسلي بروسر (مترو)
TT

شاب يستيقظ من غيبوبته ليجد نفسه مثل «طفل حديث الولادة»

الشاب الأميركي ويسلي بروسر (مترو)
الشاب الأميركي ويسلي بروسر (مترو)

استيقظ شاب أميركي من غيبوبته، التي استمرت 6 أشهر، ليجد نفسه مثل «طفل حديث الولادة»، لا يتذكر شيئاً من حياته الماضية، وغير قادر على الكلام أو المشي أو الكتابة.
وبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، فقد أصيب ويسلي بروسر (26 عاماً) بأعراض تشبه الزكام في عام 2017، واعتقد في البداية أنه سيتعافى في غضون أيام قليلة، لكن الأمور ساءت وتدهورت حالته حتى إنه أصيب بالهذيان الشديد وقام أصدقاؤه بنقله إلى المستشفى.
وبعد الكشف عليه، قال الأطباء حينها إن بروسر مصاب بمرض التهاب الدماغ المناعي الذاتي، وهي حالة قاتلة تسبب تورماً في الدماغ.
وقد دخل الشاب الأميركي في غيبوبة بعد وصوله للمستشفى بفترة وجيزة، وبعد ستة أشهر، استيقظ بروسر ليجد نفسه ناسياً كل شيء، بما في ذلك المشي والكلام والكتابة، وكذلك تفاصيل حياته السابقة.
وقال بروسر، الذي يعيش في كاليفورنيا: «كان الأمر مخيفاً جداً وقتها وكنت مذعوراً للغاية. شعرت أن عالمي كان ينتهي ولم أشعر أن هناك أي أمل». وأضاف: «استيقظت من الغيبوبة مثل الطفل حديث الولادة. لقد كنت ناسياً كل شيء، وكل الأشخاص. وعلاوة على ذلك تعرضت أسناني لتلف شديد بسبب عدم تنظيفها بالفرشاة خلال فترة الغيبوبة».
واضطر بروسر إلى التوقف عن العمل لمدة أربع سنوات، حتى تمكن الأطباء من تعليمه كيفية المشي والتحدث والكتابة والأكل.
وبعد انتهاء السنوات الأربعة، أحرز الشاب الأميركي تقدماً كبيراً وأصبح قادراً على المشي دون مساعدة.
وفي العام الماضي، قام بروسر بخطبة فتاة تدعى غريسيلدا (26 عاماً)، وهما يخططان للزواج الشهر المقبل.



عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
TT

عبد الله المحيسن: الصدق مفتاح وصول الأعمال السعودية للعالمية

المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)
المخرج السعودي عبد الله المحيسن (هيئة الأفلام السعودية)

شهدت الجلسة الافتتاحية في النسخة الثانية من «مؤتمر النقد السينمائي» بالرياض، مساء الأربعاء، احتفاءً بالمخرج السعودي عبد الله المحيسن، مع عرض فيلمه الوثائقي «اغتيال مدينة»، الذي قدَّمه عام 1976 في الجلسة الافتتاحية مع محاورته من جانب الناقديْن؛ المصري أحمد شوقي رئيس الاتحاد الدولي للنقاد «فيبرسي»، والسعودي أحمد العياد.

وعبّر المحيسن عن فخره بالاحتفاء بمسيرته في المؤتمر، الذي عدّ استمرارية انعقاده، للعام الثاني على التوالي، دليلاً على أهمية تطوير الحركة السينمائية بالسعودية، مشيراً إلى أن العمل السينمائي المستند إلى النقد الواعي الهادف الصادق يُعد المحرك الرئيسي للتطور والإبداع.

وشدّد على أن إبراز مفهوم الصدق والإخلاص لرسائل الأعمال الفنية قد يكون مفتاح وصول الأعمال السعودية المتنوعة للعالمية، مشيراً إلى أن السينما الحقيقية تبدأ من البيئة المحلية.

وأضاف أن المخرجين عندما يقدمون أعمالاً من بيئتهم المحلية، وتعبر عن خصوصيتهم، ستكون انطلاقتهم الحقيقية للعالمية، مشيراً إلى أهمية أن تكون الأفلام معبرة عن مجتمعها، وليست مجرد إعادة إنتاج لأفكار وأفلام الغرب، عبر إقحام أفكارهم في أعمالنا.

جانب من الندوة (هيئة الأفلام السعودية)

ولفت إلى أن القصص التي تُلامس الواقع وتعبر عن الهوية السعودية ستكون قادرة على الوصول للجمهور العالمي، مشدداً على أهمية الصدق في التعبير عن أنفسنا وثقافتنا، دون محاولة إرضاء تصورات وتوقعات الغرب المحددة عنا، الأمر الذي سيمكّن من استخدام السينما بصفتها أداة لتعريف العالم بنا وبتنوعنا الحقيقي، وليس ما يتوقعونه منا.

وأكد أن النقد السينمائي أسهم في مسيرته بشكل كبير، خصوصاً بعد عرض فيلمه «اغتيال مدينة» في افتتاح الدورة الثانية من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، مستذكراً حديث الناقد المصري الراحل سمير فريد معه وطلبه منه أن يقدم أشياء أطول وأكثر تعقيداً بعد مشاهدته فيلمه الأول، الأمر الذي ترك أثراً كبيراً على مسيرته الفنية.

واستعاد المحيسن ذكريات تقديم الفيلم بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان بوقت قصير، خلال منتصف السبعينات من القرن الماضي، وهو البلد الذي عاش فيه عدة سنوات، خلال دراسته في المرحلة الثانوية، في نهاية الستينات وأوائل السبعينات، قبل أن يتجه إلى لندن لاستكمال دراسته، مؤكداً أنه مزج في الفيلم بين استخدام الرسوم المتحركة في البداية، واللقطات التي وثّقها، لافتاً إلى أنه استخدم الرسوم المتحركة في بداية الأحداث لإيصال رسالة الفيلم بطريقة رمزية مبتكرة.

وأضاف أن ما قد يراه البعض الآن سهلاً عند مشاهدة الفيلم، لم يكن سهلاً وقت تقديمه، خصوصاً أن الأفلام الوثائقية لم تكن لها منافذ عرض تصل من خلالها إلى الجمهور، بالإضافة إلى عدم وجود تجارب عربية سابقة استُخدمت فيها الرسوم المتحركة بأعمال وثائقية، الأمر الذي لم يكن مألوفاً عند تقديم الفيلم.

وقال الناقد السعودي أحمد العياد، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاحتفاء بمسيرة المحيسن في الملتقى يأتي تقديراً لما قدّمه للسينما السعودية؛ ليس فقط عبر أفلامه التي جعلته من الرواد الحقيقيين للسينما السعودية، ولكن أيضاً لما قدّمه من دعم مستمر للشباب، خلال مسيرته الممتدة على مدار أكثر من 50 عاماً.

وتستمر أعمال مؤتمر «النقد السينمائي الدولي» في نسخته الثانية بمدينة الرياض حتى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام.

يقام المؤتمر تحت عنوان «الصوت في السينما» (هيئة الأفلام السعودية)

وأرجع رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف اختيار الصوت ليكون موضوع هذا العام بوصفه «نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء أكان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أم حواراً يُظهر الحقيقة، أم صمتاً هو أقوى من كل صوت».

وأثنى الناقد السينمائي المصري أندرو محسن، لـ«الشرق الأوسط»، على تركيز المؤتمر على الصوت بوصفه أحد العوامل المهمة في صناعة الشريط السينمائي، وعَدَّ النقد من الأمور التي تساعد على تحسين جودة الإنتاج السينمائي.