المصارف الألمانية تعوّض أعباء «الفائدة السلبية»

TT

المصارف الألمانية تعوّض أعباء «الفائدة السلبية»

أشارت تقديرات البنك المركزي الألماني إلى أن أسعار الفائدة السلبية للبنك المركزي الأوروبي لم تشكل عبئاً بالنسبة للمصارف الألمانية بوجه عام.
وجاء في نص خطاب يعتزم عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني يواخيم فورملينج إلقاءه خلال ندوة افتراضية للإدارة الرئيسية للبنك في بافاريا، القول إن تحليلات البيانات الأولية تشير إلى أن المصارف «تمكنت على الأقل من تعويض» الأعباء المتبقية من أسعار الفائدة السلبية.
يشار إلى أن المصارف التجارية في منطقة اليورو ملزمة بدفع فوائد منذ يونيو (حزيران) 2014 في حال إيداعها أموالاً لدى البنك المركزي الأوروبي، ويبلغ سعر الفائدة 0.5 في المائة في الوقت الراهن، ويضمن البنك المركزي منذ بعض الوقت تخصيص مبالغ معفاة من الضرائب من أجل تخفيف أعباء التكاليف من على كاهل البنوك.
وبالإضافة إلى ذلك، استفاد القطاع المصرفي من المشاركة في برامج القروض التابعة للبنك المركزي الأوروبي ذات الفوائد الميسرة، وكان لهذه المعاملات آثار إيجابية على ميزانيات بعض المصارف، كما تمكن القطاع المصرفي أيضاً من تخفيف أعبائه عبر رفع رسوم الخدمات ونقل أسعار الفائدة السلبية للبنك المركزي الأوروبي إلى عملائها من الشركات والأفراد.
في الأثناء، أعلن خبراء اقتصاد ألمان أنهم يتوقعون حدوث دفعة قوية في عمليات الشراء الخاصة في ظل استمرار تخفيف قيود التصدي لفيروس «كورونا» المستجد وإعادة فتح كثير من الأماكن.
وجاء في بيان معهد لايبنيتس لأبحاث الاقتصاد بمدينة هاله الثلاثاء، أنه استناداً لذلك سيرتفع إجمالي الناتج المحلي هذا العام بنسبة 3.9 في المائة مقارنة بالعام الماضي. ويتوقع المعهد زيادة بنسبة 4 في المائة في عام 2022، بحسب البيان.
وأوضح المعهد أن الاستهلاك الخاص تراجع بقوة خلال أشهر تفشي فيروس «كورونا» المستجد، لافتاً إلى أن ذلك سيكتسب القوة من جديد في إطار تزايد التطبيع للحياة الاقتصادية.
وبحسب المعهد، من الممكن أن يعود هذا التطور بالنفع بصفة خاصة على تجارة التجزئة وقطاع المطاعم ومقدمي أنشطة وقت الفراغ.
يأتي هذا في الوقت الذي أعرب فيه اتحاد الصناعات الألمانية عن قلقه بسبب قانون مكافحة عقوبات جديد في الصين.
وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد فولفجانج نيدرمارك لصحيفة «دي فيلت» الألمانية في عددها الصادر أمس الثلاثاء: «سيتم بذلك إعلان جميع الأنشطة في الخارج التي تتعارض مع المصالح الاقتصادية والسياسية للصين على أنها حقل ألغام»، موضحاً أن الشركات قد تتعرض لخطر الوقوع بين مصالح متضاربة.
وأشار نيدرمارك إلى أن الحكومة الصينية تصنع حالة جديدة من عدم اليقين بدلاً من احتواء التصعيد، لافتاً إلى أن ذلك يضر بسمعة الصين بصفتها موقعاً للاستثمارات وشريكاً تجارياً.
يشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودولاً أخرى فرضت عقوبات على الصين بسبب وضع حقوق الإنسان في منطقة الإيغور، وردت عليها بكين بإجراءات عقابية ضد ساسة ومؤسسات من الغرب.



السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.